يوسف لخضر 

أعلن اليوم بالرباط، عن انطلاق أول إذاعة إلكترونية تعنى بـ“الأمهات العازبات”، تحمل اسم “أمهات على الأثير”، ستبث في البداية برامجها ساعة من الزمن أسبوعياً، في أفق توسيع برامجها، لإسماع أصواتهن والتعبير عن مطالبهن والدفاع عن حقوقهن وحقوق أطفالهن.

وجاء في ندوة صحافية نظمتها بالرباط جمعية مائة بالمائة أمهات، أن هذه الإذاعة تعتبر الأولى من نوعها، تأتي بشراكة مع المنظمة الإيطالية SOLETERRE، بتمويل من الاتحاد الأوربي مع وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الإجتماعية الإجتماعية ووكالة التنمية الاجتماعية.

وسيسهر على تقديم برامج الإذاعة الإلكترونية أمهات عازبات، بعدما استفدن من تكوين في الصحافة الإجتماعية، وقالت الجمعية إن الإذاعة “أداة للترافع تمكن الأمهات العازبات من إسماع أصواتهن، والتعبير عن مطالبهن والدفاع عن حقوقهن وحقوق أطفالهن”.

كما تهدف الإذاعة الجمعوية حسب الجمعية إلى “تحسيس الرأي العام والمؤسسات العمومية وجميع لأطراف المعنية بـ قضية الأمهات العازبات”، وتعتبر أنها “قنطرة وصل بين الأمهات العازبات وجميع المجتمع والفاعلين والأطراف المتعاونة”.

وتقول الجمعية صاحبة المشروع إن “الإذاعة المجتمعية آلية جديدة تعطي صوت للأمهات العازبات من أجل حقوق نساء يعانين من التمييز أولاً كنساء وكأمهات عازبات”، وأشارت إلى أن “الأمهات العازبات هن الأقدر على الدفاع عن حقوقهن”.

من جهتها، قالت ممثلة جمعية سولتير، فيتوريا رينالدي، إن “الإذاعة تهدف لدعم الأمهات العازبات في معركتهن من أجل الدفاع عن حقوقهن، وترمي إلى التغيير الاجتماعي والثقافي والقانوني من أجل إدماجهن في المجتمع، وتحقيق المساواة”.

وستبث الإذاعة، عبر ساعة أسبوعياً في البداية، سبعة برامج منها “استشارة قانونية”، و”صحة الأم والطفل”، و”نقاش مفتوح”، و”حديث النساء”، و”شهادات”، إضافة إلى برامج تحسيسية”. في أفق توسيع شبكة البرامج وتكوين أمهات عازبات في هذا المجال.

نعيمة حمداني، وهي أم عازبة كانت حاضرة في الندوة الصحافية، تحدثت بشجاعة وجرأة كبيرة، حيث قالت: “إنه تحدي كبير أن أقف أماممكم اليوم بوجه مكشوف كأم عازبة، ومن خلال هذه الإذاعة سنترافع من أجل أن يكون أبنائنا أحسن في المستقبل”.

وأضافت حمداني، التي ستكون إحدى المشاركات في هذا المشروع ببرنامج على الأثير خاص بها، أن هدفها وهدف الإذاعة الجمعوية الإلكترونية هو تحقيق حياة عادية لجميع الأمهات العازبات بالمغرب، التي يعانين من ظلم المجتمع والقانون ويحرمن من حقوق كثيرة.

وتحدثت نجاة الشنتوف، المستشارة القانونية بالجمعية، إن الإذاعة ستناقش أيضاً الجوانب القانونية في موضوع الأمهات العازبات، لإيجاد الإطار القانوني لهذه الفئة، وقالت: “إن القوانين حالياً لا تعترف بالأبناء المولودين خارج إطار الزواج، ويتم تجريم العلاقة الجنسية خارج مؤسسات الزواج”.

وتقول جمعية مائة بالمائة أمهات، إنه رغم التقدم الذي عرفته مدونة الأسرة بالمغرب فيما يخص حقوق النساء، إلا عدداً من المقتضيات لم تتطرق لوضعية الأمهات العازبات وأطفالهن، وهو ما دفع إلى مضاعفة جهودها، عبر الاشتغال اليومي مع الأمهات العازبات والتكفل بهن.

جدير بالذكر أن الإذاعات الجمعوية بالمغرب تبث فقط عبر الأنترنيت، وليس من حقها الاستفادة من نظام الإرسال الترددي FM، إذ أن القانون الخاص بالمجال السمعي البصري لا يتيح ذلك حالياً، رغم المطالب التي تقدمت بها جمعيات منها منتدى بدائل المغرب.

يمكن متابعة الإذاعة عبر الموقع الإلكتروني: http://radiomeresenligne.ma