عبد القادر الفطواكي
في ظل تحديات العولمة والتسارع الكبير الذي أضحى يعيشه عالم التكنولوجيا والمعلوميات، خصوصا مجالات التجارة، وكذا المال والأعمال عبر العالم، وما يطرحه من تحديات أمنية.
أصبحت عدد من المؤسسات والمنظمات العالمية، تبحث عن السبل الكفيلة من أجل الحفاظ على سرية معلوماتها، وتأمين نُظمها الإلكترونية من أي خطر محتمل، قد يتسبب في المساس بمصالحها وخصوصيات زبنائها المالية.
الشاب المغربي عثمان المدغري، والمقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، يغني مشهد سوق الأداءات النقدية الإلكترونية العالمي، بابتكار جديد وفريد، أطلق عليه اسم"itouchipay"، وهو اختراع يضم حلولا تكنولوجية مبتكرة تغني عن استعمال البطائق الإلكترونية، وحمل المحافظ والنقود عند تسديد الفواتير التجارية بالمحلات والمطاعم وغيرها من المصالح اليومية التي يحتاج فيها المواطن لحافظة نقوده أو بطاقته الإلكترونية، بحيث يعتمد هذا الابتكار على البصمات فقط من أجل إجراء هاته العمليات.موقع "مواطن" اتصل بالمخترع المغربي وأجرى معه الحوار التالي:
- من هو عثمان المدغري الفيلالي؟
عثمان المدغري الفيلالي شاب مغربي بالغ من العمر 24 سنة، درست بالمغرب، تابعت دراسة سنتي الأولى في الماستر بكلية العلوم والتقنيات بسطات، تخصص أنظمة المعلوميات وهندسة القرار، بعدها قبلت بجامعة "UCF" بولاية فلوريدا الأمريكية حيث قررت مغادرة المغرب وبداية حياة ومغامرة جديدتين بعيدا عن أرض الوطن.
- حدثنا عن هذا الاختراع الجديد، وكيف جاءتك فكرته؟
اختمرت فكرة هذا الاختراع في ذهني، حينما اقتنيت هاتفا ذكيا جديدا، وعندما أقفلته بواسطة البصمات، تساءلت مع نفسي عن السر الكبير الذي تحتويه بصمات الإنسان، من هنا تبلورت تلك الفكرة مباشرة بعد مجيئي للولايات المتحدة الأمريكية، حيث يكثر الإقبال هنا على استعمال البطائق الإلكترونية بغرض التبضع، علما أن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد حالات كثيرة لسرقة البطاقات الإلكترونية، ومن هنا بدأت الفكرة وبدأت تتطور وتنضج.
- ما الذي يجعل ابتكارك مختلفا عن الحلول النقدية الموجودة في السوق؟
حلول الدفع والنقد التي تتحدث عنها هي حلول موجودة بالسوق منذ سنة 2000، نحن الآن في سنة 2018، وبالتالي فالعالم يتغير بوتيرة سريعة.
تقنيتي الجديدة "itouchipay" تسمح لك بربط بصمتك مع مختلف وسائل الدفع بشكل مجاني وآمن، كما تمكن هذه التقنية كذلك من رفع نسبة المبيعات، بفضل سلاستها وسرعة استعمالها، حيث من شأنها كذلك الرفع من قابلية عودة الزبناء، والذين سيجدون في هذا الابتكار حلا فعالا وآمنا يستمد روحه من التكنولوجيا والابتكار الذي أصبح يعيشه العالم.
التطبيق الجديد "itouchipay"، يسمح كذلك للشركات بتقليص مصاريفها، وذلك لما يوفر الابتكار الجديد من حماية، ضد عمليات النصب والاحتيال، التي أصبح عالم الإنترنيت مرتعا خصبا لها، بحيث تؤكد وتؤمن البصمات الرقمية، كل العمليات التجارية بتحديد هوية الزبون بشكل موثق وآمن.
-ماهي ضمانات الأمان التي يوفرها التطبيق؟
هذا الابتكار الجديد، فـ "itouchipay" يسجل بصمتك الرقمية باعتبارها قنك السري، حيث يمكن هذا الابتكار من قراءة بصمتك عن طريق الطبقة الخارجية للجلد، مما يضمن قراءة صحيحة لصفة وبيانات الشخص الحقيقي صاحب البصمة والحساب.
خاصية أخرى يتميز بها هذا الابتكار الجديد، تتجلى في تحويل قنك السري المكون من 16 رقما إلى "لغوريتم وحيد" يتعرف عليه قارئ الابتكار الجديد "itouchipay"، لوحده فقط، مما سيجعلك تقول "وداعا لبطاقتك الإلكترونية"، سواء داخل أو خارج البلد الذي تقطن به، وسيسهل عليك كذلك عمليات الأداء الإلكتروني في السفر، وبالتالي التقليل من نسبة عمليات السرقة التي يتعرض لها العديد من الزوار والمسافرين عبر العالم.
- هل ستروج لابتكارك الجديد بالسوق المغربي؟
لا أخفيكم سرا فأنا أحلم بتطبيق هذا المنتوج الجديد بالمغرب، لأنه بلدي بطبيعة الحال وأنا فخور بذلك، لكن هذا التطبيق يحتاج إلى تقييم ودراسة السوق المغربي أولا، والذي يعتبر أولوية قبل أخد قرار الترويج لهذا الابتكار ببلدي، السوق المغربي سوق كبير يتطور، ويعتبر مركز إفريقيا، فنجاحه بالمغرب سيكون نجاحا بالقارة الأفريقية برمتها.
- ماهي المعوقات التي من شأنها أن تعرقل ولوج ابتكارك للسوق المغربي، وهل يمكن تجاوزها؟
في نظري العائق الأكبر في ولوج هذا الابتكار في المغرب هو العقلية المغربية، فهناك أناس لا يحبون النجاح، وآخرون يخافون من استخدام التكنولوجيات الحديثة لأسباب أمنية (النصب والاحتيال ... وغيرها)، لكن أنا متأكد من أن جيلنا هو جيل ذكي وسيكون فخورا باستخدام تكنولوجية "الأنجلو- مغربية" إذا شئنا القول.
سوق الأداء بالبطاقات الإلكترونية TPE، هو سوق ضخم يفوق رقم معاملاته 4 ملايير دولار سنويا، ويمكن القول أن هذا النوع من الأداءات ما زال يحظى بمكان مهم في السوق الدولية، وحتما سيكون المغرب فخورا بأن واحدا من أبنائه هو صاحب هذا الاختراع.
05 décembre 2022 - 17:00
05 août 2022 - 10:00
29 juin 2021 - 17:30
05 mai 2021 - 11:30
15 mars 2021 - 22:01
18 novembre 2024 - 10:00
26 novembre 2024 - 16:00