عبد القادر الفطواكي
من الولايات المتحدة انبثقت الفكرة، ليشرع في تطويرها وتنزيلها على أرض الواقع في أسابيع، بمعطيات وتفاصيل زمكانية مختلفة. هكذا أفلح الفنان المغربي المقيم بلوس أنجلس فهد بنشمسي، رفقة صديقيه الفنان المهدي الناسولي والمخرج ومصمم الرقصات الاستعراضية عبد الرزاق الزيتوني، في احياء قطعة "خالي مبارا" الكناوية وبث روح العصرنة من شريانها من أجل تقريبيها للجمهور المغربي بتقديمها في عمل فني مصور شهد مشاركة كوكبة من المشاهير من عوالم إبداع متنوعة.
طرحتم عمل جديد بعنوان "خالي مبارا" حديثنا عن تفاصيل هذه الأغنية؟
أولا أود أن أشير أن عمل "خالي مبارا" هو عمل فني جماعي، شاركني في إنجازه كل من الفنان المهدي الناسولي والمخرج عبد الرزاق الزيتوني، فكرة إعادة "طرح خالي مبارا" كانت من اقتراحي، حيث قمنا بعد ذلك بتطوريها جميعا كفريق للعمل موحد، من خلال إعادة كتابة كلمات عصرية لهذا العمل وتخلي عن الكلمات التقليدية الكناوية التي تضمنتها النسخة الأصلية من القطعة. والسبب في هذا الاختيار هو محاولة نفخ روح عصرية حديثة في العمل من أجل تقريبه للجمهور الواسع، بمشاركة عدد من النجوم كـالمعلمين "عبد الكبير مرشان"، و"حميد القصري"، "حسن باسو"، إلى جانب جمع من الفنانين أمثال "عمر لطفي"، "لطيفة أحرار"، "أمال الأطرش"، "سامية أقريو"، الفيلسوف "أحمد عصيد"، والصحفي "أحمد بنشمسي" وغيرهم من النجوم.
من هي الأسماء الفنية التي شاركت في هذا العمل وكيف تم التنسيق الفني؟
شارك في هذا العمل كل من كريم زياد وعبد الغني كريجة في الإيقاع، بالإضافة إلى بوحسين فولان الرباب، والفنان المهدي الناسولي الوتار، فيما تكلفت بالعزف على آلة الكنبري. أود أن ألفت الانتباه أن الجزء الموسيقي لهذا العمل تكلف به المهدي الناسولي وهي مهمة صعبة للغاية، تطلبت منه الكثير من الجهد والعمل، لذلك فالتحدي الكبير الذي رفعناه كفريق جماعي، هو أن يسجل كل فنان من الفنانين المشاركين الجزء الموسيقي الخاص به من منزله، وهو ما وضعنا أمام مشكل كبير يتعلق بضعف جودة المقاطع المسجلة من طرف المشاركين، لكن الناسولي وبحنكة كبيرة توفق في كسب الرهان من خلال معالجة هذه المقاطع الموسيقية المسجلة والرفع من جودتها، واخضاعها فيما بعد لعملية "الميكساج".
مهمة التنسيق بين هذا الكم الكبير من الفنانين لم يكن بالمأمورية السهلة بحكم البعد الزماني والمكاني الذي شكل بعض المشاكل التقنية، لكن الفريق توفق بشكل كبير في جمع فيديوهات ثلة من الممثلين والمغنيين والموسيقيين والسياسيين وكذا الصحفيين وغيرهم، بشكل فني متناسق، وما أثلج صدرنا بشكل كبير هو أن كل هاته الأسماء الوازنة، وضعت ثقتها في الفريق بدون قيد أو شرط ولا تحفظ، وانبرت مباشرة للمشاركة في العمل قبل أن يستمعوا إليه أو يتعرفوا على كامل تفاصيله وهو سر آخر وراء نجاح هذا الإنتاج الفني.
هل يعتبر هذا العمل امتدادا للأغاني السابقة "شمهاروش" و" كاتيبالا"؟
لا أبدا لا علاقة لهذين العملين اللذان ذكرتهما، بالعمل الجديد، فأغنيتي "شامهروش" و" كاتيبالا" هي من أعمالي الشخصية التي أصدرتها بلوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية رفقة الفرقة الموسيقية "كناويست"، أما "خالي مبارة" فهي انتاج فني مغربي خالص مئة بالمئة قدمته رفقة صديقاي الناسولي والزيتوني.
ما تعليقك على جائحة "كورونا" وكيف باشرت أنشطتك الفنية خلال فترة الحجر الصحي؟
هي كارثة بكل المقاييس بالولايات المتحدة الأمريكية، على غرار باقي دول العالم في ظل الارتفاع المهول في أرقام الإصابات المسجل يوميا. لكن بالمقابل أنا أومن بأمر مهم يتمثل في ضرورة الخروج ببعض الأمور الإيجابية قلب وضعيات سلبية ومطبات يمكن تواجه حياتنا، فعلى سبيل المثال فقد فرض علينا الوباء أن نظل في منازلنا، لذلك كان أمامنا خياران إما أن نجلس ونتباكى على الوضع الذي أصبحنا نعيشه، أو أن نبدع عمل فني ومن هما جاءت فكرة العمل الفني الجديد رفقة المهدي وعبد الرزاق، حيث ساهمت فترة الحجر الصحي في نجاحه عن بعد بحكم تفرغ المشاركين وتكريس وقتهم بالكامل لإغناء أغنية "خالي مبارا".
كلمة لجمهور موقع "مواطن"..
أنصح الجميع بقراءة هذا الموقع الإخباري الجاد، الذي يدعم الثقافة والفن بالمغرب. كما أود أن أفتح قوسا هنا من أجل التأكيد على أهمية هذين المكونين الأساسيين واللذان ظهرت أهميتهما خلال فترة الحجر الصحي بسبب كوفيد-19 من خلال استغلال المرحلة في قراءة الكتب، والاستماع إلى الموسيقى، والرسم والكتابة وغيرها لذلك فالفن والثقافة عنصران مهما في الحياة الإنسانية لا يمكن الاستغناء عنهما أو إنكار دورهما المحوري في الحياة البشرية.
05 décembre 2022 - 17:00
05 août 2022 - 10:00
29 juin 2021 - 17:30
05 mai 2021 - 11:30
15 mars 2021 - 22:01
01 novembre 2024 - 16:00
07 novembre 2024 - 12:00