كالت القيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حنان رحاب، انتقادات واسعة لعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، وذلك ردّا على الهجوم الكبير الذي شنّه الأخير على حزب "الوردة".
حنان رحاب قال في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إنه : "لم أكن اتخيل ان تصل عقدة الاتحاد الاشتراكي عند وهبي حد تخصيص فقرات من كلمته الموجهة للمجلس الوطني لحزبه للتهجم "المضحك" على الاتحاد الاشتراكي".
وأردفت القيادية في حزب "الوردة" بالقول : "الذين يعرفون وهبي من زمن عبور بحزب الطليعة (الطليعيون اغلبهم لا يتذكرونه)، يدركون أنه ينتهز اي مناسبة للهجوم على الاتحاد الاشتراكي. المسألة غير مرتبطة بصراع بين الاتحاد الاشتراكي والبام، اللذين كأي حزبين يمكن أن يكونا في موقع واحد، أو في موقعين مختلفين بحسب السياق السياسي...المسألة هي مسألة عقدة وكفى، عند كائن حربائي سياسيا إسمه: عبد اللطيف وهبي".
رحاب تابعت كلامه بالقول :"وهبي يمكن أن يقول كلاما في الصباح، وينكره في المساء. يمكن أن يصعد للجبل (بالهدرة طبعا)، ثم يتحول إلى ما يشبه الحلزون الذي إذا اقتربت منه ادخل راسه في قوقعته…لن ندخل في منابزات حزبية، ونتحدث عن ترهيب المنتخبين للالتحاق بالبام، وعن إلحاق أحزاب صغيرة قسرا، وعن تسويق الوهم بالقدرة على هزيمة البيجيدي، وتحويل البام لقوة ذات امتداد جماهير".
وأشارت البرلمانية الاشتراكية السابقة، إلى أن "تأسس البام على قاعدة من المنتمين لأحزاب سابقة، ولا زال كذلك. التحول هو الدخول في ميركاتو مع أحزاب اخرى، مرة يستعير مرشحين منهم، وأخرى يعيرهم هو...على اي، ذاك شأنه، فقط، من بيته من زجاج لا يرمي الآخرين بالحجارة".
البرلمانية السابقة زادت بالقول : "وفي المحصلة، هو حزب موجود نحترم الكثير من قادته ومؤسسيه ممن انقلب عليهم وهبي وانكر فضلهم عليه، ونقبله، كما قبلنا الأحزاب التي كانت تسمى إدارية، ولكن تطور النسق الحزبي والممارسة الديموقراطية افضيا إلى أن تتحول جملة من هذه الأحزاب إلى أحزاب عادية، تضع الدولة مسافة معها كما تضعها مع الجميع.إلا بعض القياديين في البام الذين لا يقبلون هذا المعطى، ولا زالوا يروجون أو يوهمون أنفسهم انهم حزب جزء من الدولة، بل يصل الوهم عندهم إلى ترويج أن الأحرار حزب جهة في الدولة، والبام حزب جهة اخرى...والحقيقة غير ذلك...ووهبي واحد ممن يسوقون الوهم، ويدعي وصلا في جلساته الخاصة بجهات عليا في الدولة".
وأضافت رحاب :"وهبي لم يكن من مؤسسي البام، ولا كان من المشاركين في النقاشات التي افضت لتأسيسه…وهبي بلا ماض سياسي، وحين يتحدث عن انتماء سابق للطليعة، فمن اي موقع؟ لا اعتقد انه تجاوز مرحلة "الخلية". فرغم الاختلاف مع الطليعة، فنحن نعرف المرحوم بنجلون، والأستاذ بنعمرو، واليزيد البركة، وكنا نعرف الأستاذ الصبار وحكيمة الشاوي وعلي بوطوالة،،، ولم نسمع يوما بعبد اللطيف وهبي".
متابعة : "وهبي بلا ماض حقوقي، حتى ولو انتمى إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ويمكن الرجوع لتاريخ الجمعية، ولن تجد له حضورا قويا، وما قلناه عن الطليعة نقوله عن الجمعية، فرغم الاختلاف تبقى الأسماء الكبرى للجمعية: المرحوم الاتحادي الحيحي، والنقيب بنعمرو، وعبد الحميد امين وخديجة الرياضي، ومحمد بنعبد السلام، فاين وهبي من هؤلاء في تاريخ الجمعية؟. شخص بلا ماض سياسي ولا حقوقي ولا اكاديمي، يقفز فجأة لقيادة حزب، في ظروف غامضة، وفي مؤتمر لازال أرشيف اليوتيوب "،الله يخلف عليه" شاهدا على المسرحية".
وذكرت رحاب بأن وهبي "قدم مرافعة يتيمة في خمس دقائق في ملف معتقلي حراك الريف وغادر القاعة مسرعا دون احترام لزملائه في المهنة، مشيرة أنه كان يسعى من وراء هذه الحركة أن ينال "تيكيت" محامي الحراك، فبئس الانتهازية. الانتهازية التي كشفت عن نفسها، وهو يخلق أملا كاذبا عند عائلات "الله عالم بلي بيها"، قبل أن يصفعهم بحقارة "ما عندي مندير ليكوم".