عبد القادر الفطواكي
يقوم المبعوث الأممي "هورست كوهلر" إلى الصحراء المغربية، في الوقت الراهن بزيارة لعدد من الأقاليم الجنوبية للمملكة، في إطار جولته الإقليمية الثانية، والتي قادته في وقت سابق إلى كل من الجزائر وموريتانيا.
الجولة الإقليمية لـ"كولهر" تأتي بعد اعتماد القرار 2414 في 27 أبريل 2018، والذي جدد من خلاله مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تأكيد تفوق المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وأبرز أن الواقعية وروح التسوية يعدان ضروريين من أجل إحراز تقدم نحو إيجاد حل سياسي واقعي وعملي ودائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
كما أن القرار جدد بشكل واضح دعوة الدول المجاورة، وبشكل صريح الجزائر، إلى "تقديم مساهمة مهمة في المسلسل والالتزام أكثر من أجل التقدم نحو حل سياسي".
موقع "مواطن"، أجرى حوارا مع مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، أحد القادة الأمنيين البارزين بجبهة "البوليساريو" سابقا، من أجل تسليط الضوء عن خلفيات هذه الزيارة وملامسة بعض من جوانبها الاجتماعية، على بعد ثلاث سنوات من انطلاق مشاريع النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية بقيمة 77 مليار درهم، والذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس بالعيون سنة 2015، بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء، مقابل وضع بئيس ووضع متأجج ينذر بالانفجار بخيام الجبهة الوهمية لـ"لبوليساريو".
ما هي قراءتك لزيارة المبعوث الأممي "هورست كوهلر" للأقاليم الجنوبية للمغرب ومخيمات تندوف؟
زيارة "كوهلر" لحدود الساعة لم تحمل أية مفاجئات، لكن أبرز ملاحظة هي قصر مدة زيارته المخيمات، واقتصاره على اجتماع "يتيم" مع قيادات "البوليساريو" في "الرابوني"، التي لا يوجد غيرها بالمنطقة، عكس الأقاليم الجنوبية للمغرب، التي امتدت لـ 3 أيام، والتي اجتمع خلالها بطيف من المجتمع المدني المغربي من قيادات حزبية ومنتخبين وفاعلين جمعويين وهو مؤشر مهم لجو الديمقراطية والتعدد الذي انخرط به المغرب.
هل خيم موضوع حقوق الإنسان والاحتقان الذي تعيشه المخيمات، بعد مقتل أحد الشاب بأحد سجون الجبهة على زيارة كوهلر ؟
الأوضاع بتندوف، لازالت متوترة بعد حادث مقتل الشاب براهيم السالك الذي اغتيل في سجن البوليساريو منذ أيام ، كما عادت آلة القتل لحصد مزيد من أرواح الشبان الصحراويين، برصاص الجيش الجزائري، فقد اغتال الجيش الجزائري ليلة 22 يونيو الجاري، لشاب آخر يعدى قيد حياته "لرباس عبدالرحمان يحظيه"، وهو طالب يدرس بالجامعة بالجزائر من مخيم ادشيرة، بعد أن تم إطلاق النار على السيارة التي كانت تقله رفقة شابين آخرين نجيا بأعجوبة، هما "خطري الشيخ حلة" و "حفظلا محمد لمين" من مخيم ادشيرة كذلك.
لكن البوليساريو، قامت بتهدئة الأجواء والأوضاع كما جرت العادة، قبل زيارة أي مبعوث أممي، بالإضافة إلى مواضيع حقوق الإنسان، وما جاورها هي مواضيع ليست من اختصاصات "كوهلر"، ولا تدخل ضمن أجندة زيارته.
ماذا عن لقاء المبعوث الأممي بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بنواكشط؟
بالنسبة للقاء "كولهر" بالرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز، فقد كان لقاء عاديا لم تعره الصحافة المحلية إهتماما كبيرا، والسبب أن المسؤولين والصحافة الموريتانية منشغلة بالتحضير للقمة الإفريقية الـ 31، والتي ستحتضنها العاصمة الموريتانية نواكشط الأحد المقبل.
05 décembre 2022 - 17:00
05 août 2022 - 10:00
29 juin 2021 - 17:30
05 mai 2021 - 11:30
15 mars 2021 - 22:01
18 novembre 2024 - 10:00
26 novembre 2024 - 16:00