مواطن
توفي صباح يوم الأحد 10 شتنبر بالرباط، الجنرال حميدو لعنيكري، والذي كان يعد من بين أبرز الشخصيات العسكرية بالمغرب، التي شهرت بالسهر على إدارة جهاز المخابرات المدنية، ظل الجنرال دو ديفيزيون حميدو لعنيكري، واحدا من رجالات المملكة الذين بزغ نجمهم بين ملكين، حيث عُيّن في نهاية القرن الماضي مديرا عاما لجهاز “الديستي” قبل إقالته سنة 2003.
ينحدر لعنيكري من أسرة بسيطة من مكناس، تخرج من مدرسة هرمومو، وكان أحد الشهود على المحاولة الانقلابية الفاشلة التي استهدفت الطائرة الملكية سنة 1972، إلى جانب الجنرال الحاج عبد السلام، حين تلقى الأخير تعليمات صارمة بمحاصرة القاعدة الجوية بالقنيطرة الخاضعة آنذاك للجنرال أحمد أوفقير.
واشتغل الراحل تحت إمرة حسني بنسليمان الذي كان قد عين قائدا للدرك الملكي، وارتقى عن جدارة واستحقاق في سلم المسؤوليات العسكرية. تولى سنة 1977 مسؤولية القيادة العامة للدرك الملكي بالدار البيضاء، وبعدها أصبح مستشارا عسكريا لرئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لعشر سنوات.
وحين عاد إلى المغرب أصبح الرجل الثاني في جهاز مكتب الدراسات العامة والمستندات "لادجيد"، وعلى مدار 10 سنوات من 1979 إلى 1989 ظل محط أسرار رئيسها الجنرال عبد الحق القادري، وبعد أحداث 16 ماي الإرهابية، عين مكان حفيظ بنهاشم رأس جهاز الأمن الوطني حيث اشتهر بـنظام شرطة القرب التي عرفت لدى المغاربة بـ"كراوتيا"، وخلقه جهازا مركزيا لمكافحة المخدرات إلى أن تم إعفاؤه في 13 شتنبر 2006.
عينه الملك محمد السادس سنة 2006 مفتشا عاما للقوات المساعدة، قبل أن يعفى من مهامه ويعاد تعيينه سنة 2009 قائدا للمنطقة الجنوبية للقوات المساعدة، لكن في شتنبر 2011، سيتعرض لعنيكري لحادثة سير خطيرة كادت تودي بحياته، لتتم إقالته نهائيا سنة 2012.
09 janvier 2025 - 10:15
08 janvier 2025 - 18:00
08 janvier 2025 - 11:30
08 janvier 2025 - 10:40
07 janvier 2025 - 10:30