عبد القادر الفطواكي
نظمت مجموعة من أعضاء الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام وقفة أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، الأربعاء 10 يناير 2018 احتجاجا على ما سموه "الرداءة" و"الفساد" في التلفزيون والسينما المغربية.
الفنانون والمنتجون المحتجون دقوا ناقوس الخطر بهذا القطاع الذي يرزح تحت ما وصفوه بـ"الخروقات" و"الفساد" مما تسببت في كساد الحركة الفنية لدى بعضهم وإغلاق شركات إنتاج كثيرة.
حول الدواعي الحقيقية وراء هذا الغضب الفني على قطاع التلفزيون و السينما، أجرى موقع "مواطن" هذا الحوار مع المخرج والمنتج ورئيس الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام محمد عبدالرحمان التازي (الثالث على يمين الصورة صاحب الوشاح أحمر)...
ما هذه الغرفة التي دعت إلى تنظيم هذا الشكل الاحتجاجي؟
الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام هي جمعية مستقلة تعنى بالشأن السينمائي في المغرب أسست سنة 2012 أتشرف برئاسة مكتبها التنفيذي منذ أبريل من السنة الماضية 2017 إلى جانب الرئيس الشرفي لطيف لحلو، وعدد من الفنانين والمخرجين والمنتجين الذي يشكون هذا المكتب.
ما هي الأسباب الحقيقية التي دفعتكم للاحتجاج، ولمن توجهون رسائلكم؟
خرجنا اليوم للاحتجاج ضد الإقصاء الممنهج من طرف المسؤولين عن القطاع السمعي البصري والسينما، فنانون ومبدعون قضى بعضهم أكثر من 50 سنة في العطاء والإبداع، أمثال لحسن زينون وإدريس شويكة وغيرهم. واليوم ها هو المدير الجديد للمركز السينمائي المغربي يشل جميع أنشطتهم الفنية نظرا لعلاقة الصداقة الجيدة التي تربطهم بالمدير السابق نورالدين الصايل والتي نعتز بها، لما للرجل من كفاءات ونظرا للخدمات الجليلة التي أسداها للسينما المغربية، كذلك خلافا لـ"الأقزام" الذين يسيرون هذا القطاع في الوقت الراهن.
الإدارة الحالية تشتغل اليوم بمنطق الزبونية والمحسوبية وهو ما فتح باب السينما على مصرعيه في وجه من هب ودب والنتيجة أعمال سينمائية وبرامج تلفزيونية دون المستوى.
ما هو تقييمكم لمستوى برامج قنوات القطب العمومي؟
لدينا اليوم حوالي ثماني قنوات وطنية ترصد لها ميزانيات ضخمة لثبت عبر الأقمار الاصطناعية بتقنية HD لا يتابعها حتى 0.03 بالمائة، في حين تحظى قنوات أجنبية بمتابعة كبيرة من لدن المغاربة، والسبب يعود لتفاهة البرامج التي تبثها قنوات القطب العمومي، على سبيل المثل بعض القنوات الوطنية تعيد بث عدد من الأشرطة التي تمت دبلجتها إلى الدارجة المغربية، والتي كانت قد بثته قبل سنتين ضاربة عرض الحائط بالهوية والثقاقة المغربيتين. ناهيك عن سخط المغاربة على أعمال وبرامج قنواتهم في رمضان والذي يعد نموذج آخر لإفلاس التلفزيون المغربي.
هل لديكم مقترحات وبدائل للرقي بهذا القطاع؟
لدينا عدد من المقترحات والبدائل في هذا الباب، قد قدمناها مرارا وتكرارا للقائمين على التلفزيون والسينما وإلى وزارة الاتصال إلا أنها ظلت للأسف حبرا على ورق. يتحدثون اليوم عن قانون تغيير قانون المركز السينمائي المغربي لكن للأسف لم يتلق أي من مهنيي ومحترفي هذا القطاع الدعوة من أجل المشاركة في إعادة صياغة هذا القانون وهو أمر خطير قدمنا العديد من المقترحات والأفكار ومشاريع لمن من دون طائل.
05 décembre 2022 - 17:00
05 août 2022 - 10:00
29 juin 2021 - 17:30
05 mai 2021 - 11:30
15 mars 2021 - 22:01
18 novembre 2024 - 10:00
26 novembre 2024 - 16:00