موسى متروف
التقى "مواطن" ابراهيم حافيدي المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأرگان، ورئيس المجلس الجهوي لسوس ماسة (عن حزب التجمع الوطني للأحرار)، خلال حضوره في فعاليات الدورة الثامنة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب بأرفود، التي تم تنظيمها في الفترة ما بين 26 و29 أكتوبر، وكان اللقاء مناسبة لمساءلته حول حصيلة الوكالة التي يرأسها، سواء في سلسلة التمور، أو في سلسلة الأرگان الذي يوجد بوفرة في الجهة التي يرأسها.
ما هي حصيلة عمل وكالتكم منذ إنشائها إلى اليوم؟
الحصيلة قدمانها يوم الخميس 26 أكتوبر في إطار اجتماع مجلس التوجيه الاسترتيجي الذي يرأسه السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والذي يضم جميع ممثلي القطاعات الحكومية، لأنه كما عرفتم، قدمنا في الوكالة في 2013 استراتيجية أمام صاحب الجلالة هنا في الراشيدية لتنمية هذه المناطق. وطلب منا صاحب الجلالة رؤية حتى تكون هذه المناطق التي كانت نائية ودون المستوى الوطني، سواء في الفقر أو في مؤشرات التنمية البشرية لنرفع منها من خلال هدفين. الهدف الأول هو أن نصل في 2016 إلى المعدل الوطني، وفي 2020 نصل إلى المعدل الدولي.
وهل وصلتم إلى هدف 2016؟
تجاوزناه، وهذا ما قدمناه في المجلس أي نتائج سنة 2016، وكانت لدينا برامج ومشاريع وأعددنا تقديرا للتمويل من أجل الوصول إلى هذه النتائج. وكنا حددنا التمويل في 92 مليار درهم التي نحتاج إليها، وحسبنا ما هو مبرمج في القطاعات إلى غاية 2020، ووجدنا الحاصل 84 مليار درهم، والباقي 8 ملايير، 4 ملايير من الوكالة والأربعة الباقية يجب أن نحصل عليها من الخارج من المانحين. وبدأنا على هذا النمط، في 2012 وفي 2016 أنجزنا تقييما، واستنتجنا إلى أين وصلنا.
أولا هناك نقص في الفقر، فحسب معطيات المندوبية السامبة للتخطيط نزلنا من 14 إلى 9 في المائة، وهو المعدل الوطني آنذاك، رغم أن المعدل الوطني يتناقص، ولكن وصلنا إلى هدفنا على هذا المستوى.
وفي ما يخص خلق الثروة نما الناتج الداخلي الخام لهذه المناطق من 84 مليار درهم إلى 112 مليار درهم، إذن هناك تحسن وهدفنا هو 200 مليار درهم في 2020. ونحن نسير على الطريق الصحيح، حيث وصلنا إلى حوالي 24 في المائة من الناتج الداخلي الخام. كما ارتفع الناتج الداخلي الفردي بشكل جيد.
وبالنسبة لخلق مناصب الشغل، خلقنا 30 ألف منصب شغل، وأقصد بـ"خلقنا" جميع المتدخلين.
وبالنسبة لمؤشرات الكهربة، وصلنا إلى 99 في المائة، والهدف في 2016 كان هو 98 في المائة.
وبالنسبة لفك العزلة وصلنا إلى 80 في المائة، وهذا هو الهدف وطبعا هناك خصاص بنسبة 20 في المائة.
في الماء الصالح للشرب وصلنا إلى المستوى.
وفي التعليم الابتدائي وصلنا تقريبا إلى هدفنا وهو 95 في المائة، أما بالنسبة إلى التعليم الثانوي والتأهيلي هناك نقص ولكن بنقط قليلة.
وأين يكمن النقص أساسا في تحقيق الأهداف التي سطرتموها؟
النقص لدينا في الصحة، حيث لدينا مؤشران، المؤشر هو عدد الأَسرّة، لكل 10 آلاف نسمة، المعدل الوطني هو 11، ونحن لدينا فقط حوالي 6,4، أي هناك تأخر. وبالنسبة للمؤشر الثاني هو عدد الأطباء لكل 10 آلاف نسمة والنسبة التي لدينا ضعيفة أيضا، إذن لدينا إشكالية الصحة التي تحتاج إلى مجهود. كما نتبع سلاسل الإنتاج...
(مقاطعا) نصل مباشرة إلى التمور بمناسبة ملتقى أرفود وأيضا هي أساس تخصصكم إلى جانب الأرگان...
بالنسبة لسلسة التمور، أنتم تعلمون ما ورد في المخطط الأخضر الذي يتحدث عن غرس 3 ملايين شتلة نخيل، ونحن غرسنا مليون و800، إذن نحن في الطريق بشكل جيد لتحقيق هذا الهدف. وقلنا يجب تأهيل 48 ألف هكتار في الواحات، وسنخلق 17 ألف هكتار في أفق 2020، إذن الحركة انطلقت. في بوذنيب وصلنا إلى 3000 هكتار تم غرسها 2000 أنجزت، المجموع 5000 هكتار، فضلا عن كراء 22 ألف هكتار من أراضي الجموع وهي في طريقها.
ومع ذلك لا تسير الأمور بشكل جيد؟
لأن المستثمرين يطلبون شتائل "المجهول" وهو ما لا نتوفر عليه، كنا ننتج 20 ألف والطلب كان على 300 ألف، الآن لدينا قدرة في المختبرات لإنجاز 300 ألف...
لماذا هذا الإصرار من المستثمرين على "المجهول" والوزير عزيز أخنوش تحدث يوم افتتاح ملتقى التمور عن نوع "النجدة" على أنه مشتق من "المجهول" بنفس خصائص هذا الأخير في الجودة، فضلا عن مقاومته "البيوض" على عكس "المجهول"؟
نعم "النجدة" من إنتاج المعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA)، في إطار البحث عن أنواع تقاوم "البيوض"، وأنتج المغاربة "النجدة" في إطار تهجين، ولكن يتم إنتاجها في زاكورة..
(مقاطعا) لاحظت أن "النجدة" المعروضة في رواق جهة درعة تافيلالت مختلفة عن المعروض عن كلميم واد نون مثلا؟
طبعا في درعة "النجدة" جيدة، وهنا ما زالت تعاني من مشاكل. وأظن أنه لا بد من دراسات أخرى، ربما "النجدة" أكثر ملاءمة لدرعة، ثم إننا عندما قمنا بدراسة تمحيص وجدنا 480 صنفا ذا جودة، وبعضها موجود في مناطق "البيوض"، وهذه كلها سيجمعها المعهد الوطني للبحث العلمي لنرى ماذا يمكن أن يستخرج منها. لهذا أقول دائما بأن الواحات مازلنا لم نكتشف سرها. ففيها الخير والأنواع لكن يجب مواكبتها بالبحت والعمل.
بالنسبة لكم في الوكالة أنتم مسؤولون عن سلسلة الأرگان أيضا، لكن يبدو أن اهتمامكم مركز على التمور أكثر..
لا، حتى الأرگان نشتغل عليه، لدينا العقد البرنامج الخاص به، شرعنا فيه، والأرگان يتعلق بـ300 ألف هكتار...
(مقاطعا) وأنتم الآن أيضا رئيس المجلس الجهوي لسوس ماسة، وهذا ربما يساعدكم على الاهتمام بالأرگان على الخصوص ولو أن الاهتمام به في الوكالة جاء متأخرا...
نحن اشتغلنا في الأول على تثمين الأرگان الذي لم يكن يهتم به أحد عندنا. كان مخصصا للاستهلاك المحلي، ومن يبيعه كان يضعه في قنينة عادية ويبيعه في الطريق أو غيره، وأول ما اشتغلنا عليه في تثمين الأرگان هو الترميز أي "البيانات الجغرافية المحمية" المتعلقة بالمنشأ.
لم يتم هذا بالطبع في إطار الوكالة؟
لا في إطار الجهة، قبل أن يتم إنشاء الوكالة. وحينها بدأنا أول رمز، وهذا يجب تمريره على شكل قانون في البرلمان ودفتر تحملات لتبيان كيفية الإنتاج بمعايير للجودة. وحينها برزت أهمية الأرگان واليوم ننتج 4000 طن، ونصدر 1000 طن من جودة عالية وإذا أنجزنا ما يتضمنه المخطط الأخر سنصل إلى 10 آلاف طن. واليوم، حسب دراسة دولية، السوق الدولية تحتاج إلى 20 ألف طن في التجميل، إذن أرگان لديه مستقبل كبير، وفي العقد البرنامج هناك تنصيص على إعادة تأهيل 200 ألف هكتار في عشر سنوات وغرس 5000 هكتار ولكن الآن لدينا صندوق أخضر وسنغرس 10 آلاف هكتار خلال 10 سنوات. إذن الأمور تسير أيضا بشكل جيد بالنسبة للأرگان.
05 décembre 2022 - 17:00
05 août 2022 - 10:00
29 juin 2021 - 17:30
05 mai 2021 - 11:30
15 mars 2021 - 22:01
10 avril 2025 - 12:00