عبرت عائلات المعتقلين المغاربة، في قضية الإشادة بمقتل السفير الروسي، عن قلقها إزاء الخطوة التي دخلوا فيها والمتمثلة في إضراب مفتوح عن الطعام، بسبب متابتعهم بقانون الإرهاب، عوض قانون الصحافة والنشر.
خلال ندوة صحافية، نظمتها شبيبة العدالة والتنمية، أمس الاثنين بالرباط، تحدثت عائلات بعض المعتقلين ببالغ التأثر والخوف على أبنائهم بسبب إصرار على المضي قدماً في الخطوة الاحتجاجية إلى أن تتم الاستجابة لمطلبهم، حيث اعتبروا أن اعتقالهم “سياسي بامتياز”.
خديجة والدة أحد الشباب المتابعين في هذا الملف، قالت إن ابنها معتقل منذ ستة أشهر، مؤكدة أنه “شاب يقوم بأعمال خيرية وهو ضد العنف وضد الإرهاب، ولديه أخلاق جيدة، هو معيلي الوحيد، وأنا أطلب من العدل إنصافنا، ويشوف من حالهم، هم شباب ذو أخلاق لا يعقل أن هذا الشباب إدير الإرهاب”.
وأضافت الأم المكلومة قائلةً: “دخل هو وأصدقاؤه منذ 6 أيام في إضراب عن الطعام، وحين زرته أمس الاثنين وجدته عاجزاً على الوقوف، لأن حالته خطيرة، طلبت منه أن أفك، لكن أجابني قائلاً: “عمرني ناكل، نموت ولن أحاكم بالإرهاب"".
ووجهت الأم طلبها للملك محمد السادس من أجل يتدخل لصالح هؤلاء الشباب، بعدما قرروا الدخول في إضراب عن الطعام بشكل مفتوح، وفي حالة الاستمرار في هذ المسار، ستقع الكارثة لا محالة.
محمد اشطيبات، والد أحمد اشطبيات المعتقل في هذا الملف، قال خلال الندوة الصحافية إن هؤلاء الشباب اعتقلوا في “ظرفية خاصة واستثنائية بامتياز وكان الشباب ضحية لهذه الظرفية”، وأوضح قائلاً: “لست عضواً في حزب العدالة والتنمية لكن أقدر هذا الحزب”.
وأضاف قائلاًك "حياتهم تتعرض للدمار رغم أن لديهم أحلام وطموحات وشباب مثقف ومعتدل، ننادي جميع المسؤولين اللي عندهم سلطة القرار التدخل لإنقاد هؤلاء الشباب".
وتابع أن ابنه المعتقل، كان ينشط مع الشباب، وكان يدير موقعاً إلكترونياً، وكان يشتغل في منظمة الهلال الأحمر المغربي، ويقوم بأعمال تطوعية، متسائلاً: "هل الذي يقوم بهذه الأعمال يمكن أن يكون إرهابياً؟".
وقال اشطيبات إن المعتقلين أبلغوه خلال زيارة قام بها إليهم صباح اليوم “أنهم يخوضون الإضراب المفتوح عن الطعام بسبب متابعهم بقانون الإرهاب وأن حالتهم الصحية أصبحت متدهورة”، وأضاف على لسانهم: “نفضل أن نموت على ألا نوسم بالإرهاب”.
وطالبت عائلات المعتقلين بتدخل الملك محمد السادس في هذا الملف، معتبرين أن “الشباب المعتقلين لا علاقة بالإرهاب، وأنهم اعتقلوا في ظرفية استثنائية خاصة، وظُلموا بناء على تكييف قانوني خاطئ".
واعتقل ستة شباب منتمين لشبيبة حزب العدالة والتنمية نهاية العام الماضي بسبب تدوينات نشروها على فيسبوك، بعد مقتل السفير الروسي في تركيا، واعتُبرت هذه التدوينات أنها إشادة وتحريض على الإرهاب.
وقد تم اعتقال هؤلاء الشباب من مختلف مدن المغرب، وهم معتقلون احتياطياً في السجن المحلي بسلا ويتابعون بقانون مكافحة الإرهاب، بتهمتي الإشادة والتحريض.
02 juin 2019 - 20:00
08 mars 2019 - 23:59
08 mars 2019 - 17:30
08 mars 2019 - 14:30
26 février 2019 - 17:00
30 juin 2025 - 09:00