مواطن
أكد وزير محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال أن القارة الإفريقية يحق لها أن تتباهى بما تزخر به من ثروات ثقافية وتراثية لا تقل أهمية عن الموارد الطبيعية الأخرى.
وأشار الأعرج، خلال كلمة له بمناسبة، افتتح أشغال المناظرة الأولى حول التراث الثقافي غير المادي الإفريقي، أمس الخميس، 18 أبريل بالدار البيضاء، إلى أن تنظيم هذه المناظرة الخاصة بالقارة الإفريقية هو تعبير على رفع هذا الرهان، موضحا أن لا أحد يغفل ما يعتري هذا الإرث الثقافي اليوم من أخطار كثيرة ومتنوعة محدقة باستمراريته.
وأضاف الوزير أن "ما يلزمنا نحن الأفارقة الوفاء بالتزاماتنا تجاه السلف من أجل رد الاعتبار لثقافاتنا وصونها والحفاظ عليها ونقلها للأجيال المقبلة، في انسجام تام مع فكر أمادو أمباتي با، أحد المدافعين البارزين على الثقافة الإفريقية وعلى الذاكرة الشفهية الإفريقية، والذي توخينا إعطاء اسمه لهذه الدورة، وعيا منا بأهمية التراث الشفاهي الإفريقي وبضرورة حفظه وتدوينه وتداوله".
واستحضر الأعرج، ما جاء في نص الرسالة الملكية الموجهة، إلى المشاركين في أشغال الدورة 23 للجنة التراث العالمي المنعقدة بمدينة مراكش، والتي جاء فيها "في قارتنا الإفريقية حيث شكل التراث الشفاهي مصدر تثقيف وتأهيل ومنبع توجيه وتأطير. هكذا كان لمجتمعات عديدة أن تبني صرح حضارتنا معتمدة عما تناقلته الأجيال بقوة الكلمة وبفعل الموعظة وحسن السلوك وبحكمة السير والحكايات والأمثال، فساهمت بذلك في إغناء الحضارة الإنسانية إغناء لا يستهان به..".
وأضاف الوزير، أن السياسة الإفريقية للملك محمد السادس، تنبني أيضا على إعطاء الأولوية لتثمين الموارد التراثية الإفريقية من خلال جعل التراث الثقافي غير المادي مرتكزا لبناء الهوية الإفريقية ووسيلة لتوطيد مبادئ السلم والتعايش والحوار والتبادل البناء بين الشعوب والأمم، وهي في الحقيقة مبادئ تشكل كنه حكمة وفلسفة الإنسان ألإفريقي، وهي كذلك تطلعات تنبني قبل كل شيء على تنمية العنصر البشري في تناغم إيجابي مع رصيده التاريخي ومرجعيته الثقافية وكينونته الإفريقية.
وأبرز محمد الأعرج، أنه يحق للجميع أن يفخر بما تشكله هذه الثقافات بالنسبة للتراث الإنساني من أهمية وعراقة وغنى وتنوع، تجعل الإنسان الإفريقي اليوم أمام مسؤولية تاريخية عظمى. فإذا كانت القارة الإفريقية بحق مهد الإنسانية، فإن تراثها وثقافتها يشكلان أيضا صرحا قويا في بناء نهضة إفريقية شاملة.
ودعا الوزير المشاركين في ختام هذه المناظرة، إلى أن يشاطروه لحظة الإعلان عن تأسيس "المرصد الإفريقي للتراث الثقافي غير المادي" ، معبرا عن فخره لانضمامهم كأعضاء شرفيين، بالنظر إلى عمق وتجدر البعد الإفريقي في الثقافة المغربية، بغية الرقي بتراثنا الثقافي.
18 novembre 2024 - 12:00
11 novembre 2024 - 11:00
07 novembre 2024 - 12:00
01 novembre 2024 - 16:00
29 octobre 2024 - 13:00
18 novembre 2024 - 10:00