مواطن
أبرز الدكتور الطيب حمضي أن الانتشار السريع للأنفلونزا الفيروسية التي تتزامن عادة مع فصل الخريف والشتاء الذي يمتاز بالبرودة وانخفاض الحرارة، لاعلاقة لها بالزكام أو الرواح، موضح أن أعراضها وخطورتها على ذوي المناعة الضعيفة كالمسنين أو ذوي الأمراض المزمنة والنساء الحوامل متوقفا على طرق علاجها والوقاية منها.
وشدد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية أن الانفلونزا الموسمية قد تكون دون خطورة استثنائية عند الفئات الشابة والسليمة صحيا، لكنها خطيرة وقاتلة عند الفئات الهشة. يعتبر التلقيح سنويا ضد هدا المرض في شهر نونبر من أهم طرق الوقاية التي تحمي ضد الاصابة حتى حدود 90% وضد الحالات الخطرة والوفيات عند المسنين من 50 الى 80%. اللقاحات الفعالة والرباعية متوفرة حاليا بالصيدليات المغربية.
وعن الانفلونزا الموسمية وأعراضها، يقول حمضي أنها مرض ناتج عن الإصابة بفيروسات الانفلونزا وتصيب أساسا الجهاز التنفسي. قد تكون أعراضها خفيفة أو شديدة: ارتفاع درجة حرارة أكثر من 38 درجة مئوي، قشعريرة وتعرق، سعال جاف مستمر، تعب وإرهاق، سيلان الأنف، التهاب الحلق، ألم في العضلات.
تشفى الانفلونزا في الغالب عند الشباب الاصحاء بعد اسبوع أو اثنين من المرض، لكن عند بعض الفئات من ذوي عوامل الخطورة كالسن فوق الستين، وجود الأمراض المزمنة، ضعف الجهاز المناعي، النساء الحوامل والسمنة. قد تتطور الإصابة إلى حالات خطيرة ووفيات. تصيب الانفلونزا سنويا مليار انسان عبر العالم مع 3 الى 5 ملايين حالة خطرة و وفاة ما بين 300 و650 ألف مصاب سنويا. المضاعفات تصيب الجهاز التنفسي والقلب والجهاز العصبي وغيرها من الأعضاء.
كما أكد الدكتور حمضي أن الانفلونزا ليست هي نزلة البرد أو الرْواح، مشددا أنه مع تشابه بسيط في الأعراض، تكون الأخيرة أكثر حدة في حالة الانفلونزا كما أن الفيروسات المسببة للحالتين مختلفة. أعراض نزلة البرد تشمل الصداع، وسيلان أو انسداد في الأنف دون حرارة مفرطة وارهاق كبير وسعال، ولا تشكل خطرا على صحة وحياة المصاب على عكس الأنفلونزا.
وقال الدكتور الطيب حمضي، أن أهم عناصر الوقاية هو الحرص على أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية بشكل سنوي، بجانب غسل اليدين جيدًا وبانتظام بالماء والصابون، وتجنب الاتصال المباشر مع الشخص المصاب ومشاركته الأدوات، مبرزا أن المضادات الحيوية لا تعالج الأنفلونزا لان المرض فيروسي، ويكون العلاج عادة الراحة وشرب الكثير من السوائل فقط، ومضادات الألم والحرارة. عند الفئات الهشة قد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروس قبل مرور 72 ساعة على ظهور الأعراض.
وأفاد ذات المتحدث أن أخذ لقاح الانفلونزا مرة واحدة سنوياً يساهم في تقليل احتمالية الإصابة بالمرض ونقل العدوى للآخرين مما يقلل من احتمال انتشار العدوى في المجتمع، كما يحمي اللقاح ضد الانفلونزا الموسمية من 50 الى 90% ضد الاصابة حسب شراسة السلالة والوضعية المناعية للأشخاص وسنهم. يحمي التلقيح الاشخاص المسننين ضد الحالات الخطرة بالمستشفيات بنسبة تتراوح بين 30 و80% ويقلل الوفيات عندهم بنسبة 50 الى 80%. مند ثلاث سنوات دخلت نسخ جديدة رباعية الصيدليات المغربية وهي تحمي ضد أربع سلالات من الفيروسات عوض ثلاثة سابقا.
ولهذا اللقاح -يوضح الدكنور حمضي- أعراض جانبية كباقي اللقاحات: ارتفاع طفيف في درجة الحرارة وصداع، ألم في موضع الحقنة.
وأهاب حمضي أن جميع الأشخاص ابتداءً من عمر 6 أشهر يمكنهم الاستفادة من اللقاح مهما كان سنهم ووضعيتهم الصحية. أظهرت الدراسات أهمية أخذ اللقاح وتجنب الإصابة والمرض حتى بالنسبة للأطفال والشباب الأصحاء. لكن بعض الفئات لها أولوية قصوى باعتبارهم أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة: النساء الحوامل، جميع البالغين من عمر 65 عاماً فما فوق، الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً والذين يعانون من الامراض المزمنة كأمراض القلب والضغط الدموي والسكري والسمنة وامراض الكلي والربو، أو الأمراض الخطيرة. وينصح بتلقيح المهنيين الصحيين حتى لا ينقلوا الفيروس لمرضاهم وحتى لا يتغيبوا هم أنفسهم عن العمل في وقت تكون المنظومات الصحية في أمس الحاجة لخدماتهم بالإضافة لحماية أنفسهم وحماية عائلاتهم
22 novembre 2024 - 10:00
21 novembre 2024 - 22:00
19 novembre 2024 - 12:00
19 novembre 2024 - 11:00
18 novembre 2024 - 10:00
07 novembre 2024 - 12:00