فن و ثقافة
مؤسسة ESSES لإدارة الأعمال بالرباط تحتفل بالذكرى الثانية لتأسيسها
أمال الزوالي- متدربة
نظمت مؤسسة ESSES لإدارة الأعمال بالرباط، لقاء تحت شعار "غدا إفريقيا والمغرب، هذا ما ينتظرنا"، أمس لخميس 18 أبريل الجاري،بحضور مديرنها العام، تيري سيبيودي، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس هذا المجمع بقارة إفريقيا.
تيري سيبيودي، وفي كلمة له بمناسبة مرور سنتين عن تأسيس المجمع الإفريقي، أوضح أن هدف هذه التظاهرة الأساسي هو تسليط الضوء على تقاسم الثراث الثقافي لإفريقيا والمغرب.
وأفاد المدير العام لمدرسةESSEC بالمغرب، في تصريح لـ "مواطن"، أنه خلال هذا اللقاء "سنبرز إمكانيات الشباب العالية في مجال المقاولات من أجل تبادل التجارب بينهم، وكذلك سنركز على تبادل الثقافات بين المغرب وإفريقيا خصوصا أنه اخترنا هذه السنة تنظيم هذه التظاهرة بشراكة مع مؤسسة "ثقافة العالم".
وعن سبب اختيار المغرب لتأسيس المجمع الإفريقي ESSEC لإدارة الأعمال قال تيري سيبيودي"إن مؤهلات المغرب من حيت إمكانياته الإستراتيجية وكذلك القرب الثقافي بيننا دفع بنا لإختياره من أجل استقرار المجمع بالمغرب، لأن هذا الأخير هو عبارة عن بوابة عبور للوصول إلى العمق الإفريقي لذلك سيساعد المدرسة لتعزيز حضورها في القارة الإفريقية".
في السياق ذاته، أكد إدريس العلوي المدغري، الذي كان قد شغل مناصب وزارية عدة خلال عهد الملك الحسن للثاني، والذي يشغل حاليا منصب عضو في المجلس الإستشاري داخل مدرسة ESSEC لإدارة الأعمال، على أن إفريقيا تعد من اهتمامات المغرب منذ عهود، وذلك راجع للعلاقة الإنسانية التي تربطهما. وأضاف المتحدث في تصريح خص به "مواطن"،"نحن المغاربة جدورنا إفريقية وهذا ما يدفعنا لتقديم الكثير لإفريقيا، ولا شك أن المغرب يلعب دور كبير في هذه العلاقة الإفريقية، التي تجاوزت علاقة تقنية بل أصبحت إنسانية".
واعتبر إدريس العلوي المدغري، أنه "بالرغم من العلاقة الإنسانية التي تربط إفريقيا والمغرب إلا أننا لا يمكن أن نغفل عن علاقة رابح رابح التي تربطهما أيضا لكن بطابع إنساني، لأنه لا بد من تبادل الربح المشترك لكل واحد منهما، نظرا للثقافة المشتركة التي تجمعنا".
وأضاف وزير الإتصال سابقا، في حديثه أنه "بجانب ثقافة المقاولة والأعمال التي تجمع إفريقيا والمغرب، إلا أن الثقافة الموسيقية أيضا لعبت دور كبير في تكريس العلاقة الودية بين الطرفين، بحيث نجد المغرب يأخد لمساته الموسيقية من إفريقيا لأن الأفارقة لهم بعد ثقافي يطبعه الإبداع".
فيما ذلك، فإن الملتقى والذي سيختتم اليوم الجمعة 19 أبريل الجاري، عرف تقديم حفل موسيقي وشعري من طرف مواهب مغربية وإفريقية، من أجل خلق انسجام بين الثقافتين الإفريقية والمغربية.
يشار إلى أن مدرسة ESSEC لإدارة الأعمال تأسست سنة 1907، وهي مؤسسة تعنى بتعليم التدبير على للمستوى العالمي، ويدرس بها 5863 طالب في التكوين الأساسي، ولها شراكات مع أكبر الجامعات في العالم، وقررت قبل سنتين تأسيس مجمعها الإفريقي بالمغرب في إطار استراتيجية تنموية على المستوى الدولي.