إسماعيل الطالب علي

أخرج حكم قضائي يقضي بالحبس 10 أشهر في حق أستاذ بتارودانت اتهم بتنعيف إحدى تلميذاته تدعى "مريم"، المئات من رجال ونساء التعليم بجهة سوس ماسة، في مسيرة احتجاجية تضامنية جابت شوارع مدينة تارودانت، زوال يومه الخميس 30 يناير الجاري.

وتأتي هذه المسيرة، بعدما أعلنت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية للقطاع، أنها ستخوض إضرابا إنذاريا يومي الأربعاء والخميس 29 و30 يناير، مصحوبا بمسيرة إقليمية تنطلق صبيحة اليوم من أمام المديرية الإقليمي، تضامنها مع زميلهم الذي يدعى بوجمعة بودحيم.

وعرفت المسيرة، مشاركة عدد كبير من ممثلي النقابات التعليمية، وكذا رجالات ونساء الأسرة التعليمية، فضلا عن المتعاطفين مع الأستاذ، حيث رفع المتظاهرون مجموعة من الشعارات واللافتات التي تصب في منحى رفض الحكم الصادر في حق الأستاذ، وضرورة إطلاق سراحه.

هذا، وتعتبر المركزيات التعليمية النقابية أن الحكم الصادر في حق الأستاذ "جائرا" خاصة بعدما قدم الدفاع أدلة كافية تثبت براءته، مطالبين بتوفير محاكمة عادلة ونزيهة للأستاذ، إذ ساءلت في بلاغ سابق، وزارة التربية الوطنية عن الحماية القانونية والقضائية التي من المفترض أن توفرها لرجال ونساء التعليم.

كما اعتبر نساء ورجال التعليم، الموضوع تكريسا لتغييب هبة الأستاذ داخل الحجرة الدراسية، مستغربين من بعض التصريحات التي تدعو الأساتذة لعدم رفع الصوت على التلاميذ أثناء ضبطهم مما يجعل مهمة ضبط الشغب داخل القسم مستحيل في ظل تعقيد المنظومة والقطاع الذي يتعامل مع فئات اجتماعية تفتقد أحيانا كثيرة للسلوك القويم والتربية داخل منازل أسر التلاميذ.

ويشار إلى أن قضية "أستاذ تارودانت" التي تفجرت في الأسبوع الأول من السنة الجارية، ترجع تفاصيلها حين ظهرت صور للتلميذة مريم ذات الـ8 سنوات على وسائط التواصل الاجتماعي، وهي تحمل كدمات تميل إلى السواد بين عينيها،  قيل إنها جراء اعتداء شنيع تسبب فيه لها معلمها، هذا الأخير الذي نفى ذلك جملة وتفصلا، ليتم تحريك المتابعة واعتقال الأستاذ وتقديمه إلى العدالة.

إلى ذلك، أدانت المحكمة الابتدائية بتارودانت، ليلة الإثنين الماضي، الأستاذ المتهم بتعنيف التلميذة مريم بـ10 أشهر حبسا، 6 منها نافذة و4 موقوفة التنفيذ، وتعويض مقدر في 40 ألف درهم لفائدة الضحية.