عبد القادر الفطواكي
بوطنية منقطعة النظير، رد عدد من النشطاء المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على المحاولات الجبانة واليائسة لإعلام العسكر الجزائري والتي حاولت وفي آخر شطحاتها عبر بوقها الإعلامي "الشروق"، الإساءة لرمز المغرب وكل المغاربة الملك محمد السادس في إحدى برامجها الفاشلة و"الحامضة" بطبيعة الحال.
توقيت بث البرنامج المذكور، لم يكن اعتباطيا أبدا، لعدد من الاعتبارات كان أولها أن الإعلام الجزائري حاول وبإيعاز من الجنرالات "الشيوخ"، صرف الانتباه عن موعد عودة رئيسهم "بورجل" عبد المجيد تبون. حيث لم تستطع أي من قنوات القيادة الحقودة، نشر ولو صورة واحدة للرئيس "الميت حي"، الذي قيل أنه عاد يوم أمس الجمعة من رحلة علاج بألمانيا، حيث اكتفت قنوات "المرقة" ببث الخبر اليتيم دونما تفصيل فيه لأن القضية "فيها إن" كما جرت العادة.
ثاني أسباب هذه "البسالة" الإعلامية الأخيرة، يأتي بغرض إخراج العسكر المتهالك، لما يسمى بـ"العدو الافتراضي"، حيث يحاول حكام الجارة الشرقية تصوير أن المغرب يعد بالنسبة للجزائرين اليوم خطر كبير يهددهم وذلك بهدف تصدير الأزمات التي تتخبط فيها بلادهم منذ سنين عدة، وفي محاولة يائسة لتصريف المشاكل الداخلية الكبير لبلادهم والتي يعتبر المسييرون لشؤونها أكبر عدو يتهدد الجزائر والشعب الجزائري، والذي ما فتئت مثل هاته التراهات إلن أن تزيد من لحمته بأشقائه المغاربة.
أما ثالث أسباب هذه "الزلڭة" الإعلامية، فكان الفشل الذريع والضربات القوية تحت الحزام التي وجهها المغرب بقيادة ملكه المحنك، لحكام الجزائر، من تسلسل لنجاحات الدبلوماسية المغربية عربيا وافريقيا ودوليا، وحشد الدعم لقضيته الأولى، وبتعرية جينرالات قصر المرادية، أمام العالم بدعمهم لكركوزتم "البوليساريو" التي وصل غزوها العسكرية الورقي حدود العاصمة الرباط، في أسخف حرب افتراضية شهدها العالم المعاصر.
إن الخرجة البليدة لـ" الشروق" التي غربت شمسها قبل أن تبزغ، أكدت مما لا يترك مجالا للشك أن إعلام العسكر "لي عطات ريحتو" تجاوز مستواه ما تحت الصفر باختياره "العهر" الإعلامي، بعدما انخرط في "عهر" سياسي ديبلوماسي ضد المغرب منذ عقود، كان لو وفر ووظف أمواله في شؤونه الداخلية لأضحى اليوم قوة اقتصادية ضاربة في إفريقيا والعالم العربي، لكن مشيئة المولى عز وجل قدرت أن يحكم الإخوة في الجزائر رؤساء مقعدون وحمقى ومرضى نفسيون.
جاء في أحد دواوين الشاعر المتنبي واحد من أجمل الأبيات والتي قال فيه أن " مَصائِبُ قَومٍ عِندَ قَومٍ فَوائِد"، لذلك فمن فوائد هذا الهذيان الجزائري الجارف ضد المغرب الذي يعد أول شوكة في حلق الجنرالات "صحاب لكروش"، هو التوحد الذي يظهر عنه المغاربة بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم السياسية والإيديولوجية، في مواجهة كل إساءة للمغرب ورموزه ومقدساته، إيمانا من الجميع بالمثل القائل "قافلة المغرب تسير و حكام الجزائر ينبحون".
05 janvier 2024 - 12:00
19 décembre 2023 - 12:00
18 novembre 2023 - 20:00
18 septembre 2023 - 20:00
19 juillet 2023 - 10:00