و م ع
أكدت الحكومة الألمانية أن إجراء تجارب على القرود أو البشر لاختبار انبعاثات الديزل غير مبرر أخلاقيا، مطالبة بتوضيح ملابسات ذلك.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الاثنين ببرلين "إجراء هذه التجارب على القرود أو حتى على البشر غير مبرر أخلاقيا بأي حال من الأحوال"، معتبرا أن "استياء كثير من الأشخاص يعد أمرا مفهوما تماما".
وأكد في بيان نشر على موقع الحكومة أن مجالس الإدارة التابعة للجهات التي كلفت بإجراء هذه التجارب يقع على عاتقها حاليا مسؤولية خاصة في الإجابة على أسئلة حساسة عن الهدف من هذه الاختبارات أيضا.
وأشار إلى أن شركات السيارات كان يتعين عليها تحجيم انبعاثات المواد الضارة من محركات الديزل والالتزام بقيم قصوى، وليس إثبات عدم الضرر المزعوم من الانبعاثات.
ومن جانبه، انتقد وزير النقل الاتحادي كريستيان شميت بشدة هذه الاختبارات.
وأضاف متحدث باسمه أن لجنة تقصي الحقائق بالوزارة التي تقوم بالتحقيق في فضيحة انبعاثات العادم سوف تفحص في جلسة خاصة إذا ما كان هناك حالات أخرى أم لا، مؤكدا أن شركات السيارات مطالبة بالرد فورا وبالتفصيل.
بدورها، عبرت وزيرة البيئة الالمانية باربرا هندريكس اليوم عن "شعورها بالرعب" إزاء الاخبار التي تم تداولها بهذا الخصوص.
وقالت "أن ما المعلومات المتاحة حتى الان مثيرة للاشمئزاز"، داعية صناعة السيارات والدوائر العلمية الى توضيح دورها بهذا الخصوص, وشددت على أن حقيقة كون صناعة بأكملها قد حاولت على ما يبدو إخفاء أساليب مريبة للبحث العلمي "يجعلها أكثر وحشية".
وذكرت صحيفتا "شتوتغارتر ناخريشتن" و"زود دويتشه تسايتونغ" الألمانيتان أن جمعية الأبحاث الأوروبية للبيئة والصحة وقطاع النقل، التي أسستها شركات "فولكسفاغن" و"دايملر" و"بي إم دابليو" الألمانية للسيارات عام 2007، دعمت "دراسة قصيرة المدى عن تأثير استنشاق أكسيد النيتروجين على أفراد أصحاء" خلال الفترة من عام 2012 حتى عام2015.
وبحسب التقارير، تم فحص 25 شخصا في معهد تابع لمستشفى "آخن" الجامعي في ألمانيا بعدما استنشق كل فرد منهم أكسيد النيتروجين بتركيزات مختلفة لعدة ساعات.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت قبل أسبوع تورط "فولكسفاغن" و"دايملر" الألمانيتين لصناعة السيارات في استخدام قرود في مختبر أمريكي كحيوانات تجارب لاستنشاق الأبخرة لاختبار مدى سمية انبعاثات الديزل في سياراتهما.
وفي ردها على تقرير "نيويورك تايمز"، قالت فولكسفاغن في بيان أول أمس السبت "إننا مقتنعون بأن الأساليب العلمية التي تم اختيارها في ذلك الوقت كانت خاطئة".
أما شركة دايملر فانها فتحت تحقيقا في الواقعة واعتبرت التجارب "لا لزوم لها ومثيرة للاشمئزاز"، وفق بيان أصدرته بهذا الخصوص.
وكانت فولكسفاغن قد اعترفت مؤخرا باستخدام برنامج كمبيوتر معقد لتقليل كميات العوادم المنبعثة من السيارات أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات الحقيقية الصادرة أثناء تشغيل السيارات على الطرق.،
17 novembre 2024 - 10:30
14 novembre 2024 - 18:00
13 novembre 2024 - 19:00
12 novembre 2024 - 14:00
12 novembre 2024 - 12:00
18 novembre 2024 - 10:00