إسماعيل الطالب علي
"رمضان ليس شهرا للخمول والكسل، والتحجج بالصيام كمبرر لعدم العمل وبذل المجهود".. كثير من الناس لا يؤمنون بهذا الأمر، في حين أن الحقيقة مخالفة لذلك، حيث أن العديد من الدراسات زكت ذلك، مثبتة أن الصيام يزيد من قدرة الشخص على الإنتاج والعمل ويرفع من مستوى التركيز.. مع ذلك؛ هل هذا صحيح؟
لن ندخل في حيثيات تلك الدراسات التي تتحدث عن فوائد الصوم في تعزيز الاستقلاب وتجدد الخلايا وإنتاجية العمل وطرح الفضلات والسموم.. إلخ، وإنما سنشير في هذا الصدد إلى المستوى الروحي للصائم وما إن كان له ارتباط بالقدرة على العمل من غيره.
واقعا، نرى بعضا -حتى لا نقول أكثر- من الأشخاص الصائمين، لا يحبذون فكرة العمل في رمضان، وحجتهم في ذلك لا أكل ولا شرب، ما يفسر بحسبهم أنه لا وجود لطاقة تساعد على العمل.
لكن، في مقابل ذلك، هناك الصائمون الذي يعملون لدرجة العمل الشاق دون أن يؤثر ذلك على عملهم ما يدحض حجة المتحججين بالعطش والإرهاق، هذه الازدواجية نجد لها حلا منطقيا وهو أن الأمر لا يعدو أن يكون متعلقا بالرضا الروحي للصائم.
هذا الرضا الروحي من عدمه، هو المعيار الفاصل بين من يرى العمل جهدا يؤثر على الصوم، ومن يرى الصيام يزيد من القدرة على العمل؟.
وهنا أستحضر إحدى الدراسات في هذا الباب، تحدثت عن أن الجوع الذي يشعر به الشخص الصائم في لحظة من لحظات الصوم يمكن تجنبه والتخلص منه، من خلال العمل، وذلك عبر التركيز في عمله ونشاطه الذي يقوم به، الأمر الذي يساعده على إفراز هرمون دوره "كبت الشهية".
بين هذا وذاك، ما رأيكم وأي صنف تؤيدون؟ أو بالأحرى أين أنتم من هذا كله؟!
05 janvier 2024 - 12:00
19 décembre 2023 - 12:00
18 novembre 2023 - 20:00
18 septembre 2023 - 20:00
19 juillet 2023 - 10:00
07 novembre 2024 - 12:00