عبد القادر الفطواكي
أكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية خلال ندوة صحفية نظمت بشاركة مع منظمة (أوكسفام) والمجلس الوطني للصحافة، إضافة إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء بالدار البيضاء،
على أهمية الصحافة و الدور الذي يقوم به الصحافي في جميع المجالات الثقافية و الرياضية و والاجتماعية، مع تمكينه من وسائل العمل الضرورية حتى يقوم بدوره المهني بشكل سليم.
وكما كشف المتدخلون في ذات الندوة التي اتخذت من(حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة) موضوعا لها، عن المشاكل التي تعترضهم اثناء اداء مهامهم خاصة من طرف البعض في عملية نقل الاخبار الشائعة التي تضرب مهنة الصحافة بعرض الحائط دون التزامهم بأخلاقيات المهنة مستدلين بحادثة الطفل ريان بنواحي شفشاون . حيث أن بعض الصحفيين المراسلين كان همهم الوحيد هو نقل الاخبار دون التأكد من مصداقيتها مما أثر شيئا ما على عمل الاخرين.
ودعا المشاركون في الندوة إلى وجوب أن تخضع حرية الصحافة وحرية التعبير، بشكل عام، لعدد محدود جدا من القيود، التي يجب أن تؤول بشكل ضيق، كما ينبغي أيضا، عند أي تقييد، إثبات ضرورته بشكل مقنع بالنظر للأدوار المناطة بهذه الحرية في المجتمع، مؤكدين أن على الدولة أن تعي بأن الإعلام ضروري في البناء الديمقراطي.
من جهتها شددت حنان رحاب، عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، على ضرورة تحسين ودعم الممارسة المهنية والأخلاقية لمهنة الصحافة، عبر توحيد جهود المهنيين والصحافيين لتنظيم مهنة الصحافة، وتقويتها و الحفاظ عليها”، مشيرة أن النقابة ستفتح نقاش واسع في موضوع حرية الصحافة و أخلاقيات المهنة مع الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، والهيئة الوطنية لحماية المعطيات الخاصة وكذا المجلس الوطني لحقوق الانسان والمجلس الوطني للصحافة ومع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف والجمعية الوطنية للإعلام والناشرين كذلك.
وأكد رحاب خلال ذات الندوة على ضرورة تكوين الصحافيين عبر التكوينات الأساسية، و المستمرة، موضحة أن التكوين المستمر للصحافيين مضمون بمقتضى القانون عن طريق الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومضمون بالقانون في اطار الإطارات المهنية التي يشتغلون بها، ومضمون أخلاقيا اذا ما لجأنا الى التكوين الذات معتبرة غي ذات السياق، أن ضعف الأجور، وعدم تطبيق بنود الاتفاقية الجماعية من طرف المؤسسات الصحافية يعتبر خرق لأخلاقيات مهنة الصحافة، مفيدة أن احترام أخلاقيات مهنة الصحافة يبدأ من الخطوة الأولى لإنتاج المادة الصحافية الذي يكون منتجها المباشر هو الزملاء الصحافيين، المفروض فيهم أنهم خريجو معاهد التكوين الإعلامي، والجامعات المغربية، ومتملك لمبادئ أخلاقيات مهنة الصحافة، والمبادئ العامة لمنظومة حقوق الانسان في أبعادها الشمولية المرتبطة بحقوق المرأة، وحقوق الطفل.
المشاركون في الندوة، ناقشوا مختلف الجوانب المتعلقة بحرية الصحافة و أخلاقيات المهنة، خصوصا تلك تتعلق بحرية الصحافة واستقلاليتها عن الحقل السياسي الذي يريد ان يستغل الصحافي الذي هو بدوره يبحث عن المعلومة. معتبرين أن الهدف الأسمى في أي عمل صحفي هو الحصول على مادة خبرية ومعالجتها بطريقة مهنية ومستقلة من الباسها ثوب بمصداقية لإخراج مادة صحفية جيدة، حيث تم التشديد على الدعم العمومي المخصص للمقاولات الصحفية الذي يجب ان يستفيد كل من يحترم الاتفاقية الجماعية خاصة في البنود المتعلقة بالصحافيين ماديا و معنويا.
12 janvier 2025 - 20:00
12 janvier 2025 - 18:00
10 janvier 2025 - 11:50
09 janvier 2025 - 16:30
09 janvier 2025 - 10:15