إسماعيل الطالب علي
أحقا نحن في رمضان شهر العابدات والتقرب إلى الله؟! الحال أنه لا يبدو كذلك خصوصا مع ما أضحينا نراه، من انصباب اهتماما الصائمين على استقبال أيام شهر الخيرات والعبادات بأصناف متنوعة من المأكولات والمشروبات بتلاوينهما بما لذ منها وطاب.
الصواب أن الغاية والمقصد الحقيقي يتجلى في التركيز على غذاء الروح والقلب وليس البدن والجسد، فيما الواقع خلاف ذلك تماما، لتجد الناس منشغلون بما يمكن أن تزدحم به موائد إفطارهم، فتراهم يقبلون عليها بنهم، ويكثرون من شتى المأكولات والمشروبات بتبذير كما لو أنه معرض غذائي غايته إثقال المعدات حتى التخمة.
أشد من ذلك، أن هناك حالات توحي كما لو أن طعام وشراب الليل مجرد انتقام من صيام النهار، فنجد التفنن في الأطعمة والحلويات، وملء موائد الإفطار إلى حد الشره، وكأننا مقبلون على أيام من الجوع والقحط، وهو ما يستغرقهم ويصرفهم عن العبادات والطاعات والاستزادة في الخيرات.
الحق يقال، أن هذه العادات لا تجر إلى فاعلها إلا الضرر والكسل، فكفى من الشره والنهم!!
12 janvier 2025 - 20:00
12 janvier 2025 - 18:00
10 janvier 2025 - 11:50
09 janvier 2025 - 16:30
09 janvier 2025 - 10:15