عبد القادر الفطواكي
عبر الداعية الإسلامي محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف بـ"أبو حفص" عن ترحيبه، بزيارة عدنان إبراهيم للمغرب والقائه دروسا دينية به، في خرجة مغايرة لبعض شيوخ السلفية الذين عبروا عن غضبهم من زيارة الأخير بالمغرب، بسبب سبه للصحابة وعدم إيمانه بعذاب القبر والمسيح الدجال وعدد من الأمور الدينية حسب تعبير عدد منهم.
وأبدى أبوحفص خلال تدوينة له على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عددا من الملاحظات حول الموضوع جاء فيها ''بمناسبة الضجة المقامة على وصول الأستاذ عدنان إبراهيم للمغرب، وخروج عدد من الشيوخ السلفيين للمطالبة بمنعه من إلقاء الدروس بالمغرب، عندي بعض الملاحظات.. عدنان إبراهيم سواء اتفقت معه أو اختلفت، لا في طرحه وتصوراته، ولا في مواقفه وتقديراته، ولا في سقف ما يدعو إليه، إلا أنه يبقى صاحب جهد رائد في نشر الفكر التنويري، وكان من السابقين لإيقاظ كثير من العقول، ودفعها للبحث والتفكير، وله فضل على كثير من الشباب في تنوير عقولهم وخروجهم من التشدد والانغلاق إلى رحابة الفكر وسعة التصور''.
وزاد رفيقي خلال ذات التدوينة، '' الموقف الذي عبر عنه هؤلاء الشيوخ وأتباعهم ليس مفاجئا ولا غريبا، بل هو متناسق مع طبيعة الفكر الذي يحملونه، ويستجيب لما يدعون إليه من تمثل حياة السلف، ويقصدون نوعا من السلف -الأكثر تشددا-يعتبرون أنفسهم امتدادا لهم، فعدنان إبراهيم بالمصطلح المعاصر مخالف فكريا، لكنه بمصطلح من يعيش معنا بعقلية القرن الثامن الميلادي يسمى: المبتدع... وحكم المبتدع في التراث العقدي الذي لا يريدون منا نقده الهجر والإيذاء وممارسة كل أنواع العنف ضده''.
وطرح أبوحفص تساؤلا خلال تدويناته قائلا، ''فماذا تنتظر ممن شرب من مثل هذا التراث ويعتبر هؤلاء رموزه وقدوته أن يقول في حق عدنان إبراهيم؟'' مشيرا ''هؤلاء الذين يعارضون اليوم زيارة عدنان هم أنفسهم من أقام الدنيا ضجيجا وعويلا على منع أحد شيوخ الوهابية من إلقائه محاضرة هنا بالمغرب، بدعوى حرية الفكر والتعبير''، مضيفا ''هذا يدل على أنهم يقصدون حرية الفكر الوهابي وليس حرية الفكر، لأنهم لا يؤمنون بها أصلا، كما يدل على ولائهم التام للوهابية رغم كل محاولات التمسح بالمالكية والإمام مالك ومحاولة ''وهبنته''.
حيث ختم تدوينته بالترحيب بالدكتور عدنان إبراهيم، داعيا إلى المزيدا من حرية الفكر والتعبير "لمن يؤمن بها" حسب تعبيره.
وكان عدد من وجوه السلفية، إلى جانب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة قد أطلقوا حملة حملت وسم #لا_لزيارة_عدنان_إبراهيم_للمغرب، الرافضة لزيارة عدنان للمغرب، مطالبين بمحاسبة من وجهوا له الدعوة لإلقاء دروس داخل مساجد المملكة، بسبب "تشكيكه في عدد من المسلمات العقدية الدينية"، حسب تعبير الرافضين للزيارة.
18 novembre 2024 - 12:00
11 novembre 2024 - 11:00
07 novembre 2024 - 12:00
01 novembre 2024 - 16:00
29 octobre 2024 - 13:00
18 novembre 2024 - 10:00