يطلق عليها اللاجؤون السوريون لقب "ماما نوال".. فقد كانت لهم دائما طوق النجاة عندما يتهددهم الموت في عرض البحر، فكانت من صناع الأمل في العالم العربي.
توجت أمس الخميس، بمعية أربعة مشاركين عرب بجائزة "صانع الأمل الأول"، وهي الجائزة التي يمنحها الشيخ محمد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات.
واستحقت نوال تلك الجائزة لأنها ساهمت في إنقاذ حياة 200 ألف لاجيء، ركبوا البحر هربا من الفقر والصراعات المسلحة ببلدانهم.
تبلغ نوال الصوفي ثلاثين عاماً من العمر، حيث رأت النور من أبوين مغربيين بإيطاليا، واختارت العمل التطوعي منذ كان عمرها أربعة عشرة عاماً.
بدأت بمساعدة المشردين الإيطاليين والمهاجرين المغاربة بأيطاليا، وعانقت القضايا الكبرى للعرب، حيث كانت القضية الفلسطينية في مقدمة انشغالاتها.
تابعت نوال الدارسة للعلوم السياسية، وبادرت إلى جمع الأدوية وبعثها إلى سوريا، وساهمت في تنظيم قافلة الحرية لحمص.
لاتتخلى عن هاتفها النقال، فهي تنتظر دائماً استغاثة لاجيء من عرض البحر، هي التي وضعت رقم هاتفها على صفحتها على حسابها على الفايسبوك من أجل نجدة المهاجرين.
تتلقى مكالمات المهاجرين، وتعمل على معرفة موقعهم في عرض البحر، وتخبر خفر السواحل الإيطاليين، كي يقوموا بالتدخل من أجل نجدة المستغيثين.
وكان أول اتصال تلقته نوال قبل أربعة أعوام، حيث كان المئات من المهاجرين ضائعين في عرض المتوسط، حيث عملت على إنقاذهم وأفلحت في ذلك.
لم تتوقف المكالمات التي تصلها منذ ذلك التاريخ، حيث تتدخل على مدار اليوم، من أجل إنقاذ اللاجئين، الذين أضحت بالنسبة لهم الملاك المنقذ.
لا تكتفي نوال بإنقاذ اللاجئين والمهاجرين، بل تساعدهم التكيف مع حياتهم الجديدة وتقديم الدعم لهم.. فهي حبل نجاتهم وملاذهم.
02 juin 2019 - 20:00
08 mars 2019 - 23:59
08 mars 2019 - 17:30
08 mars 2019 - 14:30
26 février 2019 - 17:00
30 juin 2025 - 09:00