ويعد هذا المركز، الذي حضر حفل افتتاحه، على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووالي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، ورئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، ورئيس مؤسسة "علي زاوا"، نبيل عيوش، ونائبه، الفنان التشكيلي ماحي بنبين، كما هو الشأن بالنسبة لباقي مراكز هذه المؤسسة الثقافية، فضاء لإبداع الشباب المغربي، وللتعبير والتعلم والاكتشاف، من خلال أشكال فنية مختلفة (موسيقى، رقص، مسرح وفنون بصرية وتشكيلية..).
كما سيوفر المركز، الذي يقع على بعد خطوات قليلة من ساحة (جامع الفنا) الشهيرة، وشيد داخل مبنى "رياض الكبير"، دورات لتعلم اللغات الأجنبية (الفرنسية والإنجليزية والإسبانية وماندرين الصينية والكورية..)، مما سيمكن الشباب من اكتشاف ثقافات العالم.
وقال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، بالمناسبة، إنه "يتعين أن يكون هذا المركز مثالا لباقي مراكز الشباب التابعة للوزارة، لأنه يوفر كل المستلزمات الضرورية، التي تتيح الفرصة للشباب للتعبير عن مواهبهم".
ودعا مؤسسة (علي زاوا) الى مواصلة جهودها في إحداث المزيد من المراكز المماثلة بباقي جهات المملكة، منوها بالخبرة التي اكتسبتها في هذا المجال.
وأضاف أن الوزارة "انخرطت مع المؤسسة من أجل كسب رهان مدينة مراكش التي عانت كثيرا خلال السنتين الماضيتين، ولمواكبة هذه المدينة حتى تستعيد اشعاعها وتكون نافدة للمملكة على المستوى السياحي، وبالأخص على المستوى الثقافي".
من جهته، أوضح السيد نبيل عيوش أن أشغال ترميم مقر المركز استغرقت فترة طويلة، ليكون تراثا ثقافيا في مستوى هذا الحدث، وأن عملية الترميم المتميزة كانت بأياد مغربية كفأة.
وأشار الى أن « المراكز التابعة للمؤسسة استطاعت من خلال الفنون والثقافة، استقبال كل سنة، آلاف الشباب الراغبين في تغيير العالم الذي يحيط بهم لما هو أفضل، وكتابة قصص حياتهم »، مضيفا أن « هذه المراكز مكنت من تغيير حياة الشباب، بفضل اغناء ملكاتهم ليكونوا أكثر ثقة بالنفس ».
من جانبه، قال الفنان ماحي بنبين، إن المركز، الذي يتواجد بمعلمة تراثية متميزة، بإمكانه استقبال في السنة الأولى حوالي 600 شاب أملا في بلوغ ألف شاب، موضحا أن الهدف يكمن في استقطاب الشباب خاصة رواد ساحة (جامع الفنا) لتلقينهم فنون المسرح والموسيقى والرقص والفن التشكيلي وفن التصوير الفوتوغرافي، التي ستمكنهم من ابراز قدراتهم ومواهبهم وتحقيق تطلعاتهم.
وثمن السيد بنبين الجهود التي بذلت من أجل جعل هذه المعلمة التاريخية فضاء للثقافة بكل روافدها، كالسينما والمسرح والموسيقى والرقص وغيرها.
ومن المنتظر أن يستوعب مركز « نجوم جامع الفنا » ما بين 500 و600 مستفيد في السنة الأولى، حيث سيشاركون في ورشات في فنون المسرح والرقص والموسيقى والفنون التشكيلية والبصرية، بالإضافة الى تمكين فناني المدينة الناشئين من استغلال مرافقه (استوديوهات للرقص، وقاعة للموسيقى، واستوديو للتسجيل)، ومكتبة مفتوحة للجمهور طيلة أيام الأسبوع.
وسيسلط هذا المركز، من خلال برنامجه الثقافي، الضوء على تراث مدينة مراكش، فضلا عن كونه فضاء للحوار الاجتماعي والثقافي وللاجتماعات متعددة التخصصات.
يذكر أن مؤسسة « علي زاوا » كانت قد افتتحت مراكز مماثلة بمدن الدار البيضاء وطنجة وأكادير وفاس.