أمر وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانين، أمس الأحد، بطرد 231 أجنبيا مسجلين على قائمة "التطرف الإرهابي" خلال الساعات القليلة المقبلة.
الإجراء يأتي على خلفية قطع رأس أستاذ للتاريخ والجغرافيا على يد متطرف من أصل شيشاني، بحسب إذاعة "أوروبا 1". حيث يوجد من بين هؤلاء 180 شخصا في السجن حاليا، بينما سيتم اعتقال 51 آخرين في الساعات المقبلة.
وذكرت الإذاعة أن "وزير الداخلية طلب من الرباط استعادة تسعة من مواطنيه المتطرفين في وضع غير قانوني" موضحة أنه لهذا السبب سيزور وزير الداخلية المغرب هذا الأسبوع، بينما سيكون حق اللجوء موضع تساؤل.
ومن تمت مناقشة حق اللجوء مساء الأحد في مجلس الدفاع بقصر الإليزيه، بعد الهجوم الإرهابي الذي ارتكبه لاجئ شيشاني حصل على تصريح إقامة في سن 18.
وقبل يومين أعلنت الشرطة أن معلما تعرض لعملية طعن في منطقة الرقبة في ضواحي باريس، وقد تم إطلاق النار على منفذ عملية الطعن، التي تمت في مقاطعة "كونفاينس سانتونورين" الباريسية.
وأوضحت الشرطة الفرنسية، أن الرجل الذي تعرض للاعتداء هو أستاذ تاريخ عرض مؤخرا رسوما كاريكاتورية للنبي محمد في حصة دراسية حول حرية التعبير.
وعقب الحادث وصف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الهجوم بأنه ضمن "إرهاب الإسلاميين".
وأصدر الأزهر الشريف بيانا أعرب فيه عن إدانته للحادث، داعيا إلى ضرورة تبني تشريع عالمي يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة، كما يدعو الجميع إلى التحلي بأخلاق وتعاليم الأديان التي تؤكد على احترام معتقدات الاخرين.