مواطن
جرى، مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء، افتتاح أشغال المؤتمر الطبي الوطني ال40 للجمعية المغربية للعلوم الطبية، بحضور ثلة من الأطباء، والفاعلين والخبراء في المجال الصحي من المغرب وأفريقيا.
ويتزامن هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي تتواصل فعالياته إلى غاية يوم الأحد، مع الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، وهو يشكل مناسبة لتسليط الضوء على عدد من القضايا الراهنة والتحديات المستقبلية التي لها علاقة بالمجال الصحي.
وهكذا، تعد هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار: "قرن من البحث والمعرفة ومن الانخراط المتواصل إلى جانب مغرب صاعد"، منصة للتبادل والنقاش حول عدد من المواضيع المتعلقة بالسيادة الصحية، والشراكة جنوب جنوب، وجهوية النظام الصحي، والبروتوكولات العلاجية، وحماية المعطيات الشخصية للمريض والرقمنة، بالإضافة إلى الحكامة في مجال الأدوية ومنتجات الصحة.
كما يتناول المؤتمر أيضا قضايا تهم التلقيح في مواجهة الأوبئة، والتعبئة الجماعية في ارتباط بالشق الصحي استعدادا للاستحقاقات الرياضية الكبرى التي ستستقبلها المملكة والمتعلقة بتنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أبرز رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، الدكتور مولاي سعيد عفيف، أن "هذه الدورة تسلط الضوء على أهمية ترشيد الإنفاق الصحي وتوفير الولوج العادل للخدمات الصحية في جميع أنحاء المملكة".
وأكد أن التعاون الطبي يشكل محورا أساسيا، مشيرا إلى أن "التوجيهات الملكية السامية تشجع على ديناميكية التعاون، خاصة مع إحداث الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة".
وفي ما يتعلق بالإصلاحات الجارية، سلط الدكتور عفيف الضوء على القانون 06.22، الذي "يقدم تطورات مهمة للقطاع، مع إحداث الهيئة العليا للصحة، والوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، بالإضافة إلى الوكالة المغربية للدم ومشتقاته".
من جهة أخرى، أبرز رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، الجهود المبذولة لفائدة الأطباء الشباب، والتي تهم على الخصوص، إحداث نادي الأطباء الشباب الأفارقة وجائزة البحث في المجال الطبي، مؤكدا أن "تشجيع الجيل الجديد من الأطباء ودعم البحث العلمي يمثلان أولوية لضمان مستقبل واعد لنظامنا الصحي".
وتميز حفل الافتتاح الرسمي للمؤتمر بتسليم الجوائز للفائزين بجائزة البحث العلمي للأطباء الشباب الداخليين والمقيمين، التي حاز عليها كل من إسماعيل العمود عن مشروعه "دراسة تجريبية: فحص المجال البصري في الواقع الافتراضي لدى الحالات الطبيعية والمرضية (المركز الاستشفائي الجامعي بفاس/كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس)"، وكوثر بلحارتي عن مشروعها "دليل تجديد الأنسجة في شفاء الجروح الجلدية" (المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة/ كلية الطب والصيدلة بوجدة)".
وعادت الجائزة الإفريقية للبحث العلمي لكل من خديجة زواري عن مشروعها حول "Rectum artificiel" (كلية الطب بالمنستير، تونس)، وشيماء رشدي عن "استكشاف العقم عند الرجال في شرق المغرب وتقييم جودة الحيوانات المنوية البشرية بالطرق البيوكيميائية والجزيئية" (المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة/ كلية الطب والصيدلة بوجدة)".
يشار إلى أن الجمعية المغربية للعلوم الطبية، التي تضم في عضوية مجلسها الإداري 54 جمعية في الطب العام وفي مختلف التخصصات الطبية، والتي لها فروع جهوية في كل جهات المملكة، تروم العمل بمعية مختلف الشركاء والفاعلين والمتدخلين، الحكوميين والمدنيين، على المساهمة في تحقيق الأمن الصحي وضمان عدالة صحية مجالية لكل المواطنين المغاربة على قدم المساواة.
15 février 2025 - 10:00
15 février 2025 - 09:00
14 février 2025 - 15:00
14 février 2025 - 12:00
14 février 2025 - 09:00
08 février 2025 - 20:00
08 février 2025 - 15:00
07 février 2025 - 18:00