مواطن
ألهب نجوم الموسيقى الشعبية، حمزة الصنهاجي وعادل المدكوري برفقة نجم العيطة حجيب، منصة سلا مساء الجمعة، بعروض احتفالية رائعة، احتفت ببراعة بالروح الشعبية للموسيقى المغربية، ضمن فعاليات الدورة العشرين من مهرجان موازين – إيقاعات العالم.
لأكثر من ثلاث ساعات، قدّم هؤلاء النجوم أشهر الأغاني الشعبية المغربية، محولين المنصة إلى ساحة رقص واسعة مفتوحة، تنبض بالطاقة والحماس والبهجة المشتركة. ووسط تصفيق جماهيري آسر، جمع الحفل ثلاثة أجيال من فناني الشعبي في حوار موسيقي نابض بالحياة.
بين تكريم حمزة المؤثر لوالده سعيد الصنهاجي، وعزف عادل المدكوري البارع على الكمان، وصوت حجيب القوي الأصيل، قدّمت الأمسية للجمهور خلاصةً من التراث الحي، معززةً بسينوغرافيا مذهلة مفعمة بطاقة عابرة للأجيال تتجاوز الأنماط والعصور.
وكان حمزة الصنهاجي أول من اعتلى المنصة وسط تصفيق حار، فحمل الجمهور فورًا الى أجواء حماسية، حيث افتتح الحفل بإحدى أغانيه الشهيرة، قبل أن يُلهب حماس الجمهور بنسخة شعبية جديدة من أغنية الشاب بلال الشهيرة “دي عايزة كلام”، ثم أتبعها بأغنيته الخاصة “جاني الحب على غفلة”، تلقاها الجمهور بأذرع مرفوعة وبحماس كبير. ومع أغنية “عائشة”، الأغنية الأيقونية لوالده سعيد الصنهاجي، بلغ تفاعل الجمهور ذروته، وتحت إضاءة خافتة، قدّم حمزة الصنهاجي تحيةً حانية ومؤثرةً غمرت وجدان الجمهور وأوغلت في ذاكرته بقوة.
ثم اعتلى عادل المدكوري منصة سلا بزيه المبهر الجذاب مرتديًا سترةً لامعةً تعكس حيوية اللحظة، حاملًا الكمان في يده، كامتداد طبيعي لصوته، مقدمًا عرضًا التحمت فيه الآلة والعاطفة بشكلٍ مكثف.
ومنذ النوتات الافتتاحية لأغنية “شيري”، غمر صوته الدافئ والحازم الجمهور بموجة من الحنين والفرح، قبل أن ينتقل بمهارة إلى أسلوب شعبي منبعث، جامعًا بذلك بين الكلاسيكيات الشعبية والموسيقى الحديثة.
وببذلته التقليدية الجذابة، ظهر حجيب على المنصة بهيبة لافتة، وسط هتافات حماسية من جمهور مبتهج، ترحيبا بأيقونة العيطة.
ومنذ الايقاعات الافتتاحية لأغنية “مال حبيبي ماجاش”، اهتزت الساحة تحت وقع صوته العميق الفخم، الذي تردد صداه بقوة على ضفاف أبي رقراق.
وفي أجواء حماسية شعبية، قدّم حجيب كشكولا شعبيا متواصلا بأداء متقن حوّل معه شاطئ سلا إلى منصة احتفالية حقيقية، نابضة بالإيقاعات الأصيلة للتراث الموسيقي المغربي.
وتقام الدورة العشرون لمهرجان “موازين – إيقاعات العالم” من 20 إلى 28 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تقترح دورة هذه السنة برنامجا غنيا يلبي كافة الأذواق، ويجمع أبرز النجوم العرب والعالميين، ما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور ومشاهير الفنانين.
كما يعد المهرجان، الذي تم إحداثه سنة 2001، وتنظمه جمعية مغرب الثقافات، حدثا لا يمكن تفويته من قبل عشاق الموسيقى في المغرب. فمع حضور أكثر من مليوني متفرج في كل دورة من دوراته الأخيرة، يعتبر هذا المهرجان ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم.
12 juin 2025 - 20:00
11 juin 2025 - 13:00
08 juin 2025 - 12:00
07 juin 2025 - 18:00
07 juin 2025 - 10:00
12 juin 2025 - 18:00