حاوره: بلخير سلام
أقر الزاكي بادو، الناخب الوطني السابق والمدرب الحالي لشباب بلوزداد الجزائري، عن تلقيه اتصالات من طرف مسؤولي اتحاد طنجة، من أجل الإشراف على تدريب الفريق، مشيرا إلى أن لديه أيضا عرضين مماثلين من فريق جزائري وآخر خليجي.
وبينما ألمح الزاكي، في حواره مع "مواطن"، إلى إمكانية عودته إلى الدوري المغربي من بوابة البوغاز، فإنه ارتأى إرجاء الخوض في التفاصيل إلى وقت لاحق، احتراما منه للعقد الذي يربطه حاليا بالفريق الجزائري، المنتشي معه بالحفاظ على مكانته بالقسم الممتاز، وتأهله إلى المربع الذهبي لكأس الجزائر.
وفي معرض رده عن سؤال يتعلق بمدى حظوظ المنتخب الوطني المغربي في التأهل إلى نهائيات مونديال روسيا و"الكان"، قال المدرب السابق لـ"الأسود" إن نسبة حظوظ المغرب وافرة، اعتبارا منه للإمكانيات المتوفرة للمنتخب، وتشكيل مجموعته من لاعبين جيدين وذوي خبرة.
بداية، هل يمكن القول إن بادو الزاكي قريب من العودة إلى التدريب بالمغرب عبر بوابة فريق اتحاد طنجة؟
أنا الآن مدرب لفريق شباب بلوزداد الجزائري، وملتزم معه بعقد حتى آخر الموسم الحالي، الذي ما تزال على نهايته أربع دورات بخصوص البطولة، بالإضافة إلى مواصلة حضورنا على مستوى كأس الجزائر، بعد تأهلنا إلى دور نصف النهاية، الذي سنخوضه يوم السبت المقبل أمام فريق اتحاد بلعباس. ومن هنا فإن أي حديث عن عقد معين مع فريق آخر يبقى سابقا لأوانه، بحكم أن الواجب المهني يقتضي مني احترام فريقي الحالي، ثم إنه لا وجود لأي شيء رسمي حتى الآن.
لكن هناك مفاوضات متقدمة أجراها معك مسؤولو اتحاد طنجة من أجل الإشراف التقني على الفريق؟
هذا صحيح، بل إنني تلقيت ثلاثة عروض للتدريب من ثلاثة بلدان، هناك فريق جزائري وآخر خليجي، بالإضافة إلى اتحاد طنجة، كما ذكرت. ولكن لا يوجد أي شيء رسمي، حتى هذه اللحظة التي أتحدث معك فيها، ولربما في الأيام المقبلة يمكنني تحديد وجهتي بصفة نهائية.
السيد الزاكي، أود منك التركيز أكثر في حديثنا على المفاوضات التي جمعتكم بمسؤولي اتحاد طنجة؟
نعم، وكما أسلفت لك القول، فهناك مفاوضات بالفعل مع مسؤولي نادي اتحاد طنجة، من خلال اتصالاتهم بي هاتفيا، لكن لم نعقد أي جلسة أو لقاء في ما بيننا، إلى حدود الآن، خاصة وأنني أوجد بالجزائر، منذ فترة، بحكم انشغالي مع فريق شباب بلوزداد من أجل إنقاذه، وقد حققنا هذا الهدف، والحمد لله، وأريد أن أؤكد من جديد على أن هناك مفاوضات مع نادي طنجة، واتصالات ربطتها معي الإدارة المسيرة للفريق، لكن لا شيء حسم حتى الآن، ونتمنى كل الخير في ما هو قادم من الأيام".
لنعود إلى العروض المقدمة إليك، ألا يوجد فريق بلوزداد ضمن الفرق الراغبة في التعاقد معك؟
عندما ذكرت أن هناك فريقا جزائريا من بين العروض الثلاثة التي تلقيتها، لم أكن أقصد شباب بلوزداد، بل هناك فريق جزائري آخر، ولا أود ذكر اسمه، الآن على الأقل، أما فريق بلوزداد فإن جميع مكوناته صارت متشبثة بي، من مسيرين وجماهير وغيرهم، لكنني حسمت مع نفسي أن لا أدربه خلال الموسم المقبل، رغم ما يربطني من علاقات قوية مع كل مكوناته، وما لقيته من الجميع هنا من حسن معاملة وتقدير، وهو الشيء الذي سأبقى أحتفظ به تجاههم، خاصة أني حظيت بالاحترام الكبير منذ حلول بالنادي، وإلى اليوم فالجميع ينادي بتجديد العقد معي، سواء من خلال ضغوطات الشارع والجماهير، أو المسؤولين، أو أفراد الطاقم التقني واللاعبين، كما جميع فعاليات المدينة، من أجل إقناعي بتمديد العقد مع الفريق، لكن بالنسبة إلي فالموضوع محسوم بعدم قبول الاستمرار مدربا للفريق.
لكن لماذا كل هذا الإصرار على عدم مواصلة تدريب شباب بلوزداد، والجميع متشبث بك بعد تحقيقك لنتائج لم تكن متوقعة حتى لدى أقرب المتفائلين ضمن الفريق؟
أعتقد أن سؤالك يحمل جزءا مهما من الجواب، ذلك أن ما قمت به من عمل في العمق، وما حققته رفقة الفريق، لم يكن أحد ينتظره على الإطلاق، فعندما توليت المهمة وجدت الفريق في الصف الأخير، وفي وضعية كارثية على جميع المستويات، حيث طلب مني وقتذاك العمل على إنقاذ الفريق من النزول، وهو ما تم بنجاح رغم ما صادفنا من مشاكل مالية وإدارية، بما فيها مستحقات اللاعبين، وقد تم هذا الإنجاز على بعد أربع دورات من نهاية البطولة، وبقليل من الحظ كان بإمكاننا أن نكون اليوم ضمن المتنافسين على صعود البوديوم، وأنا فخور بهذا الإنجاز، وما تزال الشهية مفتوحة خاصة في ظل تأهلنا لنصف نهاية كأس الجزائر.
لكن، كل هذه الأمور التي ذكرت، السيد الزاكي، تجعل مكونات شباب بلوزداد على حق بطلب تجديد عقدك، اللهم إن كانت هناك أسباب أخرى؟
دعني أكمل لك الجزء الأهم وراء قناعتي بعدم الاستجابة لمقترح بلوزداد، فعندما كنا نمضي نحو النتائج الإيجابية، الواحدة تلو الأخرى، وتمكنا من تحقيق الصعود خلال الأسبوع، على بعد أربع دورات، أصبح الجمهور البلوزدادي طامعا أكثر، في التنافس على البوديوم، وهذا من حقه باعتباره جمهورا عريقا لفريق عريق، لكن الظروف تختلف الآن. وتصور معي بروز مثل هذه المطالب الكبيرة، في عز وجود مشاكل بالجملة، فكيف ستكون المطالب في الموسم المقبل، أكيد أنها ستكون أكبر، ومنذ البداية، والحال أن الظرفية الراهنة للفريق، ماديا وتسييريا، لن تسمح بتحقيق ذلك، وسيكون الموسم صعبا، علما أن البطولة الجزائرية صعبة جدا. ولا يمكنني أن أعد جمهور بلوزداد بتحقيق شيء يبدو صعب المنال.
في الختام، وباعتبارك ناخبا وطنيا سابقا، كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في التأهل المزدوج لكأسي العالم وإفريقيا؟
المنتخب الوطني المغربي لديه من الإمكانيات المادية والمعنوية والبشرية ما يجعله قادرا على تجاوز المباريات المتبقية من الإقصائيات، وبالتالي التأهل إلى مونديال روسيا، ولا أعتقد أن فارق النقطتين التي يتخلف بها عن منتخب الكوت ديفوار قد يشكل له عائقا لتحقيق الهدف، بل إني أرى أن المنتخب المغربي بمقدوره أن يقلب الطاولة على المنتخب الإيفواري، ويتجاوزه بميدانه، خلال المباراة الأخيرة التي قد تكون فاصلة وحاسمة. وعلى هذا الأساس تبقى حظوظ التأهل واردة وقائمة بقوة، خاصة إذا أضفنا قيمة اللاعبين الذين يتشكل منهم المنتخب الحالي. ونفس الشيء بالنسبة إلى التأهل لنهائيات كأس إفريقيا المقبلة.
05 décembre 2022 - 17:00
05 août 2022 - 10:00
29 juin 2021 - 17:30
05 mai 2021 - 11:30
15 mars 2021 - 22:01
10 avril 2025 - 12:00
12 avril 2025 - 12:00
12 avril 2025 - 11:00