مواطن
أعرب الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الخميس بالرباط، عن أسفه لدخول قطاع الزراعات الزيتية، منذ سنوات 2000 في ظل التأثير المشترك للجفاف المتكرر، وفتح السوق أمام المنافسة الخارجية وانخفاض القدرة التنافسية لمحاصيله، في مرحلة تراجع حاد بالرغم من وجود فرص مهمة لتنميته على المدى الطويل.
وقال في كلمة ألقاها بالنيابة عنه، مدير تنمية القطاعات الإنتاجية بالوزارة، نبيل شوقي، خلال ندوة حول "الزراعات الزيتية، قاطرة للتنمية التكنولوجية من أجل فلاحة مستدامة"، إنه خلال الثمانينيات والتسعينات، كان هذا القطاع من أفضل سلاسل الإنتاج الفلاحي تنظيما مع مجموعة متنوعة من الزراعات ، هي دوار الشمس والصويا والكولزا والقرطم، حيث حقق أداء ثقنيا مهما مكنه من المساهمة في تلبية الاحتياجات من الزيوت الغذائية بنسبة 15 في المائة في المتوسط.
وشدد على أنه ضمان الأمن الغذائي، والتقليص من الاعتماد على الاستيراد ، وخلق فرص الشغل، تمثل الأهداف الأساسية للنهوض بقطاع الزراعات الزيتية في المغرب. واستغلال أفضل للمؤهلات الكبيرة التي يزخر بها، حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء.
وأوضح أن قطاع الزراعات الزيتية يتيح استخدام التقنيات والتطبيقات الفلاحية على امتداد سلسلة الإنتاج والتي يمكنها ان تثمر عن تحسين الإنتاجية دون التسبب في آثار سلبية على الموارد الطبيعية.
وأشار إلى أن التقدم التقني وإدماجه لتحسين الإنتاج في إطار فلاحة مستدامة، يستلزم استثمارا كبيرا في مجالات البحث والتكوين وتجهيزات تكنولوجية رفيعة، بالإضافة إلى المواكبة التقنية عن قرب لفائدة المنتجين.
وأضاف أنه في إطار المقاربة التي تبناها مخطط المغرب الأخضر من أجل تطوير وتنمية الفروع الانتاجية، تم في أبريل 2013 توقيع عقد برنامج بين الحكومة والمنتجين ليشكل إطارا استراتيجيا مرجيعا لعمل الطرفين من أجل تأهيل هذا النوع من الزراعات خلال الفترة ما بين 2013 و2020.
من جهتها، أكدت رئيسة الجمعية المغربية للعلوم الزراعية والبستنة، فاطمة مصدق، أن الزراعات الزيتية توفر للفلاحة المغربية فرصة لتنويع نظام المزروعات مع المساهمة في الأمن الغذائي وفي الاقتصاد الوطني من حيث الميزان التجاري وفرص الشغل مشددة على أن القطاع يكتسي أهمية استراتيجية في الأمن الغذائي المرتبط بالزيوت واللحوم والحليب وتنويع النظم الفلاحية وحماية البيئة.
وتروم هذه الندوة التي نظمتها الجمعية المغربية للعلوم الزراعية والبستنة من خلال التفکیر والتوعیة، والنقاش الذي یشارك فیھا المھنیون، تسليط الضوء على أھمیة ھذه المحاصیل وتأثیراتھا في الفلاحة والتقدم التكنولوجي الذي قد یعطي زخما جدیدا لأنظمة الإنتاج الفلاحي.
17 novembre 2024 - 10:30
14 novembre 2024 - 18:00
13 novembre 2024 - 19:00
12 novembre 2024 - 14:00
12 novembre 2024 - 12:00
18 novembre 2024 - 10:00