مريم بوتوراوت

بعد مرور أزيد من ثلاثة أشهر على انعقاد المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال، ما تزال تلاحق الحزب أخبار حول "خلافات" في صفوفه وحالة "بلوكاج" في مسيرته التنظيمية، نزار بركة، الأمين العام لحزب "الميزان"، أكد في هذا الحوار مع "مواطن" على أن الأمور في حزبه "بخير"، وأنه يحمل مخططات ل"إعادة الاعتبار له في الساحة السياسية" في البلاد.

بعد أزيد من مائة يوم على المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال، كيف تقيمون حصيلتكم على رأس الحزب؟

قضية التقييم تبقى عملية منوطة بمناضلات ومناضلي الحزب، ما هو أساسي أنه خلال هذه الفترة تم إطلاق العديد من الأوراش التي تهدف بالأساس إلى ترجمة البرنامج الذي عرضناه خلال المؤتمر على أرض الواقع، من خلال التركيز على أربعة رافعات.

الرافعة الأولى هي العمل على وضع رؤية استراتيجية لتقديم بدائل في العديد من الاشكاليات المطروحة علينا.

وتتمثل الرافعة الثانية، التي نشتغل عليها بالحكامة الجديدة داخل حزب الاستقلال، من خلال بلورة توجه جديد. وهو جعل كل التنظيمات الحزبية والتنظيمات الموازية في خدمة الترافع عن قضايا المواطنين وخدمتهم وتأطيرهم.

علاوة على ذلك، تم التركيز خلال هذه الفترة على العمل على إعادة الاعتبار للحزب في المشهد السياسي المغربي، والتركيز على البعد الفكري في العمل السياسي.

وفي هذا الاطار نحن على أبواب إحداث مركز خاص للفكر التعادلي، الذي يعتبر مرجعا لحزب الاستقلال، ليساهم في ذلك.

هناك من يتحدث عن حالة "بلوكاج" في صفوف الحزب بسبب عدم تحديد المهام في اللجنة التنفيذية وتأخر انتخاب رئيس للمجلس الوطني لحد الآن، ماتعليقكم على ذلك؟

بالنسبة لانتخاب رئيس المجلس الوطني، يتم حسب القانون في الدورة المقبلة، التي سيتم عقدها شهر أبريل المقبل، ونحن ديمقراطيون ولا يمكننا أن نعين رئيس المجلس، بل سنقوم بانتخابه داخل المؤسسات.

في ما يتعلق بإشكالية المهام، صحيح أننا أخرنا هذه النقطة لاعتبارات عدة، ومن بين الاعتبارات الأساسية أنه كانت هناك انتخابات جزئية وأردنا أن نركز مجهودنا على هذه الاستحقاقات، وبعد أن انتهت الآن سيتم الأمر في الأيام المقبلة.

حزب الاستقلال خسر في الانتخابات الجزئية في عدة دوائر، هل هذا مؤشر على تراجع شعبيته؟

في الانتخابات الجزئية فزنا بمقعدين، استرجعنا مقعد برشيد وحزنا مقعدا بدائرة وجدة، وفقدنا مقعد گرسيف لكن بشرف، لأنه دائما في هذه الاستحقاقات كنا في مراتب مرتفعة بل حققنا في بعض الدوائر نتائج وعدد أصوات أكبر مما حققناه خلال الانتخابات التشريعية، خصوصا في دائرة الناظور.

هذا يبرهن على أن حزب الاستقلال في تحسن مستمر، لكننا بالطبع نعتبر أنه أمامنا عمل كثير لنكون في مستوى انتظارات المواطنات والمواطنين في 2021.