مواطن
أكد الدكتور الطيب الحمضي أن جواز اللقاح هو أحد أدوات التدخلات الطبية الغير دوائية التي تمكننا من العودة السريعة والآمنة لحياة شبه طبيعية متحررين من أكبر عدد من القيود لأكبر عدد من الساكنة، أي الملقحين، في انتظار التحاق الغير ملقحين بهم، معتبرا في ذلك جواز اللقاح هو أحد الأدوات الدي يساعد المترددين على حسم تخوفاتهم أو ترددهم واتخاذ القرار يستوجب اتخاذه.
الباحث في السياسات والنظم الصحية أوضح أن حدود وشروط ومجالات استعمال جواز اللقاح تختلف حسب الدول وأوضاعها وحاجياتها وإمكانياتها وسلوكيات ساكنتها، من حيث الحالة الوبائية الحالية وتطوراتها المحتملة، مستوى التلقيح، القدرة على إجراء التحاليل بشكل واسع، قدرة المنظومة الصحية على استيعاب الضغط، التزام الساكنة بالإجراءات الوقائية الفردية والجماعية وبشروط العزل وتتبع المخالطين عند الضرورة، القدرة الاقتصادية ...
في المغرب نحن أمام خمسة ملايين متخلفين عن اللقاح، فيهم عدد قليل جدا من مناهضي اللقاحات لأسباب نفسية أو سياسية أو إيديولوجية أو غيرها من الأسباب، والغالبية المطلقة لا علاقة لها بهذا المنطق، بل لها تخوفات وأسئلة وملاحظات ومناقشات مشروعة وخصوصا في ظل أزمة صحية غير مسبوقة.
يشدد الدكتور حمضي أن الحرب ضد الجائحة ربح المغرب أشواطها بالتضامن وبالثقة، وما تبقى من زمن الجائحة سنربحه بنفس الروح ، وأن إقبال المترددين على التلقيح، وإقبال الفئات ذات الأولوية على الجرعة الثالثة هو خيار السلامة والأمان لهؤلاء أنفسهم، وخيار الحماية لمحيطهم وشعبهم، وخيارا حماية مدرسة أبنائهم وإخوتهم، وخيار انتعاش مصادر رزق مواطنيهم، وخيار العودة السريعة للحياة الشبه طبيعية بالنسبة لهم ولكل غيرهم.
بإمكاننا تسريع عملية التلقيح أكثر وتعزيز تطعيم الفئات المحتاجة للجرعة الثالثة وفق المعطيات العلمية العالمية والمعطيات الوبائية الوطنية، بنفس روح الثقة والتضامن التي تجعلنا لا نتخلى عن أي مواطن عرضة لخطر الإصابات ولا تعريض الوطن للبقاء تحت رقبة الإجراءات التقييدية أو تشديدها أكثر في كل مناسبة.
نقترح من أجل ذلك، وبناء على المعطيات العلمية المتوفرة لحد الساعة وتجارب الدول الأخرى والحالة الوبائية والسيناريوهات المحتملة :
ــــ اعتماد صيغة الجواز الصحي على غرار باقي الدول، بما في دلك اللقاح والتحاليل السلبية والشفاء من كوفيد، وهي كلها أدوات لخفض المخاطر.
ــ اعتماد هذا الجواز حاليا في الأنشطة الغير أساسية، وإعلان تاريخ محدد مقبل لتعميمه التدريجي على الانشطة الأخرى,
ــ فك الارتباط في الوقت الحالي بين الجواز الصحي والجرعة الثالثة، وربط دلك بتطور المعطيات في الأسابيع والأشهر المقبلة وطنيا وكونيا بشكل تناسبي مع هذه المعطيات. مع التأكيد على الأهمية القصوى للجرعة المعززة بالنسبة للفئات ذات الأولوية المستعجلة والتواصل معها لتعزيز مناعتها، ومتابعة تطور المعطيات لباقي الفئات.
ــ مراقبة تطور سير اللقاح وتكييف دلك مع تطورات الوضعية الوبائية والاحتمالات الواردة بتواصل دائم مع الساكنة ومشاركتها.
ــ ‘قرار المزيد من إجراءات تخفيف الإجراءات التقييدية بشكل تدريجي وآمن بالنسبة للملقحين ولفائدتهم وفائدة المقاولات والأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، بربط مع الجواز الصحي وإعطاء معنى وقوة لهدا الجواز.
التلقيح أساس خلاصنا وخلاص البشرية من هذه الجائحة، بجانب الإجراءات الوقائية، والامل الذي تعطيه لنا إخبار نجاحات بعض الأدوية المضادة لكوفيد. والثقة والتضامن هما أساس انخراطنا الجماعي والواعي في جبهة الحرب. هذان العنصران هما عماد جواز الثقة الذي بوأ بلادنا المراكز المتقدمة عالميا.
هذه حرب حقيقية ضد الجائحة نخوضها جميعا وبنجاح بقيادة جلالة الملك، وتحت قيادته نواصلها بنفس الحماس والالتزام للخروج من الجائحة، وللعودة قبل ذلك إلى حياة طبيعية ضمن كوكبة الدول القلائل التي ستنجح في الانتعاش ابتداء من الأشهر القليلة المقبلة.
17 janvier 2025 - 11:00
16 janvier 2025 - 13:00
16 janvier 2025 - 09:00
13 janvier 2025 - 09:30
12 janvier 2025 - 20:00