عبد القادر الفطواكي

يترقب الجميع اليوم الجمعة أن يتم تخليص الطفل "ريان"، الذي يقبع في فتحة أرضية عمقها 32 مترا منذ أزيد من 60 ساعة، بقرية إرغان بجماعة تمروت بإقليم شفشاون. حيث تواصل فرق الانقاذ جهودها مسابقة الزمن والظروف الجيولوجية للمنطقة. 

وتواصل فرق الإنقاذ ورجال السلطة بكل تلاوينها أشغال الحفر لإنقاذ الطفل ريان، حيث أكد مصدر من الفرق المكلفة بالإنقاذ في اتصال بـ"مواطن"، أن عمليات الحفر لا تفصلها عن الطفل سوى مترين.

وأردف المصدر عينه، أن فريق الإنقاذ كان قد شرع في عملية الحفر الأفقي مباشرة بعد بلوغ عمق 32 مترا، حيث تمت الاستعانة بعدد من الأنابيب الضخمة للحفر اليدوي لإنجاز نفق بطول 3 أمتار يربط بين الحفرة الضخمة الموازية للبئر ومكان وجود الطفل ريان، وذلك بسبب هشاشة تربة المنطقة وحرصا على عدم انهيار التربة على الطفل العالق منذ يوم الثلاثاء الماضي.

المتحدث قال أن عملية الحفر كانت تتخللها بين الفينة والأخرى بعد الانهيارات للتربة، ما تسبب في توقيف أعمال الحفر، مفيدة أنه هناك عددا من المؤشرات التي تشير إلى ان الطفل لازال على قيد الحياة مع استمرار تزويده بقنينات الأوكسيجين بشكل منتظم.

وكذب المصدر في حديثه ل"مواطن" كل الأخبار التي تناقلتها عدد من المنابر حول تمكن الطفل ريان من الأكل والشرب، مؤكدا أنه لا يستفيد إلى غاية هذا التصريح إلا من الأكسيجين، متمنيا أن تكتب حياة جديدة لهذا الطفل الذي كسب تعاطف العالم بأسره.