توصلت مكونات المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي على مستوى جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء إلى عقد جمع عام جهوي لأساتذة المؤسسات الجامعية، وكان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالدار البيضاء قد عقد اجتماعا يوم الاثنين 12 يوليوز 2021 ، تميزت أشغاله بالتوتر والنقاش الجاد على إثر مناقشة تطورات الملف المطلبي الوطني وقضايا الإصلاح لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي والملف الاجتماعي يشمل ( السكن ــ النادي الجامعي ــ التأشيرة ... ).
أجمعت مكونات المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي ــ جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء ــ على تشبث أساتذة التعليم العالي بالإصلاح الشمولي التعليم العالي والبحث العلمي، وإعلان رفضهم التام لطريقة تمرير نظام البكالوريوس في غياب الشروط التامة لمواكبة إنجاحه ، مطالبين إعطاء الوقت الكافي لبلورة وتنزيل النظام ( سنة على الأقل ) مع تقييم النظام البيداغوجي الحالي LMD، مع ضرورة عقد مناظرة وطنية التي التزمت بها الوزارة الوصية لإطلاق الإصلاح البيداغوجي على الصعيد الوطني مع توفير الإمكانيات المادية والبشرية واللوجيستيكية لإطلاقه والعمل على تصفية الأجواء، بدءا بتنفيذ الاتفاق المبرم مع الوزارة والنقابة الوطنية للتعليم العالي ( رفع الاستثناء عن حملة الدكتوراه الفرنسية، الدرجة الاستثنائية، تنزيل النظام الأساسي الجديد بالصيغة المتفقة عليها )، إضافة إلى استرجاع القديمة المكتسبة لجميع أساتذة التعليم العالي.
اجتماع المكتب الجهوي طالب باحترام هياكل الجامعة وضمان دمقراطتها وتسييد منطق النقاش الحر الديمقراطي في الإقناع والاقتناع والالتزام بالضوابط الأخلاقية والديونتولوجية والأعراف الجامعية مع الحرص على احترام الرأي والرأي الأخر، يشير بيان المكتب الجهوي النقابي على تشبث أساتذة التعليم العالي بمبدأ مجانية التعليم عموما والتعليم العالي خصوصا، وإعلان رفضهم التام لما يطلق عليه " التكوين المسير " باعتباره محاولة للتراجع عن هذا المكسب وتكريسا لخوصصة قطاع التعليم العالي.
المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي دعا أساتذة التعليم العالي إلى جمع عام جهوي صباح يوم الجمعة 16 يوليوز 2021 بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير قصد اقتراح سلسلة من الاحتجاجات على الأجهزة الوطنية في الدخول الجامعي المقبل، والتي قد تصل إلى إضراب مفتوح إلى حين تنفيذ ما اتفق حوله مع النقابة الوطنية للتعليم العالي برفع الحيف المادي والمعنوي عن الأستاذ الباحث.