بلخير سلام

قال يوسف حيجوب، منظم مباريات معتمد من طرف "الفيفا"، إن المنتخب الوطني المغربي سيخوض، بالتحديد، خمس مقابلات ودية، استعدادا لنهائيات كأس العالم، المقرر إقامتها بروسيا خلال الفترة الممتدة من 14 يونيو إلى 15 يوليوز 2018.

وأوضح حيجوب، في حوار لموقع "مواطن"، أن شهر مارس المقبل سيكون موعدا لإجراء مباراتين، على أن تقام ثلاثة لقاءات في بداية يونيو الموالي، مشيرا إلى أن المنتخب المغربي لديه من الإمكانيات ما يسمح له بتخطي دور المجموعات.

وتناول المتحدث ذاته الاستراتيجية المتخذة في هوية المنتخبات المرتقب مواجهتها وديا، تماشيا مع مستوى المنافسين الرسميين في نهائيات كأس العالم، كما تحدث عن المدرب رونار، وسر نجاحه في قيادة "الأسود" إلى التأهل للمونديال.

بصفتكم منظم مباريات معتمد من طرف "الفيفا"، وتتعامل مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في هذا الإطار، ما هو جديد التحضيرات المرتقبة لمنتخب "الأسود" لنهائيات كأس العالم؟

في البداية أريد أن أوضح أن عدد الوكلاء الرسميين والمرخص لهم من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، لا يتعدى حوالي 80 وكيلا، بشكل إجمالي، في صيغة شركات يمثلونها، ومنهم 10 وكلاء بفرنسا، وضمنهم عبد ربه من خلال شركة "ماك سبور: Mc sport".

وبالعودة إلى سؤالك، فإن المنتخب الوطني المغربي سيخوض خمس مقابلات ودية، استعدادا لمونديال روسيا 2018، موزعة بين مباراتين في شهر مارس المقبل، تزامنا مع تواريخ الفيفا، وثلاث مقابلات في بداية يونيو، رغم أنه خارج تاريخ الفيفا، لكن يتم السماح للمنتخبات المتأهلة للمونديال أن تلعب مباريات ودية، وتحديدا قبل 21 يوما من موعد انطلاق النهائيات. والتحضيرات الخاصة بحسم مباريات ودية لفائدة المنتخب المغربي جارية، عبر اتصالات متعددة.

ما هي هذه المباريات الودية تنويرا للرأي العام المغربي؟

أفضل عدم الكشف عن تفاصيل بشأن هوية المنتخبات المرتقب مواجهتها وديا، تفاديا لأي تنافس من قبل منتخبات أخرى للدخول على نفس الخط، باعتبار أن الضرورة تفرض عادة الإعلان عن المنافسين وديا قبل 15 من موعد اللقاء المبرمج، أو على الأقل بعد إمضاء العقود بصفة رسمية، ضمانا لقطع الطريق عن أي تنافس من منتخبات أخرى.

لكن هناك مباراة حسمت وهي التي تتعلق بمنتخب أوزبكستان؟

بالفعل هناك مباراة ودية سيخوضها المنتخب المغربي ضد منتخب أوزبكستان، ويمكن القول إنها صارت "شبه رسمية" وستجرى بتاريخ 27 مارس المقبل بملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وستكون بمثابة تحضير للمواجهة الرسمية ضد إيران، في ظل تقارب مستوى الفريقين، كما أن هناك لاعبين من أوزبكستان يلعبون بالدوري الإيراني، ويعرفون بعضهم البعض جد المعرفة. في الوقت الذي ستتم برمجة وديات أخرى، تماشيا مع مستوى منتخبي إسبانيا (بطل العالم) والبرتغال (بطل أوروبا)، وهو الشيء الذي يقتضي مواجهة منتخبات قوية، ويتقارب أسلوب لعبها مع منتخبي البرتغال وإسبانيا، وفي الغالب قد يكون الاختيار على منازلة منتخبات من أوروبا الشرقية أو أمريكا اللاتينية.

وماذا عن مباراة بلجيكا، وما صحة إلغائها من عدمه؟

في ما يتعلق بهذا الموضوع، فقد جالست شخصيا مسؤولين من الاتحاد البلجيكي لكرة القدم في موسكو، خلال موعد إجراء عملية القرعة، لكنهم بدوا غير متحمسين لمنازلة منتخب من شمال إفريقيا، خاصة على أرض بلجيكا، بحكم أن الأمن البلجيكي متخوف من صعوبة التنظيم، وعدم النجاح في احتواء الوضع، لكن هناك احتمال من أجل التوصل إلى اتفاق لإجراء الودية في بلد آخر غير بلجيكا، مع العلم أن الاتحاد البلجيكي لكرة القدم قد اتفق مع اتحاد السعودية لخوض مباراة ودية بين منتخبي بلديهما.

 باعتبار أنك كنت وراء إشراف المدرب هيرفي رونار على تدريب المنتخب الوطني، كيف تقيم سر نجاحه في تأهل الأسود للمونديال؟

بالتأكيد، إن تعاقد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع المدرب هيرفي رونار كان صائبا، بدليل النتائج الجيدة المحصل عليها، ولعل نجاح رونار رفقة المنتخب يعود إلى خبرة المدرب ومعرفته الدقيقة بالكرة الإفريقية، وكفاءته التقنية، كما أنه يتميز بالتقرب من اللاعبين، وجعلهم أصدقاء له، ويثير فيهم الحماس على العطاء أكثر. ثم إن رونار كان يرغب في تدريب المنتخب المغربي منذ سنة 2011، ويحلم بلعب نهائيات كأس العالم، وهو اليوم يحلم بتحقيق أكثر من التأهل، وأرى أن المدرب رونار ولاعبي المنتخب لهم الإمكانيات لفرض كلمتهم في المونديال.

بحكم قربك من محيط المنتخب الوطني كيف تنظر لحظوظه في مونديال روسيا؟

أعتقد أن مباريات المجموعات هي التي تكون فيها الحسابات معقدة في الغالب، باعتبارها مباريات فخ، والمغرب مرشح للتأهل، بحكم أن لديه من الإمكانيات ما يفوق خصميه إيران والبرتغال، وإذا حقق المنتخب المغربي نتيجتين إجابيتين في هاتين المباراتين الأولتين، فإنه سيتأهل بالتأكيد، بصرف النظر عن المباراة الثالثة ضد إسبانيا. وفي حال التأهل إلى الدور الثاني، وهذا هو المتوقع حدوثه، فإني أرى شخصيا أنه سيبلغ دور ربع النهاية، بحكم أن المنتخب المغربي، في حال التأهل، سيلتقي مع أحد المتأهلين عن مجموعة روسيا والأوروغواي، والتي تبدو مجموعة ليست بالصعبة، مقارنة مع باقي المجموعات، وبالتالي قد يلتقي المنتخب الوطني، في ما بعد، برسم دور الربع مع أحد منتخبات مجموعة فرنسا.