عبد القادر الفطواكي
بالعاصمة العلمية فاس، مدينة العلم والمعرفة، ترعرع و نهل من منابع العلوم، بدئا من المرحلة الابتدائية والثانوية انتهاء بالجامعية ،ولم يكن يتوقع أن يصبح من كبار علماء التنجيم والفلك بل واحدا من أشهرهم عبر العالم.
الفلكي المغربي عبد العزيز الخطابي، أضحى اليوم واحدا من أبرز العلماء في هذا مجال علم الفلك ، بعد سنين طويلة من الدراسة والبحث داخل المغرب وخارجه حيث ساهم بشكل كبير طيلة مسيرته العلمية أن يبعد عن هذا العلم مظاهر الخرافات والشعوذة التي طالته مع مرور السنين.
الفلكي عبد العزيز الخطابي، كان أول فلكي في العالم، يتوقع حدوث تفجيرات 11شتنبر التي هزت أقوى دولة بالعالم، حيث قامت جامعة طوكيو بدعوته لإلقاء محاضراته حول "الإنسان البديل" أو الرجوع إلى الماضي لفهم الحاضر والمستقبل ، وكذلك جامعة الصين الشعبية، وذلك باعتباره أول من ربط بين الفلسفة والأبراج والألوان والأبراج والتغذية في دراسته للعلوم الإنسانية والفلسفية .
موقع "مواطن"، أجرى حوارا حصريا مع الفلكي المغربي المثير للجدل، وسأله عن هذا العلم القائم الذات، وكذا عن سر نجاح عدد من توقعاته، وعن حساباته و توقعاته لسنة 2018.
- ما المقصود بعلم الفلك والتنجيم ؟
تعلمون أن البشر ومنذ القدم، كانوا يسعون دائما إلى معرفة ما يحضره المستقبل عن الكون والإنسان، حيث سلك في سبيل نيل هذه المعرفة طرقاً شتى كالاستعانة بالجن، وممارسة أنواع من الرياضات الذهنية والبدنية، وملاحظة حركة الطير، وحركة الأفلاك في السماء اقتراناً وافتراقاً، والربط بينها وبين أحوال الإنسان كل ذلك لنيل المعرفة بالغيب، خوفاً من نوائب الدهر، ومصائب الحياة.
لكن لم يكن في كل ما فعلوه من غنية أو سبيل لمعرفة ما ستره الله عن البشر من غيبه سبحانه، قال تعالى : "عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا، فقطع الله عز وجل كل طريق سوى الوحي لمعرفة غيبه سبحانه.
وأحاول من خلال هذا التقديم البسيط، تسليط الضوء على إحدى هذه الطرق التي سلكها البشر لمعرفة الغيب ، وهي ما يسمى بالتنجيم وهي كلمة مأخوذة من "النَجم" وهو الكوكب أو الثريّا، والنُّجوم كلمةٌ تَجمع الكواكب كلها وبعبارة أخرى الأجرام المضيئة في السماء، وقد أُطلق على المشتغل بعلم النجوم ومراقبة سيرها ومداراتها بالمُنجِّم أو المتنجِّم، ويُطلق عليهم أحياناً بعلماء الهيئة، ويعنون بذلك هيئة النجوم وأحوالها.
هذا ولكلمة "التنجيم" إطلاقٌ آخر ليس له علاقةٌ بموضوعنا، وذلك عند التعبير عن نزول القرآن مفرّقاً، مأخوذ من كلمة "نجّم" بمعنى قطّع، ومنه قول ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى: " فلا أقسم بمواقع النجوم" ، ما نصّه: " أنزله الله تعالى-أي القرآن الكريم- من اللوح المحفوظ من السماء العليا إلى السفرة الكاتبين ، فنجّمه السفرة على جبريل عليه السلام عشرين ليلة ، ونجّمه جبريل على محمد عليهما الصلاة والسلام عشرين سنة".
وتقاربت أقول العلماء في تعريف مصطلح "التنجيم" وبيان المقصود من علم النجوم، فقال الإمام الخطّابي: "هو ما يدعيه أهل التنجيم من علم الكوائن والحوادث التي لم تقع،وستقع في مستقبل الزمان، كإخبارهم بأوقات هبوب الرياح ومجيء المطر وظهور الحر والبرد، وتغيرّ الأسعار وما كان في معانيها من الأمور، يزعمون أنهم يدركون معرفتها بسير الكواكب في مجاريها، وباجتماعها واقترانها، ويدَّعون لها تأثيراً في السفليات وأنها تتصرف على أحكامها وتجري على قضايا موجبها"، وعرّف شيخ الإسلام ابن تيمية التنجيم بقوله: " الاستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية، والتمزيج بين القوى الفلكية والقوابل الأرضية كما يزعمون" واختار ابن خلدون في مقدّمته نحواً من هذا التعريف.
ويتّضح مما سبق، أن علم النجوم قائم على ادّعاء معرفة الأمور الغيبيّة سواءً ما كان في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، كما أنّه يحاول أن يربط بين حركة النجوم والأفلاك وبين بعض الأحداث التي تجري على الأرض ارتباط الأثر بالمؤثّر.
- هل أصبح للمغاربة علم بهذه الثقافة الجديدة للفلك ؟
أعتقد أن المغاربة لا زالوا يجهلون أهمية علم الفلك التنجيمي، هذا العلم الذي أعطى الكثير للعلوم الإنسانية لأنه يجعل منك ترى المستقبل بنظرة مختلفة عن باقي البشر، الفلك التنجيمي كان مرتبطا بالفلسفة، وكان الفلاسفة المسلمون يدرسون الفلسفة وعلم الفلك التنجيمي، حيث كانت رؤيتهم مختلفة عن باقي الفلاسفة الذين يدرسون الفلسفة وحدها، ومن هذا المنبر أقول يجب فتح معهد أو شعبة من الشعب بالكلية خاصة بعلم الفلك التنجيمي من أجل تنوير البشرية، ومن هنا أود أن أذكر بعض الفلاسفة المسلمون الذين درسوا علم الفلك التنجيمي ومن بينهم الكندي، ولديه الكثير من الكتب في التنجيم ومن أراد معرفتها فليراجع فهرس ابن النديم، الخوارزمي، كان منجم هارون الرشيد، الصوفي، وكان منجم البوفيهين،
ابن سينا، في كتابه القانون الكثير من الإشارات عن تأثير القمر والشمس والكواكب على الإنسان،
عمر الخيام الشاعر والمنجم المعروف ، واللائحة طويلة.
- ما السر في نجاح جل توقعاتك ؟
السر أولا هو اطلاعي ودراستي وأبحاثي التي قمت بها منذ سنوات، وهي من أعطت ثمارها وأنا أعتبر نفسي من الفلاسفة والمنجمين القلائل في العالم وربما سأقول الوحيد في العالم الذي تنبأ بالأشياء ومسمياتها وهو مالم يتنبئ به أحد ،وهذا الذي جعلني متميزا في حقل التنجيم ،لكن الظروف التي خلقتني في هذه الرقعة وهي رقعة جميلة بطبيعتها ولكن بشرها قد أساء لها ولم يتمكن من درجة الوعي الاجتماعي لكي يفهم لماذا خلق الله هذا الكون الفسيح ولماذا ربط الله مجموعة الكواكب الشمسية بقياسات وحسابات، حتى نفهم الزمان والمكان والساعة والولادة وأشياء أخرى،وربما لم يحالفني الحظ أن أكون في رقعة أخرى لكي أكون في صورة أحسن بكثير من هذه الصورة لكن أنا سعيد بها لأنني ولدت في هذه الأرض المقدسة لكي يعرف الإنسان أقدم قارة في تاريخ البشرية وهي رقعة مباركة ،كما أن سبب نجاحي في توقعاتي هو إدراكي الحسي وحساباتي والخرائط الفلكية التي لم تخطئ وهي التي تجعلني أكون فلكيا صادقا وأتمنى من المسؤولين في دولتي أن ينتبهوا إلى هذا العلم وأن يدرسوا علم الفلك التنجيمي والفلسفة حتى نكون من الدول المتقدمة التي اهتمت بهذه العلوم كي تحرز التقدم..
كما أود أن أختم بهذا المعطى المتمثل في كوني أول منجم فلكي الذي أبدع في خلق نظرية جديدة هي نظرية علم التنجيم السياسي.
- ما هي أبرز توقعاتك لسنة 2018 ؟
أتوقع إطلاق سراح ناصر الزفزافي خلال هذه السنة، ونهاية حكومة سعد الدين العثماني الذي لن يستطيع إكمال ولايته الحكومية وقد يسقط بين سنتي 2018 و2019، حيث سيعيين عزيز أخنوش رئيسا مؤقتا للحكومة .
أما الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، فسيستمر في الحزب إلى حدود سنة 2019،كما أن عبد اللطيف الحموشي، رجل أمن بمعنى الكلمة، وذو شخصية قوية، وأتوقع أنه يعين وزيرا للداخلية.
كما أتوقع أن ينتهي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل 2019. وقوع انفجارات إرهابية في أمريكا وإسرائيل، وسيكون هناك حداد في إسرائيل بسبب وفاة مسؤول سياسي كبير.
الجزائر بدورها ستعلن عن وفاة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رسميا سنة 2018، وستكون هناك مواجهات كبيرة بين الزعماء العسكريين والسياسيين حول السلطة ، لو تم الإعلان عن وفاة بوتفليقة سيكون هناك حل في الأفق لقضية الصحراء، وسيكون هناك حل نهائي في سنة 2018.
كما أتوقع خلال هذه السنة 2018 وفاة ثلاثة فنانين مغاربة في مقتبل العمر.
05 décembre 2022 - 17:00
05 août 2022 - 10:00
29 juin 2021 - 17:30
05 mai 2021 - 11:30
15 mars 2021 - 22:01
18 novembre 2024 - 10:00
26 novembre 2024 - 16:00