عبد القادر الفطواكي
أنهت مجموعة صندوق الإيداع والتدبير، سنة 2018 بصمود ومرونة مالية جيدة، رغم السياق الاقتصادي السلبي وانعكاسات خطة إعادة هيكلة القطب السياحي التابع لها.
وكشف بيان تقديمي للصندوق خاص بالنتائج المالية لسنة 2018، إلى أن عملية إعادة هيكلة القطب السياحي، في إطار الخطة الاستراتيجية 2022، تهدف إلى تحسين محفظة الأصول السياحية وإعادة تركيزها على الأصول الاستراتيجية.
وأشارت معطيات مجموعة صندوق الإيداع والتدبير، بأن النتيجة الصافية لحصتها ما دون المخصصات الاستثنائية بلغت 457 مليون درهم، مسجلة ارتفاعاً قُدر بـ370 مليون درهم مقارنة مع سنة 2017، أما النتيجة الصافية الاجتماعية، فقد ناهزت 104 ملايين درهم.
كما ذكر البيان، أن النتيجة الصافية لحصة المجموعة الموطدة نهاية سنة 2018 عرفت انخفاضاً بلغ ناقص 1.077 مليون درهم (أكثر من مليار درهم)، متراجعاً مقارنة مع سنة 2017، بسبب المخصصات الاستثنائية المتعلقة بإعادة هيكلة بعض الأصول السياحية.
وترد هذه النتيجة أيضاً إلى تراجع الأداء المسجل على مستوى سوق الأسهم حيث بلغ ناقص 8.3% إلى حدود نهاية 2018.
وأضاف البيان ذاته أن المؤشرات المالية المتينة ورؤوس الأموال الذاتية للمجموعة تمثل دليلاً واضحاً على الملاءة الائتمانية المالية للمجموعة ومرونة مؤشراتها.
إدارة صندوق الايداع والتدبير، أكدت أن سنة 2018، كانت حاسمة فيما يخص تنفيذ الخطة الاستراتيجية 2022، التي تميزت بتعزيز القطب السياحي وإعادة هيكلة محفظة الأصول، حيث تم وضع نظام توجيهي جديد تضمن إنشاء فرع "التنمية الترابية" وفرع موجه لـ"الاستثمار" وفرع آخر خاص بـ"السياحة"، وتهدف جميعها إلى إعادة تنظيم وتطوير أنشطة المجموعة داخل هذه القطاعات وضمان اشتغالها في أحسن الظروف.
وفي إطار مقاربة احترازية، تم تدعيم عملية إعادة الهيكلة بجهد مهم على مستوى تخصيص المؤونات، استهل بمناسبة إغلاق حسابات سنة 2017 على مستوى أنشطة التنمية العقارية، وتعزز سنة 2018 من خلال الخطوة التقييمية التي تم اعتمادها على مستوى محفظة الأصول السياحية.
وأكدت المجموعة، التي تستثمر في قطاعات عدة، أن رؤوس أموالها الذاتية حافظت على مستوى مرضي، وهو ما يؤكد، بحسبها، الأداء الجيد الذي سجلته المؤشرات المالية ويشهد على قدرة المجموعة على احتواء آثار التغيرات الدورية والأوضاع الاقتصادية المتقلبة.
واعتبر صندوق الايداع والتدبير، أن الآثار المترتبة عن نهج المقاربة الاحترازية وتلك الناتجة عن وضع الخطة الاستراتيجية 2022، بالإضافة إلى النتائج الإيجابية المتحصل عليها من النظام التوجيهي الجديد، جعلت المجموعة تتطلع إلى المستقبل باطمئنان، مما يتيح لها تعزيز التزامها التاريخي والدائم في خدمة التنمية السوسيو-اقتصادية الوطنية.
17 novembre 2024 - 10:30
14 novembre 2024 - 18:00
13 novembre 2024 - 19:00
12 novembre 2024 - 14:00
12 novembre 2024 - 12:00
18 novembre 2024 - 10:00