مواطن
أعربت الجمعية المغربية لطب الأطفال، بالتعاون مع الجمعيات الإقليمية لأطباء الأطفال ومختلف جمعيات أطباء الأطفال في المغرب، عن صدمتها العميقة وألمها الشديد وقلقها البالغ من "التطورات الخطيرة التي تجري في غزة نتيجة للهجمات العسكرية المستمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي بات يستهدف المدنيين، أطفالا، شبابا، وشيوخا، نساء ورجالا، مما تسبب في سقوط آلاف الشهداء طيلة الأيام الفارطة، وعوض أن يتم الاستماع إلى صوت العقل والحكمة فقد اكتست هذه الهجمات مؤخرا وحشية أكبر باستهداف وقصف مستشفى المعمداني، وهو الاعتداء الدموي الذي أدى إلى استشهاد حوالي 500 شهيد، من الجنسين ومن مختلف الأعمار"
ودعت الجمعية إلى حماية المدنيين عموما، ومهنيي الصحة خصوصا، خلال الحروب والأزمات المختلفة، متقدمة للرأي العام الوطني والدولي، ومن خلالهما الجمعيات المهنية والعلمية والطبية العاملة في مجال الطب بشكل عام وتلك المتخصصة في طب الأطفال تحديدا، بأحر التعازي الصادقة إلى إخواننا في فلسطين الشامخة والصامدة، متمنية من الباري عز وجلّ أن يتغمّد الشهداء الذين انتقلوا إلى جواره برحمته الواسعة، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أسرهم الصغيرة وأسرتهم الكبيرة، وكل من تألمّ لمشاهد القتل والدمار، عظيم الصبر والسلوان، ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يعجّل بشفاء المصابين، وأن ينعم على هاته الأرض الطيبة والمباركة بالأمن والسلام.
كما أشادت الجمعية المغربية لطب الأطفال بالمجهودات التي يقودها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بوصفه رئيسا للجنة القدس، من أجل الحث على وقف جميع أعمال العنف وتفادي كل أشكال التصعيد التي تقوّض فرص السلام بالمنطقة، مع التأكيد على العودة إلى طاولة الحوار والتوصل إلى حلّ سلمي شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.
وبذات المناسبة عبر البيان عن "شجب وتنديد استهداف المدنيين، وعلى رأسهم الأطفال والنساء والشيوخ، إلى جانب مهنيي الصحة، الذين يقدمون الإسعافات والعلاجات ويسهرون على التكفل بالمصابين، الذين باتوا جميعا معرضين لنيران الجيش الإسرائيلي، وهو ما يعتبر جريمة حرب، لأن الأمر يتعلق بخرق سافر لمقتضيات اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الإضافيين".
وأكد البيان ذاته على أن الأطباء ومن خلال قسمهم، لن يدخروا جهدا، في كل المواقف والشدائد، تحت نيران القصف وغيره، هم وكافة مهنيي الصحة، من أجل بذل الرعاية الطبية لمن هم في حاجة إليها، ولن يتوانوا في إسعاف وإنقاذ كل من هم في حاجة إليهم، لأن مهمتهم الرئيسية هي صون حياة الإنسان، في كل الظروف والأحوال، وتحذر في هذا الإطار من كل استهداف لهم، أكان ماديا أو معنويا، وتنبّه لخطورة التقتيل الممنهج الذي تعتبر مذبحة مستشفى المعمداني أحد سيناريوهاته القاتمة، التي تسعى لكي يصاب قطاع الصحة في غزة بالسكتة القلبية.
كما دعت الجمعية المنتظم الدولي، والمؤسسات الأممية المختلفة، التابعة للأمم المتحدة، للتدخل العاجل، من أجل رفع الحصار عن غزة ووقف المذابح التي تقترف في حق الفلسطينيين، والعمل على إمدادهم بالماء والغذاء والدواء، والحث على تطبيق القوانين المدبّرة للأزمات، التي يجب الحيلولة دون انتهاكها وتجاوزها، لأن في ذلك إهانة للعالم أجمع، وتبخيس لكل المواثيق الإنسانية والحقوقية.
06 janvier 2025 - 14:00
06 janvier 2025 - 11:30
06 janvier 2025 - 10:30
05 janvier 2025 - 11:00
04 janvier 2025 - 11:00