عبد القادر الفطواكي
تعد الفنانة المغربية لبنى أبيضار واحدة من الأسماء الفنية المثيرة للجدل، يسبب خرجاتها الإعلامية القوية، وآراءها الافتراضية عبر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحاول من خلالها أن تدلي بدلوها في مناقشة عدد من القضايا والأحداث التي يعيشها المجتمع المغربي. بنظرة متحررة تستمد قوتها من تميز شخصيتها سواء الفنية أو الإنسانية والتي برزت من خلال مشاركتها في العمل الجريء "الزين لي فيك"، أو عبر كتابها “الخطيرة” الصادر سنة 2016، والذي يحكي عن أقوى لحظات حياتها، وشغفها الكبير بالرقص والسينما منذ الصغر، إلى جانب حكايات من طفولتها وعلاقتها بعائلتها وعدد من الأسرار.
ما هو تقييمك للمستوى الذي وصلت إليه السينما المغربية خلال السنوات الأخيرة؟
كما أقول دائما في الأصل التقييم الحقيقي يجب أن يكون من طرف الجمهور، بحكم أن هذا الأخير هو المستهدف من خلال هذه الأعمال السينمائية، ليأتي بعده دور تقييم النقاد، والذين يسلطون الضوء على أشياء تقنية معمقة لا يلاحظها عامة الجمهور، لكن على العموم يمكن القول على أنه لا توجد أعمال سينمائية كثيرا بالمغرب، لهذا يصعب تتبع وتقييم الساحة السينمائية المغربية، في ظل ضعف المردودية الإنتاجية.
ما هو العمل الفني الذي تفتخرين به في مسارك الفني؟
رغم أنني شاركت في العديد من الأفلام التي أفتخر بها إلا أنه يبقى فيلم "الزين لي فيك"، من أكثر الأعمال الفنية التي أفتخر به في مساري الفني (حاليا فقط) لأنه لا نعلم ما يخبئه لنا المستقبل قد تكون هنالك أفلام أفضل من فيلم "الزين لي فيك".
هل تعتقدين أن "السوشل ميديا" منصة لابد منها في الترويج للفنان وأعماله الفنية ؟
نعم، هي كذلك لأن المفهوم الحديث للإعلام والنشر أصبح يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي لإستهدف أكبر فئة ممكنة من الجمهور، وهي وسيلة لابد منها لتحقيق الترويج والتواصل مع الجمهور، ولكن للأسف أعتقد أن هذه الثقافة الجديدة غير واضحة المعالم بالنسبة لفئة كبيرة من الفنانين المغاربة، لأنهم عوض أن يستغلوها في الترويج لأعمالهم الفنية والتواصل مع الجمهور جعلوا من وسائل التواصل الإجتماعي "حمام بلدي بلا سطولة لا تنقصه إلا البرمة"، وهذا راجع بالأساس إلا ضعف تكوينهم ووعيهم بأنفسهم، فالفنان يجب أن يكون مسؤولا عن تصرفاته وأقواله، من جهة أخرى فالمشاكل النفسية أو العائلية تحل بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي.
كيف تردين على الانتقادات التي توجه لك عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
أولا أعتقد أنه علينا توضيح بعد المفاهيم، نحن لازلنا بعدين كل البعد عن ثقافة النقد، فمواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة إلينا أصبحت مكان للهروب من الواقع الاجتماعي المرير، لتصبح مكانا لتفريغ الغل والاضطهاد الاجتماعي والطاقة السلبية، لأنه بكل بساطة قد تجد شخص ما يهاجمك بالسب والشتم بدون سبب في التعاليق ويتغزل بك في رسائل الخاصة، إنه النفاق الاجتماعي في أبهى تجلياته.
ماذا يعني لك الحب وهل تحتفلين بعيد الحب الموافق لـ 14 فبراير من كل سنة؟
مصطلح الحب هو مصطلح فضفاض يصعب حصره في جهة معينة لأننا لا نحس بنوع واحد من الحب، فهنالك على سبيل المثال لا الحصر حب الأم حب الأصدقاء حب الإخوة حب الوطن حب الأبناء إلخ...، ففي اعتقادي الشخصي أن الحب الحقيقية يجب أن يتجلى في التضحية والوفاء، الصبر، الاجتهاد، العمل، الحقيقة ثم المسؤولية وغيرها، أي أننا نحس الحب من خلال الأفعال لا الأقوال، وبالنسبة لموضوع 14 فبراير أعتقد أن الحب يجب أن يكون حاضر طيلة السنة وليس في يوم معين فكل أيام السنة بالنسبة لي أعياد للحب.
ما رأيك في قضية حمزة مون بيبي ؟
باختصار شديد هي قضية غير مألوفة لدى المجتمع المغربي، إذ أنها تشكل سابقة جديدة يجب تحليلها وتتبعها بجدية من طرف الجهات المختصة في علم الإجرام حتى يتسنى فهم شخصية المجرمين والدوافع النفسية التي دفعتهم إلى ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية الخطيرة، وبالتالي سيسهل علينا وضع سياسات جنائية تحد من انتشار مثل هذه الجرائم مستقبلا.
حقيقة هي جرائم خطيرة ليست بالعادية تماما، لأنها تجعل الضحايا يتخبطون بين سندان المجتمع و مطرقة الفضيحة، و يعانون أشد العذاب النفسي الذي قد يدفعهم إلى التفكير في الانتحار في بعض الأحيان، وهذه أخطر مرحلة يمكن أن يصل إليها ضحايا مثل هاته الملفات. لذلك نحن كمجتمع مغربي لازالنا ننتظر انتهاء التحقيق وصدور الحكم النهائي من طرف المحكمة في هاته النازلة.
ما هو جديد أعمالك الفنية ؟
وهنالك أعمال ضخمة قادمة، حاليا لا يمكنني أن أكشف عن فحواها حتى يحين الوقت المناسب لذلك، لكن يبقى أبرز عمل فني جديد لي هم فيلم سيكون من إنتاج شركة ”Futurikon "ومن توزيع شركة التوزيع السنيمائي " Films Alba"وسوف أوافيكم بالجديد عندما يحين وقته، لكن على العموم هنالك عديد من الأعمل الضخمة قادمة في الطريق.
ما هي رسالتك للجمهور المغربي؟
علينا أولا السعي لمحاول إنشاء جمهور ناضج، و واعي بذاته قادر على التمييز بين التفاهة وجودة المحتوى، وهي مرحلة تحتاج نفس طويل. فالتغير الحقيقي يبدأ من أصغر خلية في المجتمع ألا وهي الأسرة، لهذا علينا تنشئة أبنائنا على حب الإبداع والمحتوى الهادف.
18 novembre 2024 - 12:00
11 novembre 2024 - 11:00
07 novembre 2024 - 12:00
01 novembre 2024 - 16:00
29 octobre 2024 - 13:00
18 novembre 2024 - 10:00