عبد القادر الفطواكي

بعد عشر سنوات بدولة الإمارات العربية المتحدة، قرر الفنان المغربي حمزة الصنهاجي أن يُنهي غربته ويعود إلى حضن الوطن، حاملاً في قلبه ووجدانه مشروعاً فنياً جديداً، وجولة موسيقية صيفية ستقوده إلى عدد من مدن المملكة.

الصنهاجي، الذي بصم على تجربة متميزة بالإمارات يعود اليوم ليستأنف علاقة فنية دافئة مع الجمهور المغربي، حاملاً له مفاجأة موسيقية على شكل ديو غنائي يجمعه بالفنانة الشابة شيماء الرقاص، في عمل يُراهن فيه الطرفان على تقديم خلطة صوتية تحتفي بلون الراي وتستشرف آفاقاً جديدة في الأغنية المغربية الحديثة.

وفي تصريح صحفي لـ "مواطن", أكد حمزة الصنهاجي أن العودة إلى المغرب لم تكن مجرد قرار عائلي، بل خيار فني أيضاً، قائلاً: "اشتقت إلى الجمهور المغربي، وإلى دفء اللقاء المباشر معه، لذلك أستعد للصعود على خشبات عدد من المهرجانات الوطنية هذا الصيف، ومشاركة لحظات موسيقية حقيقية مع جمهوري الذي لم يخذلني يوماً."

الصنهاجي كشف أيضاً عن تحضيره لمجموعة من الأعمال الفنية الجديدة، بتوقيع الفرقة الموسيقية التي ترافقه في مشروعه الغنائي الجديد، مؤكداً أن التعاون مع شيماء الرقاص جاء بعد تقاطع فني في الرؤية والصوت والهوية.

حمزة، الذي ورث عن والده، نجم الأغنية الشعبية سعيد الصنهاجي، عُشْق الطرب الأصيل، راكم تجربة فنية مهمة منذ أول ظهور له سنة 2014 بأغنية "تشاو تشاو"، ومروراً بعمله المشترك مع والده سنة 2017 بعنوان "الله يرضي عليك"، ثم أغنيته الرائجة "جوني مار" سنة 2018، ليُعزّز رصيده الفني بسينغل "حبيتك إنتي" سنة 2021، وانتهاءً بأغنية "كريمة" التي أهداها لوالدته في لحظة إنسانية خاصة.

عودة حمزة الصنهاجي إلى الساحة المغربية ليست فقط عودة للفن، بل لتاريخ شخصي ينكتب بصوت الراي وأصالة الطرب الشعبي، في انتظار ما ستبوح به منصات المهرجانات من تفاعل واحتفاء.