عبد القادر الفطواكي
كثُر السؤال في الأوساط الفنية المغربية في السنوات الأخير، عن غياب الفنانة والممثلة "سناء موزيان" عن "بلاطوهات" و"جينيريكات" الأفلام والمسلسلات والأعمال المغربية، وذلك بعد زواجها وسفرها للديار الإنجليزية.
فبعد تألق ابنة أخت زوجة الفنان المرحوم "محمد بلقاس"، بأفلام مغربية عديدة كان أبرزها الفيلم السينمائي "سميرة في الضيعة" لمخرجه "لطيف لحلو"، والذي قاسمها في تجسيد أدواره كل من النجوم محمد خيي، ومحمد مجد ويوسف بريطل، إلى جانب إبداعها في تجسيد أدوار عدد من الأفلام المصرية كـفيلم "الخروج من القاهرة"، و"أشرف حرامي"، و"الباحثات عن الحرية" لمخرجته إيناس الدغيدي، غابت النجمة المغربية "سناء موزيان" وبشكل مفاجئ عن الأضواء وعن حضور عدد من اللقاءات الصحفية.
موقع "مواطن" اتصال بالفنانة المغربية المقيمة في الوقت الحالي بلندن، وأجرى معها حوارا، كشفت من خلاله "موزيان" عن عدد من سبب غيابها وأعمالها المستقبلية.
أين غابت الفنانة سناء موزيان عن جمهورها المغربي؟
غيابي عن جمهوري المغربي لم يكن اختياريا، فأنا أسعى دائما إلى البحث عن الجديد والمختلف، من أجل التميز والحفاظ على ثقة الجمهور المغربي والعربي.
أعتقد أن الخلل يكمن في قلة شركات الإنتاج، حيث يتكلف المخرج، في غالب الأحيان، بإدارة كل ما يتعلق بالإنتاج، ولذلك قد نجد أن الكثير من الفنانات المتميزات لا توجه لهن الدعوات قصد المشاركة في عدد من الأعمال، حيث يتوهم عدد من المخرجين والمنتجين، أن يكون الأجر الذي يمكن أن تطالب به هؤلاء النجمات أجرا عاليا .
هل وضع زواجك واستقرارك بإنجلترا نقطة نهاية لعملك الفني؟
بالعكس. زوجي البريطاني المسلم، كان ولايزال الداعم الكبير والرسمي لي ولكل أعمالي الفني. كنت أفكر منذ العام الماضي في العودة لبلدي المغرب والاستقرار بمدينة النخيل مراكش، إنما بعض الظروف الخارجة عن إرادتي ابعدتني عن عالمي الفني، أولها كان انجابي لأول أطفالي والتفرغ لرعايته، بالفعل تسنى لي الاستقرار السنة الماضية بمراكش، قبل أن أعود مجددا إلى لندن من أجل رعاية والدتي التي تمر بأزمة صحية صعبة.
كيف جاءتك فكرة الاستقرار بهاد البلد الاوروبي بعيدا عن المغرب؟
انتقالي للعيش بعاصمة الضباب لندن لم يكن وليد اليوم، فاستقراري بهذا القطر الأوروبي. فقد انتقلت للعيش رفقة والدتي بلندن، حيث لم أكن أتجاوز من العمر 9 سنوات أنذاك، بعدما كنت قبلها تحت رعاية جدي وجدتي بمراكش.
بعدي عن المغرب، لا يحمس عددا من المخرجين على تقديم الدعوة لي من أجل المشاركة في أعمالهم، وكما يقول المثل المصري" البعيد عن العين بعيد عن القلب"، وفي وسطنا الفني البعيد عن العين، يطويه النسيان بسرعة رهيبة، حيث لا يطرح او يرشح اسمه في المشاريع الفنية الجديدة.
بالإضافة إلى كل تلك العوامل، فإننا نرى اليوم أن الوسط الفني أصبح يعيش ظاهرة "كليكات" الفنية، حيث أصبحنا نلمس بوضوح أن هناك عددا من المخرجين والممثلين، وبعض الفرق الفنية والتقنية التي تشتغل دائما مع بعضها البعض، وان كنت لا تنتمي الى "كليك" معين فقد تجد صعوبة كبير في أن يتم ترشيح اسمك في عمل فني جديد.
ما تقييمك للأعمال الدرامية والسينمائية المغربية؟
الاعمال الدرامية المغربية لازالت تحتاج إلى عمل كبير فيما يخص الحبكة الدرامية، حيث يجب الاشتغال كثيرا على الجانب التقني والفني، أما السينما المغربية فقد فرضت نفسها بشكل كبير في الساحة المغربية والعربية.
الإنتاج الدرامي والسينمائي المغربي أصبح يتطور بشكل متسارع، والفضل يرجع بالأساس للدعم الحكومي، والذي منح لعدد من المخرجين الشباب، الذين يحملون أفكار الجديدة من أجل مساعدتهم، حيث أضحى بوسع هؤلاء الشباب طرح المواضيع الاجتماعية بطريقة فنية مبتكرة، إلى جانب التزايد الملموس في عدد المهرجانات بالمغرب، والذي ساعد على تنشيط وتطور السينما من حيث التنافس والإبداع.
فمشاركة الأفلام المغربية في المهرجانات الوطنية في فترات متقاربة، ساهمت في تبادل وجهات النظر، واكتساب خبرات تقنية وفنية بين المخرجين والممثلين، بالإضافة إلى الانتاجات المشتركة مع الغرب، حيث تحقق للأعمال المغربية الانتشار في الدول الغربية، ناهيك عن التعاون مع الشركات الأجنبية لصناعة الأفلام على الاراضي المغربية الغنية بالاستوديوهات و"البلاطوهات" النادرة، والتي تتيح فرص كثيرة للعمل مع أكبر عدد من الفنانين والتقنيين المغاربة الماهرة.
ما موقفك من المشاهد الجريئة في السينما المغربية؟
إذا كان المقصود بالمشاهد الجريئة، تلك التي تكون ذات حمولة جنسية، فهذا لا أعتبره فنا، ولا سينما، لأن الفن السابع هو فن راقي بطبيعته، لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يتضمن مشهدا "صادما" أو "مقززا" للمتلقي، وما على المخرجين الذين يلجؤون إلى مثل هذه التصرفات، إلا الابتعاد عن الأفلام السينمائية، والبحث عن إخراج نوعية أخرى من الأفلام(..).
أما إن كنا نتحدث عن مواضيع جريئة، تعتبر حساسة وتصنف في خانة "الطابوهات"، يمكن أن تُنوّر وتقارب بعضا من حقائق الواقع المعاش وتقدمها للمتلقي، فهذا الأمر يعتبر من الأشياء الإيجابية والمميزة والتي يجب أن تلعبها السينما المغربية.
ماذا تحضرين من أعمال جديدة للعودة لجمهوك المغربي..
حاليا أدرس عددا من الأعمال الفنية المغربية والعربية، كما أنني سأشارك هذه السنة كعضوة بلجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان السنيمائي للفيلم الريفي الامازيغي، والذي ستحتضنه مدينة الحمامة البيضاء تطوان.
05 décembre 2022 - 17:00
05 août 2022 - 10:00
29 juin 2021 - 17:30
05 mai 2021 - 11:30
15 mars 2021 - 22:01
18 novembre 2024 - 10:00
26 novembre 2024 - 16:00