خالد الرزاوي

بحضور أندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس، تم مساء أمس الخميس 12 أكتوبر 2017 بمدينة الرباط، تأسيس أول نادي نسوي يعنى بالقطاع السياحي، في بادرة تروم إنعاش دور النساء في مواكبة الاستراتيجية الوطنية للسياحة، وكذا العمل على تحسين شروط عمل النساء في القطاع.

وقالت فتحية بنيس التي تم انتخابها على رأس هذا النادي لثلاث سنوات، إنه إذا كانت مدونة الأسرة قد أنصفت المرأة المغربية، وعززت دورها في المجتمع والأسرة، فإن دستور 2011 فتح الطريق أمام إمكانية الحد من التمييز الذي تتعرض له المرأة المغربية في عدد من المجالات.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن القطاع السياحي، الذي شغلت فيه منصب المديرة العامة للمكتب الوطني للسياحة في الفترة بين 2000 و2005، تلعب فيه المرأة دورا مهما من أجل تطويره، دون أن تنكر بأنه يبقى الكثير للاشتغال عليه من أجل تعزيز دور المرأة في هذا القطاع، حيث أوضحت أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن حضور المرأة في مجال الفندقة لا يتجاوز 30 في المائة، كما أن حضورها في مجال وكالات الأسفار يستقر في حدود 40 في المائة، فيما لا يتجاوز معدل حضور المرأة في القطاع السياحي ككل عتبة 25.9 في المائة.

أما على مستوى الإدارة العمومية التي تعنى بالقطاع السياحي، فإن معدل حضور المرأة يبقى محترما إذ يتجاوز، حسب المتحدثة ذاتها، نسبة 47 في المائة. لكن إذا ما تمت مقارنة هذا الرقم بما هو مسجل على الصعيد الأوروبي، فإنه سيبدو ضعيفا، حسب وصف بنيس، التي قالت إنه يتأرجح بين 50 و85 في المائة.

ويسعى نادي النساء للسياحة إلى أن تشجيع تبادل الخبرات وتفاعلها وتنظيم وحدات تكوينية لنساء القطاع مع الحرص على القيام بأعمال اجتماعية لفائدة النساء المعوزات، على أن يدشن النادي عمله بإنجاز حملة تواصلية كبيرة على الإنترنيت باللغتين العربية والفرنسية، تتضمن سلسلة من الكبسولات المنتجة بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، يتم بثها على الويب بهدف تثمين نساء القطاع، فضلا عن بث شهادات نسائية تحكي قصص نجاح في مختلف مهن سلسلة القيم السياحية.

وقد جرى أيضا انتخاب عضوات مكتب النادي، الذي أنشأ بمبادرة من الإعلامية أحلام جبار المتخصصة في القطاع السياحي، حيث ستصاحب هذه الأخيرة إلى جانب حياة جبران ورقية العلوي ومينة ملحاوي وسمية الشرايبي وإيمان عمراني ودنيا الرويسي الفاعلات في القطاع السياحي، فتحية بنيس، في إدارة شؤون هذه الجمعية كعضوات في مكتبها المسير.