عبد القادر الفطواكي

افتتحت صباح اليوم الخميس بمدينة الدار البيضاء، النسخة الثانية من ملتقى طرق الابتكار الرقمي في إفريقيا FUTUR.E.S in Africa، بشراكة بين جهة الدار البيضاء سطات، وجهة "إيل دو فرانس" الفرنسية، والذي يهدف إلى تحفيز التبادلات بين الفاعلين داخل المجال الرقمي الإفريقي والفرنسي، وكذا مناقشة قضايا القطاعات الثلاثة التعليم والصحة والمجال الترابي في الانتقال الرقمي الكامل بالقارة الإفريقية.

اليوم الأول من الملتقى شهد تنظيم عدد من الموائد المستديرة والورشات، من اجل تبادل الخبرات، حيث تم فتح النقاش حول موضوع "إدارة الصحة الالكترونية والشروط التي تجعلها نظاما شاملا وفعالا للقارة الأفريقية"، كما ناقش جمع من الخبراء الذين جاؤوا من عدد من بقاع العالم، مجموعة من الحلول الرقمية للوقاية وتتبع المرض بالمغرب والقارة الإفريقية، في مائدة مستديرة أسماها المنظمون "الطب الوقائي".

أنشطة الملتقى والغنية بالخبرات والتجارب وكذا الضيوف والمتدخلين، حاولت إحدى موائدها المستديرة هذا الصباح تسليط الضوء كذلك، على قضايا تخص الابتكار والملكية الفكرية في المجال الرقمي شارك فيها عديد من الفاعلين الرئيسيين في الحقل المقاولاتي والابتكار، إلى جانب عدد من المحتضنين والخبراء في مجال الابتكار القادمين من مختلف الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية و الإنجليزية، والذين قدموا مقاربة شمولية للمشاكل التي يتخبط فيها قطاع الملكية الفكرية الرقمية بإفريقيا، واقتراح حلول واقعية مستمدة من تجارية أوروبية وأمريكية في هذا الميدان.

حري بالذكر أن فعاليات هذا الملتقى ستستمر إلى غاية يوم غد الجمعة، فاسحة المجال أمام المجموعات المغربية والإفريقية للبحث عن فرص للابتكار المشترك، لاسيما بحضور ومشاركة عدد المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية المساهمة في تطوير هذا القطاع الذي يعد واحدا من رهانات القارة السمراء.