حاورته: كوثر بنتاج
ألهمت حركة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون المغربي جعفر هيكل، أحد الوجوه السياسية السابقة لحزب التجمع الوطني للأحرار، وجعلته يفكر في إنشاء حركة سياسية لا يمينية ولا يسارية، تسعى إلى المشاركة في الشأن العام وتجد لها طريقا نحو الحكومة عبر انتخابات 2021.
وكان هيكل لمدة 17 سنة عضوا في حزب التجمع الوطني للأحرار، إلا أنه اليوم اختار الابتعاد عن المؤسسات الحزبية، والانصراف إلى تأسيس حركة سياسية، في أفق تحويلها لحزب سياسي، والمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.
لماذا الانسحاب من المؤسسة الحزبية؟
فقدت الأحزاب السياسية في المغرب مصداقيتها، والحال الذي توضحه النتائج التي حصلت عليها في الانتخابات التشريعية، إذ تؤكد أن المواطن فقد الثقة، وحتى حزب العدالة والتنمية الذي كان يتوفر على بعضا منها، أصبح اليوم موضوع شكوك لدى العديد من المواطنين، ومن المفيد البحث عن بدائل، وحان الوقت للتفكير في تأسيس حركة سياسية من شأنها إحداث تغيير اجتماعي للشباب والنساء، وعموم المواطنين
فقدت الثقة أيضاً، ألم تحمل الـ5 سنوات الماضية أي تغيير؟
من الناحية السياسة، حدث تغيير لكن للأسوأ، وهو ما تؤكده الحركات الاحتجاجية القطاعية، والسخط الذي يعبر عنه المواطنون بنشرهم لشرائط فيديو، يشكّون عبرها الظلم ويطلبون بالعطف، وما الأوراش الكبيرة التي عرفها المغرب في الـ5 سنوات الماضية إلا مجهودات ملكية، ولحسن الحظ، يملك المغرب ملكاً، يُسهم في تنمية البلد، حيث أعطى دفعة اقتصادية قوية، ودبلوماسية للبلاد في السنوات الماضية. وللأسف لم تقُم الحكومة السابقة بتقييم لتجربتها السابقة، لتستند عليه في الخمس سنوات المقبلة، وهو ما يجعل سياستنا اليوم تسير دون إستراتيجية ولا برامج محددة وواضحة.
انسحبت من العمل السياسي، أترغب اليوم في العودة؟
سأرجح إلى العمل السياسي لكن ليس عن طريق الأحزاب الكلاسكية المعروفة، بل عبر مشروع جديد، وإلى جانب مواطنين لا ينتظرون لا وزارة ولا منصبا رفيعا، ويحملون داخلهم رغبة في تحسين الأوضاع.
هل ترغب في تأسيس نسخة مغربية من الحركة الفرنسية "إلى الأمام"؟
ليس تماماً، لن تكون نسخة مغربية لحركة مانويل ماكرون في فرنسا، ولن تحمل نفس التمسية أيضا، ستكون سياسية، مغايرة لما يعرفه المشهد السياسي المغربي، ستعمل على تنصيص شروط للانخراط فيها، أهمها أن أن لاشيء سيكون في المقابل، وأن العمل سيكون جماعيا من أجل الرقي بالمشهد السياسي أولا ثم للمشاركة في تسيير هذا البلد وفي النقاش العمومي حول مختلف القضايا، والقطع مع الزبونية في اختيار المناصب الوزارية والإدارية الرفيعة المستوى.
ما هو الاسم الذي ستطلقونه عليها ؟
الأكيد أن اسمها لن يكون "إلى الأمام"، وأظن أن الوقت لازال مبكرا للإعلان عن اسمها.
ما هو توجهها العام؟
ستكون حركة سياسية ديمقراطية ليبرالية واجتماعية.
من هم الأعضاء المُؤسسون ؟
نحن اليوم مجموعة من الناس نتقاسم فكرة أنه حان الوقت لإنشاء حركة سياسية ستقدم تغيرات للمغرب وتقطع مع ممارسات سابقة، فمثلا كيف يمكن للسياسة أن تكون واضحة وهي تجمع أحزاب تتناقض ليس فقط في إيديولوجياتها لكن حتى في طريقة التفكير الجماعي لحل المشاكل، نحن مجموعة من المواطنين غير راضين بالعمل السياسي ولا على واقع الأحزاب السياسية اليوم.
هل وجدت من يشاطرك نفس الأفكار وما هي طبيعة انتماءاتهم ؟
الكثيرون عبروا عن رغبتهم للالتحاق وكثيرون أحبو الفكرة، ومنهم غاضبين من أحزابهم السياسية من التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتركي والاتحاد الدستوري والاستقلال، اجتمعنا لنعمل جميعا من أجل إنجاح المشروع في الخمس سنوات المقبلة والاستعداد لانتخابات 2021.
ما مدى تقدم أشغال تأسيس الحركة ؟
انتهينا من وضح النظام الداخلي حتى الآن.
متى ستعلنون عن تأسيسها؟
إذا تم الأمور كما نخطط لها، حددنا موعدا في شتنبر المقبل.
ألستم متخوفين من ردود الفعل، حول المرور من حركة إلى حزب كما حدث مع حركة لكل الديمقراطيين؟
حركة لكل الديمقراطيين كانت فكرة رائعة لكنني متحفظ على الطريقة التي تحولت عبرها إلى حزب سياسي، لكن المرور من حركة إلى حزب سياسي هو شيء عادي، فقط لابد من الحذر حول كيفية التحول والأهداف التي على أساسها يقُوم ذلك التغير.
05 décembre 2022 - 17:00
05 août 2022 - 10:00
29 juin 2021 - 17:30
05 mai 2021 - 11:30
15 mars 2021 - 22:01
10 avril 2025 - 12:00
12 avril 2025 - 12:00
12 avril 2025 - 11:00