عبد القادر الفطواكي

في ظل السباق المحموم الذي دخلته أرقام الإصابات بفيروس "كوفيد 19" ببلادنا، و"تراجع" وثيرة التواصل من لدن وزارة الصحة خلال الأيام القليلة الماضية، بتكليف أكثر من مسؤول جديد بالوزارة الأولى المعنية لمجابهة المرض، لتقديم الحصيلة اليومية للمواطنين المغاربة.

أضحى لزاما على وزارة الصحة أكثر من أي وقت مضى، إعادة النظر في طريق تواصلها مع المغاربة ومع الجسم الصحفي، بالتفاعل المباشر، وتقديم الأجوبة الشافية والكافية عن عدد من الأسئلة المقلقة أحيانا بخصوص هذا الوباء الذي رهن حياة المغاربة بتدابير الحجر الصحي إلى حين.

تساؤلات المغاربة وتعطشهم لمعرفة الحالة الوبائية للمغرب وللمغاربة، زاد من توجسه اختفاء وزير الصحة خالد آيت الطالب، ومدير مديرية الأوبئة محمد اليوبي اللذان كانا إلى أمد قريب بطلا التصريحات والندوات الصحفية، بتفاعلهما الكبير والفعال مع أسئلة الصحفيين، فيما يشبه إشارات الأمن والآمان التي كانا يبعثانها في قلوب المغاربة قبل "الإختفاء الغامض" عن عدسات الكاميرات وميكروفونات الصحفيين.

محمد اليوبي الرجل الذي ظهر في كل خرجاته الإعلامية ملما بملف "كورونا" ببلادنا، بإجابته الصريحة والمستفيضة عن كل الأسئلة بات لزاما عليه اليوم في ظل هذا المنعطف الدقيق من معاناة بلادنا نفسيا وعضويا مع هذا العدو الخفي، العودة للحديث إلى المغاربة بتعليمات من رئيس وزير الصحة، وذلك للإجابة عن سيل من التساؤلات التي ستروي لامحالة ظمأ الشارع المغربي، الذي هجر الشارع نحو مساكنه مع الحرص على تطبيق كل سبل الوقاية من بعبع "كورونا".

-كم عدد العينات التي يتم فحصها يومياً ؟
- ما سبب ارتفاع نسبة الوفيات بالمقارنة مع حالات الشفاء المسجلة؟
- ما مدى فعالية الدواء المستعمل في حالات الأمراض المزمنة ؟
- ما مدى صحة خبر عدم تزويد الأطر الطبية بتجهيزات السلامة الصحية الضرورية لحمايتهم من الفيروس الفتاك؟

أسئلة وأخرى لازالت تنتظر جواب وزارتكم التي أبانت خلال بداية انتشار هذا الوباء عن حرفية وحنكة كبيرة في تسيير الأزمة، والتي نأمل أن تواصل كما بدأت شفافة متواصلة متفاعلة مهنية محافظة على بصيص أمل لدى المغاربة في أن قطاعهم الصحي سوف يسير قدما للأمام بعد تجاوز محنة "كورونا"، فهل من مجيب سعادة الوزير..؟