عبد القادر الفطواكي
كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، بأن دعم قطاع الصحافة سيصل خلال السنة المقبلة إلى 240 مليون درهم (63 مليون درهم في 2023)، مشدّدا إلى أن وزارته أعدت مرسوما جديدا ستتم المصادقة عليه في مجلس الحكومة لتنظيم هذا الدعم حتى يحقق أهدافه.
وأوضح بنسعيد، بمناسبة تقديمه اليوم الثلاثاء لمشروع الميزانية الفرعية للوزارة لسنة 2024، أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب اليوم الثلاثاء 31 أكتوبر، أن الهدف هو إصلاح قطاع الصحافة ودعم وتحديث المقاولات الصحفية لتحقيق إشعاع للصحافة وطنيا ودوليا ودفاعها عن القضايا الكبرى للمملكة.
واسترسل المتحدث كلامه بالقول أن :"الفكرة ألا نركز اهتمامنا فقط القنوات الوطنية الرسمية، بل أيضا على الصحافة الوطنية، وفتح المجال أمامها للاستثمار في مكاتب بالخارج، سواء في الدول العربية أو الإفريقية أو الأوروبية"، مردفا أن الهدف هو التوفر على صحافة مغربية يقرأها الأجانب وتساهم في التعريف بالتراث المغربي وحمايته.
كما أبرز بنسعيد أنه سيتم إحداث مديرية لتتبع مآل الدعم الذي سيمنح لقطاع الصحافة، مرتين في السنة، مؤكدا أن على المقاولات الصحفية مطالبة باستثمار هذا الدعم في الصحافيين، والمساعدة في محاربة الأخبار الزائفةـ مبرزا لأن هناك مقاولات مسؤولة ومحترمة ستقوم باستثمار هذا الدعم، وأخرى ستقوم بالعكس.
وزير الشباب والثقافة والتواصل، أكد بذات المناسبة أن عمل الوزارة يرتكز على ثلاثة أُسس مهيكلة تتمثل في الإدماج وخلق الثروة وتعزيز السيادة الثقافية والهوية الوطنية، موضحا أن المرتكز الأول في عمل الوزارة المتمثل في الإدماج، فينصب بشكل خاص على البرامج الهادفة إلى تحقيق الإدماج الاجتماعي للشباب، مبرزا أنه يتم العمل وفقا للتعليمات الملكية السامية على تقوية الرابط الاجتماعي وعامل الثقة، ومشيرا أيضا إلى أن البرنامج الحكومي يضع البعد الاجتماعي والشباب في مقدمة أولوياته.
وبالنسبة للمُرتكز الثاني القائم على السعي نحو خلق الثروة، أبرز بنسعيد أن الوزارة “تهدف إلى تغيير الرؤية النمطية للمجتمع والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين تجاه الثقافة باعتبارها هواية أو مجالا ثانويا، إلى جعلها القلب النابض للاقتصاد عبر عدد من الإجراءات، منها على سبيل المثال إنعاش منطق المهن واقتصاد المهرجانات، ووضع إطار قانوني ملائم للمبدعين والقطاع الخاص، وتشجيع صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث تسعى الوزارة إلى الترويج لوجهة المغرب دوليا في هذا المجال”.
وبخصوص المُرتكز الثالث المتعلق بتعزيز السيادة الثقافية والهوية الوطنية، أكد بنسعيد أن الوزارة: "تتوفر على رؤية شاملة تهم الثقافة والتواصل باعتبارهما بعدان رئيسيان لسيادة المملكة وهويتها الوطنية”، مبرزا في هذا الصدد “أهمية الدفاع عن التراث الثقافي الوطني والترويج له على الصعيد الدولي، وكذا إصلاح قطاع الصحافة من خلال دعم وتحديث المقاولات الصحفية وتعزيز إشعاع الصحافة الوطنية دوليا ودفاعها عن القضايا الوطنية الكبرى والتكوين في المجال الإعلامي ومحاربة الأخبار الزائفة”.
من جهة أخرى، أوضح بنسعيد أن الميزانية العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل لسنة 2024 سجلت ارتفاعا قيمته 200 مليون درهم مقارنة بالسنة الماضية، علاوة على ميزانيات إضافية يمكن الاستفادة منها عبر عدد من الاتفاقيات التي تهم مجموعة من المشاريع والبرامج، مؤكدا أنه بالإضافة إلى مواصلة العمل بالبرامج التي أطلقتها الوزارة في سنة 2023، ستشهد المملكة أربعة مشاريع كبرى في سنة 2024، منها الاحتفال بمراكش عاصمة للثقافة الإسلامية، والمشاركة المغربية في بينالي فينيسيا بإيطاليا، وتهيئة موقع سجلماسة الأثري، ومدينة السينما بورزازات.
11 novembre 2024 - 11:00
07 novembre 2024 - 12:00
01 novembre 2024 - 16:00
29 octobre 2024 - 13:00
25 octobre 2024 - 11:30
07 novembre 2024 - 12:00