عبد القادر الفطواكي
يبدو أن رئيس الوداد البيضاوي لكرة القدم لم يستوعب بعد، حجم الفشل الذريع الذي وقّع عليه الفريق الأحمر هذا الموسم، بعد خروج بطل إفريقيا خرج صفر اليدين على جميع المستويات الوطنية والقارية والدولية كذلك.
الندوة الصحفية "المضحكة" للناصيري يوم أمس الخميس 10غشت، كرّست من جديد و مع كامل الأسف مزاجية الربان الذي يقود دفة نادي الأمة بشكل إنفرادي، وهو الأمر الذي يعد - وهو الأمر الذي لا نتمناه طبعا- بإغراق الفريق في مستنقع من المؤامرات والفتن.
إن الخرجة الإعلامية للناصيري، لم تحمل أي من إرهاصات الاطمئنان لـ"شعب الحمرا"، خصوصا بعد الخروج المتوالي للفريق من مختلف المواعيد الكروية بشكل غريب وهاوٍ للغاية. أسطوانة مشروخة يرددها السيد الرئيس، لم تسمن ولم تغن من تخوف الوداديين عن مستقبل ناديهم الذي نهشته أنياب السماسرة والوسطاء.
في الواقع إن مراكز عدة بالفريق تعاني خصاصا واضحا قرعت معه عدد من الجماهير أجراس الإنذار ما مرة لكن دون طائل، إضافة إلى الروح والانضباط اللتان باتتا تغيبان عن مستودع لبفريق في ظل غياب الدور المحوري لمدرسة "بنجلون"، وتغييب الأبناء البررة للفريق والدين ساهموا في رسم توهجه وقدموا تضحيات في سبيل مجده لعقود.
الرئيس الموقر قال بالحرف أن الوداد قد أغلقت أنشطتها بخصوص هذا الميركاتو الصيفي، إلا إذا ما ظهرت "شي همزة" فيما تبقى من عمر مرحلة الانتقالات الصيفية، علما أن الفريق يعاني في ظل غياب مهاجم صريح وقلب دفاع بالإضافة إلى قائد وسط الملعب. لكن الناصيري قرر الهروب إلى الأمام بالتأكيد أنه سيسير النادي بالإمكانيات المتوفرة لديه وحسب السيولة المالية المحدودة، ولولا أن بعض اللاعبين كان أحرارا تزامنا مع هذه الفترة لكانت انتدابات الوداد هذا الصيف أسوء بكثير من هذه الانتدابات التي أقدم عليها النادي.
عادل رمزي الذي عزّز دفوعات الرئيس، أكيد أنه اليوم قد صعد إلى فوهة المدفعية، خصوصا والتصريحات الأخيرة التي أدلى بها والمتعلقة بمشاركة النادي في دورة كأس العرب، والتي لم تعجب الكثيرين من الوداديين. لقد أعلن رمزي عن استقطبه لـ"سفيان العلمي أحناش" الذي يلعب في مركز وسط هجومي و الجناح الأيمن كذلك، لكن التجارب بالمغرب عموما أكدت أن طينة هؤلاء اللاعبين لا تعمر طويلا في الوداد ولا في باقي الأندية الوطنية وأن إمكانياتهم تظل محدودة للغاية.
الناصيري يلعب على ما يبدو آخر الأوراق، برميه كرة النار في ملعب الجمهور والمنخرطين، وإشهار خيار استعداده للرحيل كلما اشتد حبل الانتقادات حول عنقه، في رسالة واضحة "من يريد الجمع العام والتغيير فما عليه إلا التقدم والترشح لقيادة النادي". فبالإضافة إلى مواهبه في التسيير الانفرادي أكد سعيد أنه خفيف الدم من خلال سرد نكتة "سمجة" جاءت لتغطي عن ندوة الفاشلة، حيث تحدت عن تعرضه للابتزاز من أحد بعض الأشخاص، الذي طلب منه شراء آلة تصبين له وأمام رفضه انبرى صاحبنا حسب تعبير الناصيري إلى مهاجمته وانتقاد سياسته.
لقد كان الأحرى بك "ميستر سعيد" أن تزرع الأمل في قلوب الوداديين وأن تؤمن بمبدأ احترام التخصصات واستقطاب مدير اقني، والتوجه للقضاء للنظر في النازلة، لا عبر الاستنجاد بـ"شعبوية" الساسة لربح بعد الأمتار الفارغة... إن التاريخ لا يرحم أ با سعيد وبنجلون خاصو ماكينة صابون كبيرة لتنظيفه عن عدد من الانتهازيين..
02 avril 2024 - 10:00
22 janvier 2024 - 13:00
25 décembre 2023 - 20:00
20 décembre 2023 - 20:00
19 septembre 2023 - 10:00
01 mai 2025 - 13:00