سياسة
الجفاف يدفع قيادات حزب "الجرار" لدعوة حلفائها في الأغلبية لاجتماع طارئ
مواطن
دعا المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة لعقد اجتماع طارئ للأغلبية الحكومية لمناقشة تأخر التساقط المطرية و"اقتراح بشكل جماعي المداخل والحلول الممكنة للتخفيف من حدة الأزمة بالعالم القروي.
ودعت قيادة حزب الجرار، حسب بلاغ لها ،الحكومة إلى العمل على "بذل جهود استثنائية مستعجلة لدعم الفلاحين وساكنة العالم القروي جراء هذه التداعيات والصعوبات الطارئة، لاسيما في مواد الأعلاف وفي كل الحاجيات الأساسية والضرورية حفظا لكرامة مواطناتنا ومواطنينا بالعالم القروي" .
كما دعا الحزب إلى "سن إجراءات وقرارات إدارية ومالية مستعجلة للتخفيف من انعكاسات ارتفاع أسعار الطاقة في السوق الدولية على الأسعار بالسوق الوطنية وعلى الحياة العامة لمواطناتنا ومواطنينا"، الى جانب "التحرك بسرعة وبنجاعة للحفاظ على استقرار أسعار المواد الفلاحية والعلف، والضرب من حديد على يد كل من سولت له نفسه استغلال هذه الظروف المناخية الصعبة للتلاعب في للأسعار".
كان ذلك في اجتماع للمكتبرالسياسي بتقنية التناظر المرئي عن بعد، برئاسة الأمين العام عبد اللطيف وهبي، وذلك يوم الخميس 10 فبراير 2022 من الرباط، خصص للتداول في نقطة فريدة تتعلق بالصعوبات التي يعيشها العالم القروي نتيجة التأخر الملحوظ في التساقطات المطرية.
وحسب بلاغ لحزب الجرار، توقف الأمين العام في كلمته عند مضمون اجتماع المكتب السياسي الأخير المنعقد يوم 25 يناير الفارط، والذي وقف عند تدهور الأوضاع بالعالم القروي وتفاقم مشاكله، نتيجة تأخر التساقطات المطرية، وما سببه من انهيار في أسعار الإنتاج الفلاحي من الفواكه والخضراوات والمواشي؛ وفي المقابل تم تسجيل غلاء ملحوظ وملموس في المواد الأولية والأسمدة والأعلاف.
كما ذكر الأمين العام بأن بيان اجتماع المكتب السياسي السابق أكد بصريح العبارة (على تقديره العالي للبرامج الحكومية المرصودة لدعم العالم القروي، ودعا الحكومة أيضا إلى تخصيص برامج قصيرة الأمد ومستعجلة، بغاية التخفيف من حدة أزمة ومعاناة ساكنة العالم القروي حاليا، سواء في مجال دعم توفير الماء الصالح للشرب و مياه السقي، أو في مجال تقديم الدعم اللازم للفلاحين والفلاحة بشكل عام).
واكد المكتب السياسي للاصالة والمعاصرة، حسب البلاغ ذاته " اليقين التام بأن الأمة المغربية بكل مكوناتها، ملكا، حكومة وشعبا، وبما هو معهود فيها من قيم التضامن والتآزر والتعاون والتآخي خلال الأزمات، لقادرة على التخفيف من حدة الصعوبات التي يعانيها اليوم عالمنا القروي، وتحويل هذه الظروف الصعبة إلى ملحمة أخرى من ملحمات صنع الانتصار على الأزمات والامتحانات الصعبة التي عاشتها بلادنا على مر التاريخ".
ودعا الحزب منتخبيه "من رؤساء الجهات ورؤساء المجالس الإقليمية والجماعات الترابية، إلى تعزيز ودعم المشاريع الموجهة للعالم القروي، والانكباب الفوري على معالجة بعض الصعوبات الراهنة كإشكالية النقص في الماء"، كما دعا "جميع منتخبات ومنتخبي الحزب، وجميع مناضلاته ومناضليه بالعالم القروي إلى التعبئة ومضاعفة جهود خدمة ساكنة العالم القروي بشكل أكبر، والقرب والإنصات لمشاكلهم المستجدة، في تنسيق وتعاون تامين مع المنتخبين والمنتخبات بالمدن".