سميرة زهيري - متدربة

الدخول إلى ورشة اشتغال الفنانة التشكيلية "فاطنة شنان" يعني الدخول إلى عالم من الألوان والإبداع الممزوج بالتنوع والعمق، يشدك إلى فضاءات تقليدية وطبيعية، مكنت عبرها "شنان" أن تمنح من الموروث الثقافي والحضاري للمغرب قيمة مضافة من حيث اللباس والتقاليد والوجوه وعلى كل ما هو مغربي مشترك ومتعدد.

فاطنة شنان، المزدادة بمدينة الدار البيضاء، سنة 1975، قدمت أول معرض منفرد لها بمدينتها، بعدما اعتادت على عرض لوحاتها في معارض فنية مشتركة، لتخلق لوحاتها الحدث إلى أن أضحت تمثل المغرب في محافل دولية.

لوحات فنية تجمع عناصر التراث والتاريخ المغربي، كما تضم عناصر أخرى كالمجوهرات والرموز والبنايات والحروف أيضا، إلا أن فاطنة شنان حريصة دائما أن تدخل موضوع المرأة المغربية والإفريقية بوجه الخصوص في معظم لوحاتها، لتبرز من خلالها القيمة والدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع، وتبين أنها مُكوّن رئيسي بل تتعدى ذلك لتكون الأهم بين كل المكونات.

جمعت بين أسلوبين اثنين، في صورة مركبة تمزج بين الخيال والواقع، حينما تظهر لك اللوحة للوهلة الأولى كأنها خيالية مجردة من أي موضوع، لكن مع الإمعان فيها تتفكك لك معالمها لتسافر بك إلى موروث ثقافي مغربي الأصيل في قالب معاصر.