مواطن
شدد وحيد مبارك، أن الصحافيين المهنيين في وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، المرئية والمسموعة والمكتوبة، الورقية والرقمية، يقومون بدور أساسي ومحوري في إيصال المعلومة الواضحة والكاملة من مصدرها الرسمي والمختص في مجال من المجالات، المعززة بالأرقام والإحصائيات، المبددة لكل لبس وغموض، والتي تساهم في رفع الوعي بالموضوع المتناول، وتقدم الأجوبة عن الأسئلة المرتبطة به، وتسمح بمواجهة الإشاعات والأخبار الزائفة التي تتسبب في هدر الزمن وبذل الكثير من الجهد لرصد ونفيها، مستدلا في هذا الإطار بما تم تسجيله خلال جائحة كوفيد 19 بالأساس وفي محطات أخرى.
ودعا الصحافي مختص في قضايا الصحة، خلال كلمة له خلال ندوة افتراضية جرى تنظيمها مساء السبت 27 أبريل بمناسبة تخليد جمعية أنفوفاك لفعاليات الأسبوع العالمي للتلقيح، في مداخلة له حول دور الإعلام في التوعية الصحية، على إلى ضرورة التنزيل السليم لمقتضيات القانون 31.13 بعيدا عن القيود البيروقراطية التي تؤدي إلى تعثر عملية التواصل وتفرمل عجلة التزويد بالمعلومات الضرورية التي من شأنها أن تساهم في تشكيل صورة واضحة بشأن قضية من القضايا المجتمعية التي تهم المعيش اليومي للمواطنين، صحيا واجتماعيا واقتصاديا وغيرها، مؤكدا على عامل السرعة في تناول الخبر الإعلامي الذي يعتبر إكراها كبيرا، الأمر الذي لا يتحقق في أغلب الحالات، لتبقى الجمعيات العالمة والأطباء والمختصين في المجال الصحي نموذجا، مصدرا أساسيا لتقديم المادة الخبرية وتحليلها.
وأبرز وحيد على أن تطوير الصحافة المختصة في مجال الصحة يعتبر مسؤولية جماعية مشتركة، بين كل الفرقاء والمتدخلين في هذا القطاع، سواء تعلق الأمر بالفاعلين الرسميين كوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أو باقي الشركاء في القطاعين العام والخاص، مؤكدا على أن السياقات الوبائية والمتغيرات التي يشهدها العالم على المستوى الصحي، تتطلب رفع الوعي بالسياسات الصحية على المستوى البنيوي والهيكلي، وبالبرامج الصحية المختلفة، وبتعزيز سبل الوقاية، من خلال التلقيح واتباع النمط الصحي الكفيل بالحدّ من تداعيات الأوبئة والأمراض المختلفة، سواء المعدية منها أو المزمنة، وهو ما يتطلب إشراكا واسعا وفعليا لنساء ورجال الإعلام في اللقاءات والندوات والملتقيات، الحكومية والمدنية، إلى جانب تنظيم دورات تكوينية مشتركة، وفتح المجال للتوصل بمقترحاتهم ومساهماتهم بخصوص النقاشات التي تعرفها المنظومة الصحية تشريعيا وتنظيميا.
يذكر على أن اللقاء عرف تقديم عروض ومداخلات لخبراء ومختصين في الصحة من فرنسا والمغرب، كما هو الحال بالنسبة للبروفيسور روبرت كوهن، والبروفيسور فرانسوا لوساج، والدكتور أحمد لحلو، إضافة إلى البروفيسور محمد بوسكراوي، عميد كلية الطب والصيدلة ورئيس الجمعية المغربية للأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم، الذي ساهم بدوره في الإحاطة بهذا الموضوع من مختلف زاوياه العلمية، مستعرضا عددا من الدراسات والإحصائيات المرتبطة بالمرض وبالتلقيح ضده، التي أجرتها الأوساط العلمية في عدد من الدول، بالشكل الذي يسهم في توفير صورة واضحة، خاصة بالنسبة لمهنيي الصحة، بشأن كيفية التعامل مع مختلف الحالات التي قد يتم الوقوف عليها، والإشكالات التي قد ترتبط بخطوة التلقيح، وكذا ما يتعلق بالسن والجنس، وبسبل الرفع من مستويات الوعي والتحسيس بهذا الموضوع.
23 décembre 2024 - 10:15
20 décembre 2024 - 10:00
19 décembre 2024 - 11:00
18 décembre 2024 - 14:00
18 décembre 2024 - 14:00
21 décembre 2024 - 10:00
19 décembre 2024 - 11:00