بعد ساعات من التنقيب، ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار منزل بدرب مولاي الشريف بالحي المحمدي بالدارالبيضاء إلى 3 قتلى كلهم من عائلة واحدة.
وأفاد مصدر "مواطن" من عين المكان، أن عناصر الوقاية المدنية، نجحت مساء أمس الجمعة، في انتشال جثة سيدة خمسينية وطفلها ذو الخمس سنوات، من تحت أنقاض المنزل المنهار بحي مولاي الشريف، حوالي التاسعة والربع ليلا.
وزاد المصدر، أن رجال الوقاية المدينة، كانوا قد انتشلوا في وقت سابق جثة الأب بعد ظهر أمس، فيما تمكنوا صباح اليوم نفسه من إنقاذ شخصين أصيبا بجروح متفاوتة الخطورة، نقلا إلى مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي لتلقي العلاجات الضرورية.
وكشف المصدر عينه، أن المكان كاد أن يتحول إلى مسرح دام، بعد انهيار منزلين آخرين بشكل مفاجئ، أمتار قليلة عن فرق الإنقاذ التي كانت تسابق لإنقاذ ضحايا محتملين كانوا تحت أنقاض المنزل المنهار، حيث اختلطت الأحاسيس والمشاعر في جو من الهلع والخوف، بعد فرار الجميع أمام خطر وشيك كاد أن يرفع حصة الضحايا في رمشة عين إلى العشرات لقدر الله.
من جهة ثانية أوضح مصدر من مقاطعة الحي المحمدي، أن المنزلين المجاورين اللذين انهارا عصر أمس، كان قد تم إخلاءهم من طرف السلطات لتفادي كارثة،مشيرا أن المنزل المنهار كان موضوع قرار إخلاء و هدم و لكن الضحية لم يحترم القرار و جازف بحياته و بحياة أسرته مع أنه كان مستفيدا من برنامج دور الصفيح حيث كان يقطن سابقا بكاريان "زارابة" .
وكانت السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية حلت منذ وقوع الفاجعة لتأمين البنايات المجاورة ومباشرة عمليات البحث، حيث تم إنتشال جثة شخص مسن إنقاذ شخصين تم نقلهما إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية، فيما تستمر عمليات البحث لإيجاد أشخاص أخرين محتملين.