مراد العشابي
يقول الممثل القديم "الإشاعة يؤلفها الحاقد وينشرها الأحمق" وفي عصرنا هذا الإشاعة يطبخها الحاقدون والحاسدون أعداء النجاح والشهرة وتنشرها وسائل التواصل الإجتماعي بدءا من "الفيسبوك" ووصولا إلى "اليوتيوب"، ففي يوم واحد إنتشرت إشاعة زاحفة "قتلت" الممثلة سعاد صابر، وانتشرت ايضا إشاعة ”قتل“ الممثل الكبير عبد الرؤوف، ليضطر ابنه اسامة الخروج عن صمته، نافيا ماجرى ترويجه، ومؤكدا ان والده يعاني من ضيق في التنفس وحالته مستقرة، وليست هذه هي المرة الأولى التي تكتوي بها "أم المغاربة" و“ هرم الكوميديا المغربي “ بنار الإشاعة المغرضة، فمع مرور الوقت إمتلك كل منهما نوعا من الصبر و الحصانة ضد هذه الإشاعات الخبيثة.
والمفارقة الغريبة، أن بعض المبتدئين والمبتدئات في مجال الفن لا داعي لذكر اسمائهم، يجدوا مسلكا لإحراز شهرة "الكوكوت مينوت" في ترويج الإشاعات عن أنفسهم فيما الواقع يثبت أن هؤلاء هم مجرد إشاعة في حد داتها ، صدقوها وصدقها بعض الأتباع الفيسبوكيين، ولعل هؤلاء الفنانين-الإشاعات " الذين إحتلو الميدان بالضجيج والترويج للفراغ والإبتذال ليسوا سوى ثمرات لعالم افتراضي جارف.
ولا يسلم عالم "الشوبيزنس" من وباء الأخبار التدليسية حين يلجأ فنانون وفنانات الى اقتناص اي فرصة لاكتساب شهرة بأقل التكاليف أو تسول عطف الجمهور عبر نشر تدوينات تمكنه من اقتحام حميميتهم سواء تعلق الامر بزواج او طلاق او حمل حيث تتاح أمام الكاميرا فرصة التلصص على مخادع النوم، او استعراض الهدايا الثمينة من سيارات فاخرة وجواهر تستفز خيال الجمهور وتوحي له بأن بعض الفنانات بوجه خاص يعشن أجواء الف ليلة وليلة فيما الواقع أقل ألقا وأكثر بؤسا من المظاهر والصور والتدوينات الخادعة.
هذا العالم الازرق الزاحف والجبار الذي لم يستطع أحد وقف زحفه وجبروته، يصطلح على الأخبار الزائفة التي تكتسحه بإسم "فيك نيوز" أو "هوكس"، وهو وباء انتشر بسرعة الضوء مما اضطر إدارة "فيسبوك" ليلة أول أمس الى وقف وتعطيل مئات الالاف من الحسابات الشخصية بعد أن تأكدت من أنها تحولت الى منابر لنشر الأخبار الكاذبة والتدليسية لأهداف مختلفة من الاساءة ذات الطابع الفني والاجتماعي والسياسي وغيرها، حيث حذف "فيسبوك" عدد كبير جدا من الحسابات وراجعت زوار عدد كبير من الصفحات الفيسبوكية، لكن مهما كانت نباهة إدرة الفيسبوك وقدرتها على ضبط بعض الحسابات متلبسة بالكذب والتزوير فانه يستحيل عليها ان تراقب نوايا كل المشتركين في فضائها الازرق لذلك لاحل لها سوى أن ترمي الكرة في معسكر المتابعين الذين يملكون خاصية التبليغ عن الحسابات الوهمية او المسيئة، بالرغم من أن هذه الخاصية يتم إساءة استغلالها ايضا من أجل تصفية الحسابات الشخصية مع بعض الاشخاص او الجهات عن حق وغالبا عن باطل.
11 novembre 2024 - 11:00
07 novembre 2024 - 12:00
01 novembre 2024 - 16:00
29 octobre 2024 - 13:00
25 octobre 2024 - 11:30
07 novembre 2024 - 12:00