موسى متروف
لأول مرة تكشف الباحثة أسماء المرابط، اليوم الاثنين، عن سبب استقالتها من الرابطة المحمدية للعلماء، حيث كانت ترأس، إلى حدود 19 مارس 2018، مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام، التابع لهذه الرابطة التي يديرها أمينها العام أحمد عبادي.
الباحثة التي تقول في حوار ما زال منشورا على موقع "النساء"، التابع للرابطة وتحديدا للمركز الذي كانت ترأسه، "في الفقه، هناك ما يسمى بمقاصد الدين، وهي قاعدة تقضي بأن الهدف الأسمى لجميع تعاليم الإسلام ومبادئه هو خدمة المصلحة الشرعية وتحقيق العدالة في المجتمع الإسلامي. لذلك هناك، في رأيي، هوة بين النص المقدس والقراءة التي فرضها عليه رجال الدين على مر القرون، ومن هنا تنبع أهمية العودة إلى المصدر، إلى القرآن الكريم والسنة، لإجراء قراءة جديدة ومنصفة ومتبصرة، تأخذ بعين الاعتبار المقاصد النبيلة التي جاء بها الدين"، تؤكد، في بلاغ لها أصدرته، يومه الاثنين، إنها لم ترغب في التحدث عن أسباب الاستقالة، انطلاقا من الخارج، حيث كانت تشارك في ندوة أكاديمية، تفاديا لأي استعمال مغرض قد يشكك في وطنيتها، وقيمها وقناعاتها العميقة...
وتقول المرابط إنه خلال محاضرة جامعية لتقديم مؤلَّف جماعي حول الإرث، أثار ما قالته، بصفة شخصية، والذي نقلته إحدى وسائل الإعلام، جدلا كبيرا خلال الدورة العشرين للمجلس الأكاديمي للرابطة، وتحت هذا الضغط اضطرت إلى تقديم استقالتها بسبب الاختلاف حول مقاربة المساواة بين النساء والرجال داخل المرجعية الدينية.
وكشفت المرابط أنها عملت بشكل تطوعي داخل الرابطة لحوالي عشر سنوات لطموح واحد هو خدمة بلادها ومن أجل نشر طريق ثالث لإسلام معتدل، يتعايش مع القيم الإنسانية الكونية المتلائمة مع القيم الثقافية المغربية...
وأكدت المرابط أنها تحمل معها وتدافع عن القيم التي يتبناها الملك محمد السادس للحفاظ على ثوابت البلاد ومن أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للنساء وسير المغرب نحو الحداثة بشكل لا رجعة فيه.
وعبرت المرابط عن فخرها بالانتماء إلى الإسلام، الذي لا يحول بين المغاربة، نساء ورجالا، وبين التحرر في إطار العدالة والمساواة في الحقوق...
وشكرت المرابط من تضامن معها وقالت إن مرحلة انتهت وستستمر في التزامها بما تدافع عنه...
وكتبت المرابط، في مقال رأي، بعد ما وقع، عن نفسها، "هذه امرأة مغربية جاءت من عالم الطب والتشريح والاستشفاء، جاءت من مدرسة علم بيولوجيا الجسد البشري، جاءت لتفتح نقاشا حول إرث المرأة في الإسلام. رأيها لم يعجب فئة متشددة في القراءات الدينية، فانهالوا عليها قذفا ووعيدا لفظيا عنيفا...".
02 juin 2019 - 20:00
08 mars 2019 - 23:59
08 mars 2019 - 17:30
08 mars 2019 - 14:30
26 février 2019 - 17:00