و م ع
قال وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، أمس الجمعة بشفشاون، إن فن الكاريكاتور يسعى في العمق إلى الاصلاح والترميم وإعادة الأمور إلى واقعيتها.
وأبرز الأعرج، خلال افتتاح فعاليات الدورة العاشرة للملتقى الوطني لفن الكاريكاتير والإعلام المنظم تحت شعار "تاريخنا خطوط"، أهمية الاشتغال على فن الكاريكاتور الذي "يعد أداة تعبيرية ذات عمق تاريخي وتطورات متشعبة"، معتبرا أن هذا الفن لا يقل أهمية عن باقي الوسائط التي "تسعى إلى التأثير والتوجيه نحو المسارات السليمة".
وشدد وزير الثقافة والاتصال على أن أدوات التعبير والتبليغ والتأثير، لاسيما في أشكالها المعتمدة على الصورة وعلى السخرية والترفيه، يجب أن "تكون محاطة بكامل العناية"، معتبرا أن "التبسيط يقتضي أن يمكنها من الارتقاء بالوعي، وليس الانجراف نحو الابتذال والتفاهة".
وبعد أن دعا ممارسي فن الكاريكاتير على التركيز في رسوماتهم على استحضار "القيم والمثل والمبادئ العليا في كل عمل يستهدف صياغة الوعي الجمعي، شدد السيد الأعرج على ضرورة استحضار التقنيات والخبرات لكون هذا المجال الفني يحتاج إلى "مزيد من الأفكار والتدخلات من أجل النمو والارتقاء".
من جهة أخرى، أعرب الوزير عن اعتزازه بتوالي وانتظام دورات هذا الملتقى الوطني السنوي، بمدينة شفشاون، معلنا عن استعداد الوزارة لدعم كل المبادرات الرامية إلى "النهوض بالمشهد الثقافي والإعلامي المغربي".
واعتبر أن برنامج فعاليات الملتقى الوطني لفن الكاريكاتير والاعلام، الذين تنظمه جمعية فضاءات تشكيلية، بشراكة مع الجمعية المغربية لرسامي الكاريكاتير بين 20 و 22 يوليوز الجاري، "يطرح مواضيع غاية في الأهمية، تهم سؤال أخلاق المهنة والقيم، ومبادئ المسؤولية وإشكالية الإشاعة، والأخبار الكاذبة وتشويه المعلومة الأدبية والعلمية"، مبرزا أنها مظاهر "تعرف انتشارا واسعا جراء ما تتيحه تقنيات التواصل من تداول سريع للمضامين".
من جانبها، أبرزت رئيسة جمعية فضاءات تشكيلية، الفنانة نزيهة البشير العلمي، أهمية ودور هذا الموعد الإبداعي السنوي للملتقى، الذي اكتسب سنة بعد أخرى"اهتماما جماهيريا متزايدا، صار معه فن الكاريكاتير، رقما صعبا في معادلة التعبير والرأي والحرية".
وأضافت، في كلمة افتتاحية، أن "الجمهور الشغوف لفن الكاريكاتير، كان إلى وقت قريب مطويا بالتهميش والنكران"، مبرزة أنه "بفضل الإرادات ذات العزيمة والإصرار، صار لفن الكاريكاتير من خلال هذا الملتقى الوطني مستقبل آخر، يسمع فيه صوت الريشة مع نداء الحرية".
بدوره، أبرز رئيس الجمعية المغربية لرسامي الكاريكاتير، عبد الغني الدهدوه، الدور الذي تضطلع به هذه الجمعية الحديثة التأسيس، من أجل مستقبل أفضل لهذا الفن، من طرف ذوي الخبرة والموهبة الذين تعتمد عليهم الجمعية، عبر مساهمتهم الفعالة في صناعة الرأي، وتوسيع هوامش حرية التعبير، وتكوين الممارسين لهذا الفن وإعادة تكوينهم.
من جانبه، قدم المدير الفني للملتقى، أحمد عدة، البرنامج العام لهذه التظاهرة، التي تكرم شخصيتين مرموقتين، هما الفنان الرائد في فن الكاريكاتير نور الدين بناني، والصحافي المخضرم، طلحة جبري.
وأبرز أحمد عدة، أن فقرات الملتقى، تتضمن ندوة الإعلام الكبرى، بمشاركة نخبة من أبرز الإعلاميين المغاربة، إضافة إلى مائدة مستديرة، ورسوم الشارع المباشرة، وسهرات فنية، وقراءات شعرية، وعروض فنية مختلفة
وتميز حفل الافتتاح، الذي جرى بمسرح القصبة الأثرية بحضور عامل إقليم شفشاون، إسماعيل أبو الحقوق، وعدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية، بافتتاح معرض جماعي بقاعة السيدة الحرة للأشرطة الساخرة المرسومة لفنانين مغاربة وأجانب مرموقين، والتي تعالج قضايا اجتماعية وسياسية.
18 novembre 2024 - 12:00
11 novembre 2024 - 11:00
07 novembre 2024 - 12:00
01 novembre 2024 - 16:00
29 octobre 2024 - 13:00
18 novembre 2024 - 10:00